كيف تنازلت مصر عن عملية ضد إسرائيل لحركة فتح؟

مسلحين فتح

كشف الرائد سمير نوح، أحد أفراد المجموعة “39 قتال”، التي كانت تابعة للجيش المصري في الفترة من عام 1967 حتى عام 1974، عن أن مصر تنازلت لحركة فتح الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، بالإدعاء عن قيامها بعملية كمين “جبل مريم” في 26 أغسطس/آب عام 1968، ضد القوات الإسرائيلية في شبه جزيرة سيناء.

وقال “نوح” إن المجموعة “39 قتال” التي أطلق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان أنذاك بمجموعة “الأشباح”، قامت خلال هذه العملية بقتل 8 من الضباط والجنود الإسرائيليين منهم نائب قائد القوات البحرية، الرجل الثاني في جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، فضلًا عن الرجوع إلى الضفة الغربية لقناة السويس، بأول أسير إسرائيلي وهو “يعقوب رينيه”، موضحًا في تصريحات تليفزيونية بمناسبة الذكرى 43 لحرب العاشر من رمضان عام 1973، أن إسرائيل اشتكت مصر للصليب الأحمر بالقيام بهذه العملية، التي أوجعتها كثيرًا، فتم التنسيق مع حركة “فتح” بإعلان مسؤوليتها عن هذه العملية.

وأشار “نوح” إلى أن التجهيز لهذه العملية جاء من خلال مجموعات الاستطلاع المصرية، التي رصدت مرور دورية إسرائيلية مهمة على الضفة الشرقية المحتلة لقناة السويس صباح كل يوم، وأن هذه الدورية يتواجد بها قادة إسرائيليون، وقام قائد المجموعة الشهيد “إبراهيم الرفاعي”، بوضع خطة “قناة السويس”، وتم وضع ألغام في طريق الدورية، لإرغامها على عدم المرور، ومنع أية امدادات لإنقاذها، وأسفر الاشتباك معها بعد ذلك عن مقتل قادة إسرائيليين، وتمت العودة بأول أسير لمصر بعد نكسة عام 1967.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن