قيادي فلسطيني يكشف نتائج زيارة حماس الأخيرة للقاهرة.. ما شرط أبومازن؟

موقع يكشف نتائج زيارة حماس الأخيرة لمصر.. ما شرط أبومازن؟

كشف قيادي فلسطيني مطلع، اليوم الجمعة، عن تفاصيل ونتائج اللقاءات التي عقدها وفد حركة حماس الأسبوع الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.

وأوضح القيادي الفلسطيني الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “مصر أبلغت وفد حركة حماس أن رئيس السلطة محمود عباس (أبومازن) غير جدي في التوجه نحو المصالحة، وما زال متعنتا في موقفه ومعطلا لجهود المصالحة الداخلية، والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا أنه “لا جديد بشأن هذين الملفين”.

وأضاف المصدر أنه “رغم هذا التوضيح من الجانب المصري، إلا أن مصر اعترفت بأنها لا تستطيع تجاوز أبي مازن؛ لأنه ما زال يمثل الشرعية الفلسطينية وهو أبومازن، ولا يمكن لها أن تتهمه بتعطيل الجهود التي تبذلها المخابرات المصرية في ملفي المصالحة والتهدئة”.

وأكد أن “أبومازن هو من يقف خلف تجميد جهود التهدئة مع الاحتلال وتقديم جهود المصالحة المتوقفة عليها “، معتبرا أن “الأمر الأهم، أن عباس أبلغ مصر بأن المخول الوحيد بتوقيع التهدئة في حال التوصل إليها مع الاحتلال هي منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يحق لأي فصيل أن يوقع”.

وبشأن باقي الملفات، ذكر القيادي أن “حماس ناقشت مع المصريين ملف العلاقات الثنائية، وكان الوضع ممتازا جدا”، منوها إلى أن “مصر جازمة في تقديم المساعدات لقطاع غزة المحاصر، وهذا أمر غير مرتبط بموافقة عباس أو عدم موافقته”.

وحول معاناة المسافرين الفلسطينيين المستمرة والمتصاعدة عبر معبر رفح البري، قال: “بخصوص معبر رفح، تم التوافق على أن تكون هناك آلية عمل جديدة بعد منتصف هذا الشهر”.

وأوضح أنه “في هذه الفترة من عمل المعبر، يذهب البحث الأمني الخاص بالمسافرين إلى شرم الشيخ، لذلك فإنه يأخذ الكثير من الوقت، أما ما بعد 15 أكتوبر الجاري فستكون هناك آلية جديدة وأفضل مما كانت عليه”، مضيفا أن “هذا ما وعد به الجانب المصري”، وفق قوله.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، أن “السلطة حذرت حركة حماس من تشديد العقوبات، ووقف جميع التمويل عن قطاع غزة، إن لم تسلمها الحركة السيطرة على القطاع، حتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري”، وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.

طريق مسدود

وذكر الموقع، أن هذه التحذيرات “تأتي بعد أن أكد مسؤولون فلسطينيون، أن المحادثات التي أجرتها حماس مع المخابرات المصرية في القاهرة، وصلت إلى طريق مسدود، في كل ما يتعلق بملف المصالحة”، موضحا أن “إسرائيل تتهم السلطة الفلسطينية، بالعمل على جرها إلى مواجهة عسكرية مع حركة حماس”.

وفي تأكيد لما كشف القيادي الفلسطيني، حول الجهة الوحيدة المخولة بالتوقيع على أي اتفاق تهدئة مع الاحتلال، فقد اعتبر مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود الهباش، في حوار له مع الموقع الإسرائيلي، أن “كل فلسطيني يقدم نفسه عنوانا بديلا لمنظمة التحرير يمارس الخيانة الوطنية”، بحسب تعبيره.

وزعم الهباش، أن “حماس تفضل أن تذهب باتجاه مصالحة مع إسرائيل على المصالحة مع أبناء شعبها ومنظمة التحرير الفلسطينية”، مدعيا أن “هناك رغبة لدى حماس في أن تفتح قناة تفاوضية مع إسرائيل منذ فترة طويلة”.

وأرجع ذلك إلى أنها “لا ترغب في أن تكون جزءا من منظمة التحرير، هي تريد أن تكون بديلا لمنظمة التحرير أو أن تستحوذ عليها بالكامل باعتبار أن منظمة التحرير تحظى بشرعية عربية ودولية وفلسطينية”.

وأنهى الأربعاء الماضي، وفد حركة “حماس” بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري وعدد من أعضاء المكتب السياسي زيارته للقاهرة، بلقاء وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل.

وذكرت حماس في بيان لها وأعربت الحركة عن “تأييدها وترحيبها بالجهود المصرية ومتابعتها واهتمامها”، مشيرة إلى أن “حالة من الثقة والتفاهم حول مختلف القضايا سادت الحوار”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن