“قلبي اطمأن”.. غيث الإماراتي يواصل رحلة العطاء

"قلبي اطمأن".. غيث الإماراتي يواصل رحلة العطاء

أربع سنوات، ولا يزال غيث الإماراتي “مجهول الهوية”، لا أحد يعرف ملامح وجهه، فهو يؤمن أن السعادة تكمن في العطاء، ويسير على قاعدة أن “الدنيا لا تزال بخير، وأن الناس للناس”، وهي جملة تعود ترديدها على مسامعنا في كل ليلة، حيث يسرد علينا بعضاً من حكاياته، تلك التي لا تشبه في مضمونها حكايات النوم، التي نلقيها على مسامع أطفالنا، ولا تشبه حكايات شهرزاد في “ألف ليلة وليلة”، فحكايات غيث بـ “قلبي اطمأن”، عميقة وتثير دمع العين، فيها تتيقن أن “الخير في أمتنا إلى يوم الدين”، يرويها غيث لنا وقد “اطمأن قلبه” بأن هناك من يبادر إلى مد يد العون، لغوث المحرومين في الأرض، وكفالة الأيتام الذين حرمتهم الحياة من أجمل لحظاتها.

الموسم الرابع.. كيف أتواصل مع غيث الإماراتي برنامج “قلبي اطمأن”

المحتويات

عطش المحتاجين

في حلقات برنامج “قلبي اطمأن” لا تكاد قطرات المطر تتوقف، تروي عطش الأرض، بينما يروي غيث عطش المحتاجين، لا يفرق فيها بين “عربي ولا أعجمي”، فلكل حاجته، يحقق من خلالها أحلامهم البسيطة، التي تراودهم كلما وضعوا رؤوسهم على مخداتهم، وكلما “أوى أحدهم إلى فراشه”، يدعو الله ليلاً أن يتمكن يوماً من تحقيقها، فيأتيه غيث صباحاً محملاً بخير الإمارات، التي تعودت أن تغدقه على العالمين، في مشارق الأرض ومغاربها.

لطيفة الأردنية

“تبرعت بدينارها فرده الله إليها أضعافاً”، تلك كانت حكاية لطيفة الأردنية التي تعودت أن تأوي أطفالها في بيت تعرت جدرانه من كل شيء، إلا من برد يتسلل إلى عظام أطفالها الأيتام، وسقف لم يعد قادراً على صد قطرات المطر.

لم تدرك لطيفة لوهلة أن بضع دقات على بابها المتهالك، ستحمل لها الخير، وأنها ستكون على موعد مع غيث، طالباً منها التبرع لأيتام يشبهون أطفالها، فلم تبخل هي بدينارها الوحيد، إيماناً منها بأن الله سيبعث لها من في قلبه رحمه، لينقذها وأطفالها من شر البرد، ولم تصدق لوهله البشرى التي حملها لها غيث، والذي أخذها إلى بيت جديد، فيه كل مقومات الحياة.

لم تصدق لطيفة وأطفالها ما سمعته من غيث، فظنت أنه مقلب فجاءت الأوراق التي تحمل شعار هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قطعت الشك باليقين.

العم رشاد

حكاية لطيفة لم تكن الوحيدة في جعبة غيث الذي سرد لنا حكاية الـ”8 دفاتر”، تلك التي يلعب بطولتها، مُسن من العراق قارب على عتبه الستين من العمر، إنه “العم رشاد” الذي ذاق حلاوة العيش في الدنمارك قبل أن يعود إلى وطنه، حيث أنفق ماله في الخير، لدرجة بات فيها يعمل بمهنة اسكافي على قارعة الطريق، ليجمع ثمن قوت أطفاله، الذين احتاجوا إلى 8 دفاتر، لينتظموا في صفوفهم الدراسية.

لوهلة لم يدرك العم رشاد أن الحقيبة التي بدأ بتنظيفها إكراماً لغيث، أنها ستحمل له البشرى، ومبلغاً مالياً يقيه شر العوز، وسؤال الناس، سينقذه من برد الصباح الذي يلفح قسمات وجهه، التي غرقت بقطرات دموعه فرحاً، وهو الذي تمنى يوماً أن يلتقط صورة مع غيث، ليبقيها في ذاكرته، فقد سمع عنه قبلاً.

لا يزال الشهر الكريم في بدايته، ولا يزال غيث ماضياً في طريق الخير، حيث يتنقل بين بلدان العرب، من سوريا وفلسطين والسودان ومصر والصومال، وتونس وغيرها، يلتقي فيها بفقراء امنوا بأن اليد العليا خير من السفلى، ليأتيهم غيث محملاً بفرح وخير الإمارات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن