قيادي بالجهاد الإسلامي: نحن في معركة مفتوحة مع الاحتلال أساسها القدس والأقصى

قيادي بالجهاد الإسلامي: نحن في معركة مفتوحة مع الاحتلال أساسها القدس والأقصى
رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي

أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن الرسائل التي أرسلتها المقاومة للاحتلال الإسرائيلي سواء من قطاع غزة أو من الخارج، ليست عفوية ولا وليدة اللحظة.

وأشار د. الهندي خلال مقابلة له عبر قناة (الجزيرة مباشر) إلى أن هذه الرسائل تعكس موقف تم دراسته فلسطينيًا، مبينًا أن غرفة العمليات المشتركة اجتمعت مرارًا وقالت موقفها إنها جزء من الشعب الفلسطيني، وسلاحها جزء منه يجب أن يدافع عنه، ما لم يدافع عن القدس فما قيمته؟

وقال: “إسرائيل تدعي أن هناك تسهيلات وتهدد بسحبها عن القطاع، ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إسرائيل وليست المرة الأولى التي تحرم غزة من حقها في العيش والتنقل والحركة، هي تمن علينا أنها تعطي الحق تحت الضغوط التي تمارسها المقاومة”.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تريد أن ترى لا غزة ولا قدس ولا جنين فلسطيني واحد، هذه هي إسرائيل، مشددًا على أن غزة هي قلعة الشعب الفلسطيني، تحمل سلاحًا متواضعًا لكنه يردع العدو.

وأضاف: “هذه المعركة واحدة، أساسها في القدس (..) هذا المسجد الذي يمثل العصب الحساس الذي يمس مشاعر كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين في كل مكان”.

• الهندي: معركة سيف القدس أعادت “القضية الفلسطينية” للمربع الأول

وذكر أن التهديد بسحب التسهيلات عن غزة، واجتياح جنين، وغيرها جميعها تهديدات عبارة عن أسطوانة مشبوكة، متابعًا “جنين اجتاحوها قبل 20 عامًا ودمروا، وقتلوا وفعلوا كل ما يستطيعوا فعله ولكنها عادت لهم أكثر قوة وصلابة وأكثر مقدرة”.

ويرى رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، أن ما تشهده المرحلة الحالية من وقت مناسب جدًا أما السلطة لانسحابها من سياساتها الخيالية وغير الواقعية والوهمية القائمة على الشراكة مع العدو.

وأضاف: “الشراكة مع العدو قائمة منذ 30 عامًا، دون أدنى فائدة، إسرائيل تلتهم كل يوم في الضفة الغربية والقدس”.

وأكد أن السلطة الآن هي في اختبار حقيقي، ليس للكلام ولا التصريحات، والالتفات لمناشدات العالم، موضحًا أن هذه الاختبار مبني على وقف التنسيق الأمني بكل أشكاله وعدم الاستمرار به.

وأضاف: “اقتحام الأقصى ومحاولات تهويد القدس والأقصى سبب مناسب لوقوف السلطة وإعلان موقفها بوقف التنسيق الأمني عمليًا”، عادًا هذا الإعلان أنه عامل توحيد كبير للساحة الفلسطينية.

وأعاد الدكتور الهندي التأكيد على أن الوحدة تتحقق في الميدان، وفي مواجهة العدو، متابعًا “في جنين الفصائل متحدة، في غزة الكل متحد وملتف حول المقاومة، هذه فرصة أمام حركة فتح لتأتي فتح وتقود الحراك الشعبي في الضفة الغربية، إلى جناب فصائل المقاومة”.

وأكمل حديثه: “نحن نعيش مرحلة تحرر وطني، وأرضنا محتلة، من حقنا أن نقاوم بكل أشكال المقاومة”.

ووجه رسالة للكل الفلسطيني أن الصراع مفتوح، ولن ينتهي اليوم ولا في الأشهر والسنوات القادمة، ويحتاج إلى وحدتنا، مستدركًا أن هذه الوحدة يجب أن تبنى على أساس تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وحماية المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها.

وأضاف: “إذا فعلنا ذلك وتحدنا كما في سيف القدس في الشتات والداخل والضفة والقدس وغزة، فإننا سندفع هذا الكيان خطوة خطوة إلى الخلف، أما أن نقول لدينا التزامات ولدينا شراكة، فمشروع الشراكة مع العدو الذي بدأ في أوسلو يجب أن يتوقف”.

وقال: “لا شراكة في أي شيء إسرائيل تريد أن تأخذ كل شيء، تريد أخذ الحرم المقدس من الداخل، هذه فرصة مفتوحة ليستغلها من يستطيع استغلالها”، مشددًا على أن وظيفتنا أن تبقى شعلة الانتفاضة متقدة.

• بينيت: مصر والأردن سعيدان بالتطبيع ويدعمان اتفاقيات أبراهام

وفي موضوع التطبيع قال الهندي: “بعض الدول العربية تقول إن الفلسطينيين طبعوا (..) بعض العرب جاءوا ليطبعوا ويقولوا فلسطين نقفز عنها”.

وعاد بالزمان إلى المبادرة العربية التي أطلقت في بيروت عام 2002، مشيرًا إلى أنها أبدت استعداد العرب للتطبيع الكامل والسلام الكامل مقابل إعطاء دولة للفلسطينيين في الضفة وغزة.

وقال متهكمًا “إسرائيل لم تصافح هذه المبادرة حتى 2022، فالعرب الذين هم لا يريدون القدس ولا فلسطين، ويريدون أن يغسلوا أيديهم وأرجلهم من مسألة تسمى فلسطين ذهبوا إلى التطبيع ولكن تحت مبرر التحالف ضد عدو جديد”.

وأردف حديثه “هؤلاء العرب في تحالف حقيقي، بمحور تقوده إسرائيل من أجل إحكام السيطرة على أي نفس مقاوم بالمنطقة، لذلك هذه الدعاوي أننا نعمل من أجل فلسطين هي دعاوي فارغة ولا قيمة فيها”.

أكد الهندي أن المسألة الوحيدة والأساسية هي التي يقودها أهل القدس والمقاومة في الضفة الغربية، تقول لا التطبيع ولا السلاح ولا المساندة الغربية تنفع إسرائيل طالما الشعب الفلسطيني أصر على استمرار المقاومة وأن يأخذ حقوقه في يده.

وجدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لم ينهض من أجل هامشية، قائلًا: “الشعب الفلسطيني نهض من أجل الدفاع عن مقدسات الأمة في فلسطين، وعن أبنائه ومستقبله وأرضه، وهو مستعد للتضحية اليوم وغدًا وفي كل وقت طبع المطبعون أولم يطبعوا”.

ويرى القيادي الفلسطيني أن التطبيع له جانب إيجابي، كونه ووفق تعبيره يكشف الدعاوي المزيفة للأنظمة العربية، التي بقيت لسنوات طويلة تدعي مسؤوليتها عن القضية الفلسطينية.

وفي رسالة لمن يراهن على الموقف العالمي، أشار إلى أن العالم في هذه الأثناء وقع بين معايير مزدوجة، كونه يساند إسرائيل التي تعد جزء من الغرب، وأداته في الهيمنة على المنطقة كلها.

ولفت إلى أنه من غير المتوقع للغرب أن يساند الشعب الفلسطيني، مضيفًا: “صحيح يساند أوكرانيا لأن معركة الغرب فيها، ولكن لا يساند الشعب الفلسطيني، ولا يساند العرب والمسلمين لأن إسرائيل هي الغرب وجزء منه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن