كيف خدعت “خلية الخليل” الشاباك والأجهزة الأمنية الفلسطيينة؟

الوطن اليوم- كيف خدعت

اعترف غالبية المحللين العسكريين الإسرائيلين أنه في حال تم التأكد أن المستوطنين الثلاثة تم اختطفاهم من قبل خلية مسلحة محترفة، فإن تلك الخلية نجحت بخداع جهاز المخابرات الإسرائيلية الشاباك والأجهزة الفلسطينية في ثلاث مراحل، هي مرحلة جمع المعلومات الاستخبارية عن الهدف وثم مرحلة تنفيذ الهجوم، وبعدها في مرحلة تنفيذ الهجوم والانسحاب والتمويه الذي تلا ذلك.

وقال المحلل العسكري ليديعوت أحرنوت روني دانييل” إنه رغم عدم اليقين بخصوص خطف المستوطنين فإن ثمة إشارات تؤكدة عملية الخطف حيث تم إغلاق هواتف المستوطنين الثلاثة في نفس اللحظة وفي نفس المكان، ولم يعثر الشاباك أو الأجهزة الفلسطينية على أي دليل آخر بالإمكان من خلاله التعرف على هوية الجهة التي قد تكون نفذت عملية الخطف المحتملة، وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن السيارة التي تم إضرام النار فيها في دورا بالقرب من الخليل لم يتم التعرف على أصحابها ولم يبلغ عنها كسيارة مسروقة، وذلك يشير بحسب الإذاعة إلى أن عملية اختفاء المستوطنين ما هي إلا عملية خظف مدبرة ، و أن السيارة لم تستخدم في عملية الخطف وإنما أحرقت من أجل ممارسة عملية تمويه وتعتيم لصرف لأنظار الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية عن مكان احتجاز المستوطنين الثلاثة.

وأضاف روني دانيال أنه” اذا كان اختفاء المستوطنين الثلاثة، عملية خطف فإنها عملية تم الخطيط لها بحرص وعناية شديدة، وتضمنت الخطة خطوة أعدت لتضليل الأجهزة الامنية الإسرائيلية والفلسطينية وتم حرق السيارة في دورا من لأجل يتم تكريس علميات البحث والتفتيش في منطقة دورا فيما جرت عملية الاخفاء في مكان آخر.

ولفت روني دانيال إلى أن أهل منطقة الخليل والمنشآت التجارية تبادلوا النصائح عبر الفيسبوك من أجل محو سجل كاميرات الحراسة في منطقة الخليل حتى لا تنجح اسرائيل أو السلطة باستخدام الكاميرات للتعرف على منفذي عملية الخطف.

المصدر: زمن برس

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن