كيف توصل الأمن لأرقام جوالات استخدمت بتفجير موكب الحمد الله

كيف توصل الأمن لأرقام جوالات استخدمت بتفجير موكب الحمد الله

قالت مصادر مطلعة إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة توصلت إلى أرقام الجوالات التي استخدمت في عملية تفجير التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله أثناء زيارته إلى قطاع غزة، وذلك عبر العبوة التي لم تنفجر.

وأضافت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن “الأرقام لم تكن مسجلة باسم أي شخص، ولذلك بدء البحث في دائرة تجار وبائعي أرقام غير مسجلة، وجرى اعتقال بعضهم واستجوابهم حول الأرقام وعلاقتهم بها ولمن بيعت”.

وأوضحت المصادر، أن جميع الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية مشتبهين وليسوا متهمين. وقالت إن “كل مشتبه به أو تعتقد الأجهزة أنه يملك معلومات تم استجوابه”.

واقتحمت الأجهزة الأمنية بيوت لعناصر أمن سابقين، دون أن يتضح إذا ما كان لهم علاقة بالعملية أو بسبب امتلاكهم معلومات. وقالت المصادر “إنه لا يمكن اتهام أحد حتى الآن. ذلك أن المنفذين حتى في حال اعتقالهم، قد لا يكونون تلقوا تعليمات رسمية”.

وأكدت المصادر أن طبيعة العبوات المستخدمة والتقنية كذلك، متوفرة لدى كل الجماعات والفصائل في غزة.

وقالت إن الولاءات بالنسبة للبعض متغيرة أو متعددة في غزة، وهذه إحدى المشكلات.

وكان الحمد الله تعرض لمحاولة اغتيال في غزة، قبل 3 أيام، حين وصلها لافتتاح محطة لتحلية المياه. وانفجرت عبوة كبيرة في الموكب مخلفة إصابات، فيما تعطلت أخرى.

وتسلم الحمد الله، لاحقا، بلاغا رسميا من مسؤول قوى الأمن الداخلي في غزة، اللواء توفيق أبو نعيم، حول ملابسات محاولة الاغتيال.

وقال وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور، “إن المجرمين زرعوا على طريق الموكب عبوتين ناسفتين زنة كل منهما نحو 15 كيلوغراما، وهما محليتا الصنع ومعدتان للتفجير عن بُعد”.

وبحسب البلاغ المقدم من غزة، فقد جرى تفجير العبوة الأولى، بينما أدى خلل فني إلى عدم انفجار العبوة الثانية، التي زرعت على بعد 37 متراً عن الأولى.

وتشير تقديرات وزارة الداخلية في رام الله إلى أن العمل كان مدبرا بشكل جيد ونفذ بدقة. وقال اللواء منصور، إن الانفجار الذي أصاب سيارة مصفحة، من بين 3 سيارات، كان يستهدف الحمد الله على فرض أنه موجود بداخلها.

وتحقق قوى الأمن في غزة الآن، كيف استطاع المنفذون الوصول إلى منطقة يفترض أنها خاضعة لرقابة متواصلة، وتعد مربعا أمنيا بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين.

وأعلن أبو نعيم، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من الإمساك بطرف خيط قوي في القضية، مؤكدا قيام قوى الأمن بعمليات اعتقال ومداهمة عدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم ، إن الأجهزة الأمنية تحقق مع عدد من المشتبه بهم في استهداف موكب الحمدالله .

وأضاف البزم في تصريح لقناة “الأقصى” الفضائية التابعة لحركة حماس، “أن الداخلية تعطي أولوية قصوى للقضية وللوصول للفاعلين، ولكل من له يد في ارتكاب الجريمة.”

وأوضح أن “الوزارة تحقق مع عدد من المشتبه بهم في استهداف الموكب الثلاثاء الماضي، أثناء وصوله غزة عبر حاجز بيت حانون “إيرز” شمال القطاع.”

وأكّد أن “الداخلية ستعلن كل التفاصيل حول الاستهداف عند انتهاء التحقيقات التي تجريها الوزارة على مدار الساعة للوصول للمدبرين والمخططين لاستهداف الموكب.”

واختتم حديثه: “عند وصول التحقيقات لمراحلها النهائية سنعلن كل التفاصيل للرأي العام، وسنعلن بشكل واضح كيف جرى الاستهداف، ومن الذي نفذ، والذي خطط ووجه للعملية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن