كيف حطم اغلاق معابر غزة حب “حسن وابتهال” للأبد ؟

الزواج

“لكل من عرفنا فأحبنا وأحبّ حبّنا، نعلن لكم انفصالنا أنا وطيبة الذكر كريمة الخُلق جميلة القلب الحبيبة ابتهال جمال العصا، بعد أن حال منع الاحتلال والمصريين بيننا”، بهذه الكلمات رثى الشاب حسن الهبيل من قطاع غزة حاله بعد انفصاله عن فتاة ارتبط بها من الضفة الغربية المحتلة.

الهبيل (25عامًا) من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أعلن في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك” الليلة الماضية، انفصاله عن خطيبته العصا من مدينة نابلس شمال الضفة بعد سنوات من خطبتها.

وعلى مدار 3 سنوات سعى الهبيل إلى استقدام خطيبته إلى القطاع، عبر معابر الاحتلال الواصلة مع غزة (إيرز/بيت حانون)، والمعبر الواصل بين مصر والقطاع (معبر رفح)؛ إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.

وأضاف بـ “رثاء لهذا الحب” بتدوينته: “اللهم إنّك تعلم أنها أحبّ أهل الأرض إليّ وما رأيت منها إلى طِيباً وكمالاً في الأخلاق وجمال قلبٍ لم يُخلق لغيرها ورجاحة عقلٍ وحكمة من الله، وتعلم أن افتراقنا كما افتراق الروح من الجسد تطير معها تحفّها”.

وتابع: “هي أقدار نسعى إليها وتسعى إلينا، نسارع الخطوات للقيا ونسعى اليها بكل ما أوتينا من قوة ولكن يحول بيننا القدر، وعزاؤنا أننا اخترنا الحب واجتمعنا على كتاب الله واتخذنا من اليقين بالله وعلى الله زاداً في طريقنا”.

وقال في ختام تدوينته: “أملنا وإن لم تجتمع الأجساد في الأرض أن القلوب لم تفترق وأن الأرواح تلاقت في عالم الغيب؛ وكما اجتمعنا بالمعروف، نفترق بمعروف وإحسانٍ وحُبٍ لا يُنسى أبد الدهر”.

ولم تكن حالة الهبيل الحالة الوحيدة من نوعها؛ فقد سبقها منع قوات الاحتلال بفعل الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات لعدد كبير من التئام شمل زواجهم.

كما لا تقف المؤسسات الحقوقية أمام إجراءات سلطات الاحتلال، وينحصر دورها كمُحصي لهذه الحالات، دون حراك فعلي على الأرض.

وتفرض “إسرائيل” حصارًا على سكان القطاع منذ يناير 2006، وتشدد من إجراءاتها على سفر المواطنين بحجج وذائع واهية، كما وتمنع دخول الكثير من المواد الغذائية والإنشائية.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح الواصل بين قطاع غزة وأراضيها بشكل شبه كامل، منذ يوليو 2013 لدواعٍ تصفها بـ”الأمنية”، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن