“قناعة” إسرائيلية: ترامب وروحاني سيلتقيان

قناعة إسرائيلية: ترامب وروحاني سيلتقيان

وكالات – الوطن اليوم

ترك اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في لندن، الخميس الماضي، “قناعة آخذة بالتبلور” عند الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن انعقاد لقاء بين الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب، والإيراني، حسن روحاني، “مفروغ منه”، تقريبًا، بحسب ما ذكر محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل.

وكتب هرئيل أن “الاستعداد الأميركي لمفاوضات مباشرة مع إيران، من الممكن أن يؤدي، لاحقًا، إلى توقعات من إسرائيل لكبح الاحتكاك العسكري مع حزب الله ومع الحرس الثوري الإيراني”، لكنه استدرك أن الجيش الإسرائيلي “لم يحصل على أية توجيهات في هذا السياق، حتى الآن”.

بينما لفتت المراسلة السياسية للصحيفة ذاتها، نوعا لنداو، إلى عدة “تصرفات غامضة” لنتنياهو، منها: عدم الإدلاء بتصريحات أمام الصحافيين، وعدم تصوير بداية اللقاء كما هو متّبع، بالإضافة إلى تركيز نتنياهو على نصب كاميرات في صناديق الاقتراع وادعائه أن هناك من يحاول سرقة الانتخابات، رغم أنه في جولة خارجية، بدلا من التركيز على الملف الإيراني.

وتضيف لنداو أن تصريحات إسبر، في اليوم الذي تلا اللقاء، الجمعة، توضح سبب تصرّفات نتنياهو الغامضة. وكان إسبر قال إن “إيران، على ما يبدو، تقترب من وضع يمكننا فيه إجراء مباحثات فيه”،

ويتفق هرئيل ولنداو على أن لقاء إسبر هو الهدف الرئيسي لزيارة نتنياهو للندن، للقاء رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

ورغم النبرة التصاعدية في الاتهامات بين الولايات المتحدة وبين إيران إلا أن التقديرات الإسرائيلية هي أن الطرفين يعملان على إنضاج الأجواء تدريجيًا لعقد لقاء، قد يكون على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، بحسب هرئيل، في حين “يصلّي نتنياهو”، بحسب لنداو، ألا يكون هذا اللقاء قبل انتخابات الكنيست المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وتطرق هرئيل إلى الظروف داخل الإدارة الأميركية، فأشار إلى أن الشخص الذي قاد الخط الصقوري داخلها، أي مستشار الأمن القومي، جون بولتون، “فقد بريقه” عند ترامب. وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أشارت إلى أن ترامب أبعد بولتون عن عدد من القضايا، من المفاوضات الجارية في الدوحة مع حركة طالبان، حتى أنه منع من الاطلاع على البروتوكولات دون مرافق.

كما توقع هرئيل أن يصطّف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وأركان الإدارة إلى جانب سياسة ترامب الجديدة تجاه إيران.

والخميس الماضي، قال نتنياهو إنه “لا يحدد للرئيس الأميركي مع من يجتمع ومتى”، إلا أنه استدرك بالقول إنه حتى لو تم عقد هذا الاجتماع، “سيشارك ترامب في هذه المحادثات بنهج أكثر تحكمًا وحزمًا مما كان عليه حتى الآن”، وأضاف أنه لا يعتقد أن إدارة ترامب قد تخلت عن الخطوط الحمراء الـ12 التي حددها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مقابل تطبيع العلاقات مع واشنطن، بما في ذلك النقاط المتعلقة بوقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية وإنهاء ما وصفه بـ”الإرهاب والعدوان”، وهو ما انتقدته لنداو.

والشهر الماضي، أشارت تقارير صحافية إسرائيلية أن طاقم نتنياهو بذل جهودا حثيثة للوصول إلى الرئيس الأميركي خلال مشاركته في قمة مجموعة دول السبع، لحث ترامب على عدم الاجتماع بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلا أن ترامب لم يستجب لهواتف نتنياهو وطاقمه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن