قلق إقتصادي في إسرائيل.. صفر نمو وهجرة أدمغة وإدارة سيئة

اسرائيل

وجّه عدد من كبار قادة الاقتصاد الإسرائيلي رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أبلغوه فيها خشيتهم من المستقبل الاقتصادي للدولة العبرية.

وتعبر هذه الخشية عن الواقع السيئ الذي يعيشه الاقتصاد الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة، الذي يتراوح فيه الأمر بين النمو السلبي إلى عدم تحقيق أي نمو فعلي.

ووجّه الرسالة كل من رئيس اتحاد الصناعيين، شرجا بروش، ورئيس اتحاد المزارعين، دوبي أميتاي، ورئيس اتحاد المصارف يائير سروسي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الاقتصاديين.

وطلب هؤلاء في رسالتهم من نتنياهو إعادة تحديد أهداف النمو السنوي في إسرائيل وإعادة النظر في الإدارة العامة الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد الإسرائيلي.

وشدّد هؤلاء في رسالتهم على أن غياب الإدارة الاقتصادية السليمة يشكل خطراً على المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للدولة العبرية.

وعدّد قادة الاقتصاد الإسرائيلي في رسالتهم أسباب وصول إسرائيل للوضع الاقتصادي السيئ الحالي، وبينها “التشدد في الأنظمة، وخطوات مسّت بشكل متطرف بالملكيات الخاصة، وغلاء تكلفة الإنتاج، وموجة لم يسبق لها مثيل في العالم من التشريعات الخاصة، التي حوّلت الاقتصاد الإسرائيلي إلى أحد الاقتصاديات الأصعب في إدارة الأعمال”.

ومعروف أن الاقتصاد الإسرائيلي يمرّ منذ أعوام بحالة ركود غير معلنة، وأشارت الإحصائيات إلى أن نسبة النمو في الاقتصاد العبري في السنوات الثلاث الماضية كانت بحدود 2.5% والتي تعني عملياً نموا بنسبة صفر في المئة مقارنةً بالزيادة السكانية السنوية.

وإذا قورنت إسرائيل بالدول الغربية، فإن النمو يغدو متراجعاً، خصوصاً أن دولة الاحتلال في العقد الماضي حققت قفزات بسبب ما كانت تبلغه من نسبة نمو تتراوح بين (4-5)% وأحياناً أكثر.

وتعني نسبة نمو 2.5% أن الاقتصاد (الإسرائيلي) يعجز عن رفع الأجور أو تحسين مستويات المعيشة.

ومعروفٌ أنه قبل بضع سنوات، تنامت حركة اجتماعية واسعة في إسرائيل كادت تسقط النظام القائم لأسباب اقتصادية.

وتتحدث تقارير واسعة عن فرار الأدمغة من إسرائيل.

وهكذا فإن صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية نشرت قبل أيام أن عدد الأكاديميين الذين يهجرون إسرائيل زاد في العام 2015 بـ 1076 شخصاً عما كان عليه في العام 2014 وأن هذه زيادة مضطردة بنسبة 4%.

وتتنافى هذه الزيادة مع الخطة التي كانت أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في العام 2010 لمنع فرار الأدمغة.

وتظهر المعطيات أنه منذ العام 2012، تم تسجيل زيادة بنسبة 12% في عدد الأكاديميين الإسرائيليين المقيمين في الخارج.

وحالياً، فإن واحداً من كل ثلاثة ممن نالوا الدكتوراه في إسرائيل يعيشون خارجها، وحوالي ربع الحاصلين على الدكتوراه في الرياضيات و18.3% من الحاصلين على الدكتوراه في علم الحاسوب، و17.5% من حملة الدكتوراه في البيولوجيا والهندسة الجوية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن