كيف سيتحول الجيش الاسرائيلي لمرتزقة لدى السعودية بفضل خطة ترامب؟

جيش الاحتلال

قال الكاتب الإسرائيلي ران اديلسيم ان صفقة القرن بين السعودية والولايات المتحدة ستحول الجيش الإسرائيلي الى مرتزقة وستعيد توريطه في الوحل اللبناني وفق ما جاء في مقال نشره في صحيفة معاريف تنشره الحدث:

هدوء. يهددوننا بالخطة الامريكية للسلام. لن يكون شيء لأنه لا يوجد شيء ومن الأفضل ترك الذعر الى اللحظة التي سيتحول فيها جنودنا الى مرتزقة لدى السعوديين وفق خطة السلام التي يعدها ترامب واليكم التفسير.

نحن الان نخدم السعودية في سوريا، الجيش يقصف هناك بين الفينة والأخرى نقطة سورية تابعة للجيش بينما يطلق رئيس الأركان تصريحات عن تعاون استخباراتي مع السعودية.

الحقيقة ان نتنياهو وليبرمان يريدون من هذا الاثبات للسعوديين اننا اخوة ولا يكفون عن التلميح ان إسرائيل على وشك ان تنقض على حزب الله.

المشكلة الحقيقية ان أجواء الحرب التي يشيعها نتنياهو وليبرمان يمكن ان تتدهور الى حرب والامل الوحيد هو ان يقف رئيس الأركان ضد هذا التحريض الذي يمارسه السياسيون ولعبهم في النار وان لا يقبل بأكثر من قذيفة هنا او هناك بالمقدار الذي يمكن لسوريا ان تحتويه وعدم الانجرار لإعلان حرب على حزب الله.

35 سنة مرت منذ ان اغرق شارون إسرائيل في الوحل اللبناني والتي قتل فيها 700 جندي إسرائيلي و18 الف عربي من اجل رفع عائلة مسيحية فاسدة الى سدة الحكم.

في الايام الأخيرة تهدد حكومتنا بالعودة الى هناك من اجل تزويد السعوديين بصورة انتصار بعد ان فشلت في سوريا واليمن والعراق.

لا مصلحة لإيران وحزب الله لفتح مواجهة مع إسرائيل والامل الوحيد لدينا ان لا ينجر الجيش خلف غطرسة السياسيين.

جذر الازمة يكمن في خطة ترامب للسلام التي يبنيها مع شركائه السعوديين ويدفع باتجاهها جراد كوشنير وديفيد فريدمان وجيسون جرينبلات الذين يحملون أفكارا يمينية ويخوضون منافسة بينهم وبين أنفسهم في اثبات جهلهم في المنطقة بشكل عام وفي القضية الفلسطينية بشكل خاص ويستظلون بالمظلة الأمنية الإسرائيلية التي ستخدم السعوديين وتقوم بتأديب حزب الله مقابل حصول حكومة اليمين في إسرائيل على تخلي السعودية عن مبادرة السلام العربية التي تطالب بانسحاب إسرائيل الى حدود 67 والاعتراف بالدولة الفلسطينية وهوما يعتبر وهما ابلها.

المعنى الحقيقي لمبادرة ترامب هو عدم اخلاء مستوطنات وهو اختراع محامي مقاولات (مهنة جرينبلات) تحول الى قاضي في محكمة شبيهة بمحكمة سليمان للفصل بين امين على طفل واحد حيث من الواضح أي الأطراف يمكن ان يتنازل وايها لا.

المثير للسخرية هو الرجل الغير متوازن الجالس في البيت الأبيض الذي كي يشجع الفلسطينيين على فصل الطفل الى نصفين يهدد بأغلاق ممثليتهم في واشنطن.

المأساة ستحدث عندما تنهار خطة ترامب وتبدأ مرحلة الاتهام بالمسؤولية عن فشلها سيكون الانفجار قد وقع.

انها لعبة معروفة مسبقا وكما قال نتنياهو في جلسة الحكومة ان ما “سيحدد موقف إسرائيل هو مصالحها الأمنية الوطنية” وهنا يجب التوضيح انه يقصد بكلمة مصالح امنية وطنية الاستيطان اما موت الجنود والمواطنين فيمكن ان يبرره بانهم هم من بدء وان نصر الله هو هتلر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن