كيف تستمتع بالنوم الصحي على الوضعية التي تفضلها؟

كيف تستمتع بالنوم الصحي على الوضعية التي تفضلها؟

مع وجود العديد من النصائح والإرشادات الطبية الصحيحة حول وضعيات النوم الصحية والأضرار والسلبيات المتعلقة بكل وضعية التي قد تضر بالمفاصل والعمود الفقري والتنفس؛ فإن الأبحاث والدراسات الحديثة أثبتت أن وضعية النوم لا تهم كثيراً، بل ما يهم هو طريقة تنفيذها.

فاختلاف الحالات والظروف الصحية المختلفة للبشر تجعل من المستحيل بالنسبة للكثير منهم النوم بوضعيات معينة حتى لو كانت صحية من وجهة النظر الطبية.

لذلك فإن أوضاع النوم المحسنة للأوضاع التقليدية التي سوف تتعرف إليها من خلال التقرير التالي سوف تجعلك تجمع بين الراحة في النوم وعدم التعرض لأي أضرار قد تنجم عن الطريقة التي تفضلها.

1- النوم على الجانبين

هناك أخبار طبية رائعة بالنسبة للأشخاص الذي ينامون على أحد جانبي الجسم؛ وذلك بسبب اكتشاف العلماء بأن السائل الدماغي النخاعي في أدمغة البشر الذي يُنتج في الضفائر المشيميّة لبطينات المخ ليعمل كوسادة واقية للعقل تتعزز قدراته بشكل أكبر في التخلص من السموم المتراكمة بداخل الدماغ، وهو الأمر الذي يقلل من الصداع وخطر الإصابة بأمراض الزهايمر وداء باركنسون.

وبجانب الفوائد السابقة فإن العلماء أشاروا إلى أن النوم على الجانب الأيسر من الجسم مفيد في حالات الشعور بحرقة المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي، ولكن الاستغراق في النوم فترات طويلة على هذا الجانب يؤدي إلى الضغط على الكبد.

بينما يساعد النوم على الجناب الأيمن في حالة ارتفاع ضغط الدم ومشكلات الدورة الدموية والتقليل من الضغط على القلب.

وبغض النظر عن الجانب المريح بالنسبة لك فإن كل ما عليك فعله فقط هو وضع وسادة مريحة تحت الرأس ووسادة أخرى بين القدمين للحفاظ على استقامة الظهر وتقليل الضغط على المفاصل.

2- النوم على الظهر

بحسب الأطباء تمتلك وضعية النوم على الظهر الكثير من الفوائد الطبية، مثل: التقليل من أوجاع العمود الفقري والمفاصل، وتجنب الإصابة بحرقة المعدة، بجانب المحافظة على الجلد بعيداً عن التجاعيد.

وبكل تأكيد إذا كنت لا تستطيع النوم إلا على ظهرك ولكنك في الوقت نفسه تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تجعلك تلك الوضعية تدخل في حالة عنيفة من الشخير في أثناء النوم؛ فإن الاضطرار إلى تجربة وضعية أخرى غير معتادة أو مريحة بالنسبة لك أحد الحلول التي سوف تتبعها.

ولكن الأطباء لا ينصحون على الإطلاق بتبديل وضعية النوم على الظهر بالنسبة لمحبيها، بل بتحسينها؛ وذلك باتباع عدة خطوات بحسب حالتك الصحية.

فإذا كنت تعاني من الشخير عند النوم على الظهر فسوف يؤدي استخدام وسادة صغيرة تحت رقبتك إلى منع حدوثه في أثناء نومك؛ لتنعم بنوم هادئ ومريح.

أما في حالة المعاناة من آلام الظهر والمفاصل فضع وسادة صغيرة تحت رقبتك وأخرى كبيرة، ولكن مسطحة تحت ركبتيك ويمكنك لف منديل قماشي سميك أو وسادة رفيعة للغاية أسفل الظهر؛ وذلك لدعم الفقرات وضمان تدفق الدم بصورة صحيحة.

وأما عند المعاناة من سيلان الأنف فاستخدم وسادة لرفع الرأس -بزاوية معقولة حتى لا تؤذي الرقبة- وذلك لمنع المخاط من البقاء في الجيوب الأنفية.

3- النوم على البطن

على الرغم من أن الدين الإسلامي والعلم الحديث لا يفضلان تلك الوضعية من النوم فإن تحسينها وتجنب أضرارها ممكن أيضاً؛ فلقد توصل باحثون يابانيون إلى أن وضع محبي وضعية “النوم على البطن” وجوههم نحو الأسفل قليلاً قد يساعد على تقليل ضغط الدم وتحسين عملية الهضم والتخلص من حرقة المعدة وتجنب الشخير.

وكإجراء وقائي لحماية العمود الفقري من الانحناء الزائد وتقليل الضغط على أسفل الظهر ينصح المتخصصون بوضع وسادة صغيرة أسفل منطقة المعدة ومنطقة الحوض على أن تكون الوسادة تحت الرأس غير سميكة ومسطحة؛ حتى لا تضغط على فقرات العنق.

4- وضع الجنين

على الرغم من أن هذا الوضع لطرق النوم هو الأقل انتشاراً بين الرجال بشكل عام، ولكنه الأكثر فاعلية لتجنب الشخير، ويعد الأكثر مثالية لمرضى الربو والجهاز التنفسي.

ولكن تكمن مشكلة النوم في وضع الجنين في الضغط الكبير الذي تتحمله عضلات الظهر والعمود الفقري؛ لذلك ينصح المتخصصون بوضع وسادة كبيرة بين الساقين ووسادة أخرى بين المرفقين للمحافظة على استقامة الظهر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن