كيف تتحكم برغبتك في تناول الحلويات في رمضان؟

كيف تتحكم برغبتك في تناول الحلويات في رمضان؟

الحلويات الرمضانية متنوعة وعديدة وشهية جداً. لكنها في الوقت عينه دسمة جداً، وتحتوي على الكثير من السعرات الحرارية كما أنها مشبعة بالدهون ولا تفيدنا بشيء سوى رفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ ما سيجعلنا نعود لتناول المزيد بعد فترة قصيرة. تأثيرها يطال نهار صيامنا أيضاً فتتسبب بعطشنا وشعورنا بالضعف والتعب.

قد لا تكون من الأشخاص الذين يشتهون الحلويات خارج شهر رمضان، لكنك تجد نفسك تستسلم للإغراء خلاله. المشكلة هنا أن تناول الحلويات والسكريات يومياً يؤسس لنمط سينسحب على حياتك. السكر يغذي خلايا الدماغ وتناوله بشكل يومي يؤثر على طريقة تعامل الدماغ مع الأطعمة لكون السكر يغير ويعدل في المواد الكيميائية في الدماغ.

لماذا نشتهي الحلويات؟

النكهة الحلوة هي المفضلة عند البشر منذ ولادتهم، فالكربوهيدرات تحفز الدماغ لإفراز الهرمونات التي تجعلنا نشعر بالسعادة مثل السيراتونين، كما أنها تحفز إفراز الإندورفين الذي يجعلنا نشعر بالهدوء والاسترخاء. أضف إلى ذلك واقع أنها لذيذة وعليه فهي بالنسبة إلينا أقرب إلى جائزة مستحقة.

كيف تتحكم بالرغبة في تناول الحلويات؟

اكتشف المسببات

هل السبب في رغبتك في تناول الحلويات هو رائحتها الزكية؟ أم واقع أنه يتم وضعها على المائدة أمامك؟ هل تستسلم لها لأن العائلة تتناولها أم لأنهم يصرون على أن تتناول ولو كمية قليلة منها؟ عندما تحدد السبب قم بوضع بعض القوانين التي تمنعك من الاستسلام للمغريات. تحديد المحفزات سيجعلك تتحكم بالنتيجة التي لن تعود عليك فقط بالفائدة بل على كل أفراد العائلة.

حدد الكميات

عندما تكون رغبتك في تناول الحلويات أكبر من أن تتجاهلها يمكنك تناول كميات قليلة منها. الهدف هنا ليس معاقبة النفس أو الانقطاع الكلي، بل التحكم بالرغبة والحد من أضرار الإفراط بتناولها. احرص فقط على ألا تتجاوز السعرات الحرارية ١٥٠ سعرة حرارية يومياً.

دمجها بأطعمة مفيدة

لو افترضنا مثلاً أنك من عشاق القشطة لكنك لا تكترث كثيراً للإضافات الأخرى الموجودة في أصناف الحلويات. يمكنك التحايل على الأمر بسهولة والحد من الأضرار. تناول القشدة وإنما قم بالتخلي عن الإضافات واستبدالها بأخرى كبعض أنواع الفواكه. الهدف هنا هو إرضاء رغبتك بنتاول الحلويات وتزويد جسمك بالمواد الغذائية المفيدة لصحتك.

الكروم الحل السحري

معدن الكروم هو عنصر أساسي لصحة الإنسان حين يصار إلى الحصول عليه بكميات قليلة. يستخدم لمعالجة مرضى السكري؛ لذلك فهو مثالي للتحكم برغبتك في تناول الحلويات؛ لأنه يعدل مستوى السكر في الدم وبالتالي لن تشعر بتلك الحاجة الملحة لتناول السكر.

حدد موعد تناول الفواكه

الفواكه تحتوي على السكر وبعضها في الواقع يحتوي على كميات كبيرة من السكر، لكنها طبيعية وبالتالي فإن أضرارها أقل بكثير من الحلويات. الخدعة هنا تكمن في تحديد موعد تناول الفواكه كي لا تجد نفسك تستسلم للحلويات. حين تجد نفسك تبدأ بالتفكير بالحلويات قم بتناولها. الطريقة هذه يمكنها أن تخدع حليمات التذوق بحيث تظن أنك تتناول الحلويات وهكذا تتخلص من رغبتك بتناول الحلويات بشكل كلي.

إعادة تدريب حليمات التذوق

النقطة هذه ترتبط بما ذكر أعلاه وبموعد تناول الفواكه. التدريب هذا يجعلك على المدى البعيد تدرك أنك لا تحتاج إلى السكر كما كنت تظن، وبالتالي تستمد القوة وتتمكن من عدم تناول الحلويات. البداية تكون بتناول كميات أقل بشكل يومي، لاحقاً قم بإدخال بعض الفواكه وتناولها كما سبق وذكرنا عندما تشعر بالرغبة في تناول السكر.

تناول العلكة

عندما تبدأ بالشعور بالضعف أمام الحلويات قم بتناول العلكة. الدراسات أثبتت بأن العلكة يمكنها تساعدك على التحكم برغباتك في تناول الحلويات بشكل خاص والأطعمة بشكل عام. يمكنك اختيار العلكة الخالية من السكر أو العادية.

ابتعد عن المكان

إن كنت من الأشخاص الذين لا يملكون إرادة قوية ويستسلمون بسهولة قم بالابتعاد عن المكان بشكل كلي. قم بنزهة في الشارع أو قم بأي نشاط يصرف ذهنك عن الحلويات. يمكنك اعتماد برنامج يومي تشغل فيه نفسك في موعد تناول الحلويات.

البروتينات والألياف خلال وجبة الإفطار

يحتاج الجسم إلى وقت طويل لهضم البروتينات لذلك فهو يحافظ على مستوى السكر في الدم. في المقابل تساعدك الألياف على الشعور بالشبع «المريح» وتزود جسمك بالطاقة. عندما يرتفع السكر في الدم بشكل مفاجئ بسبب تناول الأطعمة المقلية والغنية بالدهون عند الإفطار فهو سينخفض أيضاً بسرعة بعد فترة قصيرة ما يجعلك تتناول الحلويات. أما رفع مستوى السكر بشكل تدريجي سيحد من تلك الرغبات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن