كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا

أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي لم يتحدد نوعه.

جاءت التجربة الصاروخية بعد يوم من اجتماع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني تشينزو آبي، وبعد أن أكد بشدة وأكثر من مرة التزام الولايات المتحدة بضمان دفاع قوي ضد تهديد كوريا الشمالية، كما تأتي أيضا بعد مكالمة هاتفية لترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وقال ترامب للصحفيين، خلال مؤتمر صحفي مقتضب مشترك مع آبي، في بالم بيتش بولاية فلوريدا: أود أن يفهم الجميع وأن يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان، حليفتنا العظيمة، 100 بالمئة” دون أن يدلي بمزيد من التصريحات.

أما رئيس الوزراء الياباني، فقد صرح في نفس المؤتمر الصحفي المشترك بأن إطلاق الصاروخ أمر غير مقبول مطلقا.

وألمح مسؤول أمريكي إلى أن الاختبار ربما لا يكون لصاروخ عابر للقارات.

وقد “قطع الصاروخ مسافة نحو 500 كيلومتر وتجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحليلا دقيقا بشأن معلومات إضافية”، حسب بيان لمكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.

قطع الصاروخ مسافة نحو 500 كيلومتر وتجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحليلا دقيقا بشأن معلومات إضافية.
هيئة الأركان المشتركة, كوريا الجنوبية

وأثارت التقارير بشأن التجربة ردود فعل قوية ضد بيونغ يانغ.

وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إنه دعا إلى اجتماع للأمن القومي في الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد بتوقيت سول.

وعبرت اليابان، التي يزور رئيس وزرائها شينزو أبي الولايات المتحدة حاليا، عن احتجاجها القوي على هذه الخطوة من جانب كوريا الشمالية.

من جانبها، شجبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان قصير، التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية، معتبرة إياها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وجاء في البيان أن فرنسا “تجدد التأكيد على تضامنها مع شركائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي التي يهدد البرنامج الكوري الشمالي النووي والبالستي أمنها”.

كانت بيونغ يانغ قد أجرت عددا من التجارب النوورية خلال العام الماضي.

وفي يناير/ كانون الأول الماضي، قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إن بلاده باتت قريبة من اختبار صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.

وتواصل التجارب الصاروخية والنوورية المتكررة لكوريا الشمالية وتصريحاتها الهجومية تأجيج التوتر بالمنطقة.

وخلال زيارة إلى كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن أي استخدام للأسلحة النوورية من جانب كوريا الشمالية سيقابله ردٌ “فعلي وساحق”.

وجدد ماتيس عزم بلاده على نشر نظام صواريخ أمريكي في كوريا الجنوبية في وقت لاحق هذا العام.

أود أن يفهم الجميع وأن يعرف تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان، حليفتنا العظيمة، 100 بالمئة
دونالد ترامب, الرئيس الأمريكي.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية قد لا يكون لصاروخ باليستي عابر للقارات.

ولم يذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أية تفاصيل. وقال إن الجيش الأمريكي رصد إطلاق الصاروخ ولا يزال يقيم ماحدث.

ونددت كوريا الجنوبية بالتجربة واعتبرتها تهديدا خطيرا للسلام والسلامة في شبه الجزيرة الكورية وانتهاكا واضحا لقرارا مجلس الأمن.

وقالت الخارجية الكورية في بيان رسمي إن “الاستفزازات المتكررة من جانب كوريا الشمالية تظهر الطبيعة غير الرشيدة لنظام كيم جونغ أون، وأنه مهووس بشكل جنوني بتطوير البرامج النووية والصاروخية”.

وقال مجلس الوزراء الياباني إنه سوف يقدم احتجاجا قويا على تجربة كوريا الشمالية الجديدة. وأشار إلى أن الاحتجاج سوف يقدم بالقنوات الدبلوماسية عبر الصين.

وأجرت كوريا الشمالية خامس تجاربها النووية العام الماضي، وتزعم بيونغ يانغ أن صواريخها قادرة على شنّ هجمات نوورية على الولايات المتحدة.

لكن خبراء يشككون في أن تكون تكنولوجيا صواريخها بلغت هذا المدى.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، قالت بيونغ يانغ إنها تمتلك صاروخا باليستيا عابرا للقارات قادرا على الوصول إلى قلب الولايات المتحدة، وإنها مستعدة لاختباره في أي وقت.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن