كورونا يدخل مزاد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

كورونا يدخل مزاد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة
كورونا يدخل مزاد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

دخلت أزمة تفشي «كورونا» المزاد السياسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث بات لقاح «كورونا» الأمريكي مفتاح ضمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاية ثانية، حيث وصف الرئيس ترامب منافسه الديمقراطي، جو بايدن، بأنه «مجنون» لكونه اقترح خلال مقابلة في مطلع الأسبوع أنه سيغلق النشاط الاقتصادي في البلاد لاحتواء تفشي فيروس «كورونا» المستجد، فيما يواجه ترامب معارضة جمهورية متجددة في طبيعتها وأكبر في نطاقها، إذ أعلن أكثر من 70 مسؤولاً بالحزب الجمهوري دعمهم للمرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي يدعو إلى إجراءات أكثر عقلانية في مواجهة وباء «كورونا».

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زملاءه الجمهوريين من أن خصومهم قد «يسرقون» الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

وقال ترامب للمندوبين في اليوم الأول من مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية نورث كارولينا «إنهم (الديمقراطيون) يستخدمون «كوفيد19» للاحتيال على الشعب الأمريكي».

وكرر ترامب مزاعمه المثيرة للجدل بأن بطاقات الاقتراع عبر البريد قد تؤدي إلى تزوير الأصوات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب متراجع حالياً أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن في وقت أكثر من 70 مسؤولاً بالحزب الجمهوري دعمهم للمرشح الديمقراطي جو بايدن.

وضمت القائمة العديد من المشرعين والمسؤولين الذين عملوا مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة في حقب الرؤساء ريغان وجورج بوش الأب والابن وباراك أوباما.

وتختلف طبيعة معارضة ترامب الآن، عن تلك التي واجهها عام 2016 حيث لم يعبر الجمهوريون المعارضون حينذاك عن تصويتهم للمرشحة هيلاري كلينتون واكتفوا بعدم التصويت لترامب.

من جانبها، قالت شبكة «فوكس نيوز» إن أكثر من 20 عضواً جمهورياً سابقاً في الكونغرس، أعلنوا دعمهم لمرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن قبل ساعات من انطلاق مؤتمر الحزب الجمهوري. وقالت الشبكة إنها حصلت على رسالة من حملة بايدن تفيد بأن الأعضاء السابقين في الكونغرس غير راضين على سياسة ترامب وتجاهله الصارخ لدعوات الإغلاق في مواجهة تفشي «كورونا»، سيما بعد وصف الرئيس الأمريكي منافسه، جو بايدن، بأنه «مجنون» لكونه اقترح خلال مقابلة في مطلع الأسبوع أنه سيغلق النشاط الاقتصادي في البلاد لاحتواء تفشي فيروس «كورونا» المستجد، إذا أوصى العلماء بذلك.

ومن أبرز الأسماء أعضاء سابقون في مجلس الشيوخ من ولايات عدة، فمن ولاية أريزونا جاف فليك، ومن ولاية فرجينيا جون وارنر ومن ولاية نيوهامبشير غوردون هامفري، إضافة إلى أكثر من 20 عضواً سابقاً في مجلس النواب.

من جانبه واجه الدكتور ستيفن هان رئيس مفوض هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، انتقادات الرئيس دونالد ترامب بأن العاملين بالهيئة يحاولون تأخير لقاح فيروس «كورونا»، موضحاً أنه واثق تماماً من أن العاملين في الهيئة يركزون فقط على مصالح الشعب الأمريكي خلال جائحة فيروس «كورونا»، وفقاً لموقع FDA.

وأضاف أنه بدون دليل، اتهم ترامب يوم السبت العاملين داخل الهيئة الأمريكية بتعقيد الجهود لاختبار لقاحات فيروس «كورونا» المستجد، كوفيد19»، من أجل تأخير النتائج إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر. وأكد هان أن لديه علاقة قوية مع ترامب، الجمهوري الذي تتضاءل فرصه في إعادة انتخابه في نوفمبر بسبب الاستياء العام من تعامله مع جائحة فيروس «كورونا».

وكان قد أعلن ترامب، في تغريدة، أن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية تجعل من الصعب للغاية على شركات الأدوية الحصول على أشخاص لاختبار اللقاحات والعلاجات، من الواضح أنهم يأملون في تأخير الإجابة إلى ما بعد 3 نوفمبر، حيث تحدث ترامب عن احتمال ظهور لقاح لفيروس «كورونا» قريباً، ويتطلع البيت الأبيض إلى الحصول على أخبار إيجابية حول تطوير لقاح قبل الانتخابات.

ترامب ومستشاروه حريصون أيضاً على إظهار أن إدارته تتحرك بسرعة لإيجاد لقاح وعلاج للمرض، حتى عندما حذر العلماء من أن الوقت مطلوب للاختبار.

وقال هان، إن الإذن الأخير من الهيئة الأمريكية بعلاج فيروس «كورونا» باستخدام بلازما الدم من المرضى المتعافين لم يتم بسبب الضغط السياسي، وأكد أن أي قرار بشأن اللقاح في عهده سوف يعتمد على العلم.

من جانبه أوضح بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وبحوث البيولوجيا التابع للهيئة الأمريكية، والمنظم الذي سيساعد في تحديد مصير المرشحين للقاح فيروس «كورونا»، أنه سيستقيل إذا وافقت إدارة ترامب على لقاح قبل أن يثبت أنه آمن وفعال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن