كيري: بدء الحوار بين المعارضة والحكومة السورية مطلع العام القادم

1

الوطن اليوم – وكالات

أشار وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى أننا “لا نزال في مرحلة جمع المعلومات بشأن هجمات باريس الإرهابية”، مؤكداً أن بلاده “تقدم لفرنسا كل الدعم فيما يلاحقون الوحوش الذين ارتكبوا هذه الجرائم”.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بعد مؤتمر فيينا، أكد على العلاقات المتميزة التي تجمع كل من الولايات المتحدة وفرنسا، قائلاً: “نعتقد في صحة تبني تنظيم “داعش” الإرهابي هذه الجرائم”.

وشدد على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب فرنسا ودول العالم في إلتزامها التخلص من المجموعات الإرهابية في العالم، مؤكداً أن هذا الإلتزام زاد قوة بعد الهجمات الأخيرة.

ولفت إلى أن تنظيم “داعش” يمثل تهديداً للجميع في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، مؤكداً أنه لا يمكن هزيمة “داعش” من دون حل أسباب الأزمة في سوريا، معتبراً أنه حان الوقت لإنهاء إراقة الدماء في سوريا والبدء في إعادة الأعمار، مشدداً على أنه لا يزال الخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد قائماً.

وأعلن كيري التوصل إلى تفاهم مشترك في فيينا وإلى خطوات، مؤكداً ضرورة بدء حوار بين النظام وممثلين عن المعارضة مطلع العام المقبل، ومشدداً على دعم عملية إنتقالية يقودها السوريين في مهلة 6 أشهر.

وأشار كيري إلى أن الإنتخابات في سوريا ستكون وفق دستور جديد خلال 18 شهراً باشراف الأمم المتحدة.

وأوضح أن وقف إطلاق النار يبدأ فور بدء العملية الإنتقالية بقيادة الأمم المتحدة، مشيراً إلى الإتفاق على إتخاذ إجراءات لضمان التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن “أي بلد موجود في الإجتماع يدعم فريقا في سوريا سيكون مجبراً على تأمين وقف إطلاق النار”، موضحاً أن هذا الأمر لا يشمل “داعش” و”النصرة” ومجموعات أخرى قد تحددها مجموعات العمل في الأيام المقبلة.

ورداً على سؤال، أكد كيري أن الأسد غير مناسب لقيادة سوريا وهو يردد الأكاذيب على شعبه، متحدثاً عن إبرام الرئيس السوري إتفاقات مع تنظيم “داعش” الإرهابي وهو يتاجر بالنفط معهم.

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “الأعمال البربرية والفظائع التي جرت في باريس تؤكد أننا لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ما يحصل”، لافتاً إلى “انني عقدت لقاءات عديدة وهناك تفاهم مستمر بأن هناك اجماع على مكافحة الارهاب ولا توجد هناك شروط مسبقة في هذا المجال”.

وأكد لافروف أن أن مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري فقط “وهذا يتعلق أيضا بمصير الرئيس السوري بشار الأسد والساسة الآخرين في البلاد”، مشيراً إلى “اننا توصلنا إلى استنتاجات حول نقاط معينة وتناقشنا مع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا متعلقة بالمعارضة وحكومة سوريا أبلغت دي ميستورا حول ترتيباتها ووفدها المشارك في المحادثات”.

وأوضح لافروف أن “على دي مستورا مهمة تشكيل وفد المعارضة السورية التي يجب أن تمثل كل الأطياف”، مشيراً إلى أنه “قبل عام ونصف كان هناك جهود لتوحيد المعارضة واليوم هناك ممثلون آخرون ما سيساعد دي مستورا على تشكيل وفد المعارضة”، مؤكداً أنه “على المعارضة السورية الاتفاق بشأن حكومة الوحدة خلال 6 أشهر”.

ورحب “بجهود المساعدة بأي شكل ممكن لجمع المعارضة مع النظام”، مؤكداً أنه “ستكون هناك عملية يقودها السوريين ليقرروا شكل البلد بعد جدول زمني محدد”، مشددا على “اننا تمكنا في فيينا من اطلاق العملية السياسية في سوريا”.

وبما يخص تصنيف الجماعات الارهابية، أكد “اننا اتفقنا على تصنيف الفصائل بسوريا وإعداد لائحة بالجماعات الإرهابية”، معتبراً أن “تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” هي منظمات ارهابية ويحب أن نحارب بعض تنظيمات اخرى”، مضيفاً “سنشارك بفعالية وأسسنا مع الاردن مركزا لمكافحة الارهاب وكلنا نريد وقف اطلاق نار فوري في سوريا”.

ورفض لافروف تحميل الأسد مسؤولية خلق داعش “فالتنظيم موجود منذ 10 سنوات”، مشيراً إلى “اننا نعلم من هو المسؤول عن تجارة النفط مع داعش في المنطقة”، ومؤكداً أن “التحالف الدولي الذي تقوده أميركا كان يمكن أن ينهي التجارة غير الشرعية للنفط”. وأكد أن “روسيا مستعدة للتعاون في محاربة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن