لجنة دعم الصحفيين: اعتقال 10 صحفيين و16 قرار إداري منذ بداية العام الحالي

لجنة دعم الصحفيين

أكدت لجنة دعم الصحفيين، من خلال تقريرٍ أصدرته ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في 17/ نيسان من كل عام، أن عدد الاسرى الصحفيين في سجون الاحتلال ارتفع إلى(29) صحفياً، منوهة إلى أن هنالك انتهاكات صارخة تمارس بحق الأسرى الصحفيين، ينتهجها الاحتلال كسياسية تمديد الاعتقال الاداري للصحفيين مرات عدة دون تهمة أو محاكمة، وإصدار الأحكام الغير منطقية ولا الشرعية في المحاكم العسكرية، وتوقيفهم في سجون الاحتلال بانتظار محاكمتهم، وإبعاد آخرين عن مناطق سكناهم وفرض الحبس المنزلي عليهم ، إلى جانب تعمد الاهمال الطبي بحق المرضى منهم.

وشددت اللجنة، أن قوات الاحتلال واجهت منذ بداية العام الحالي2017، بحملة اعتقالات مكثفة ومتواصلة تم رصد ما يزيد عن (10 ) حالات اعتقال لصحفيين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال بينهم إعلامية وهم:(محمد القيق، صالح الزغاري،همام حنتش،عبد الله شتات،مصعب سعيد، يوسف شلبي،عاصم مصطفى الشنار ،ايوب صوان، محمد البطروخ، والكاتبة خالدة غوشة ).

وأشارت إلى أن الاحتلال صعد بشكل واضح من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الصحفيين الفلسطينيين، حيث رصد التقرير (16) قراراً إدارياً من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار تجديد وتمديد اعتقال لمرات جديدة، وتأجيل أحكام وتثبيتها.

حيث بينت اللجنة أن الاحتلال غير الوضع القانوني لعدد من الاسرى الصحفيين من خلال تثبيت حكم (5) أسرى صحفيين في سجون الاحتلال وهم ( صالح الزغاري حكم فعلي 8 اشهر، محمد القيق  اصدار حكم 6 اشهر اداري وتثبيت حكم ثلاث شهور، همام حنتش 6 اشهر اداري، همام عتيلي حكم فعلي 30 شهرا).

كما بين تقرير اللجنة أن  الاحتلال يستخدم سياسته التعسفية من خلال تمديد اعتقال الاسرى الصحفيين تحت حجج وذرائع واهية، طالت عدد (4) أسرى صحفيين وتمديد اعتقالهم عدة مرات وهم(محمد القيق تمديد اعتقاله ثلاث مرات، نضال ابو عكر  تمديد اعتقاله مرتين، محمد البطروخ تمديد اعتقاله 4 مرات، مصعب سعيد تمديد اعتقاله مرتين)، وكان جيش الاحتلال جدد اعتقال الصحفي عمر نزال للمرة الخامسة قبل أن يتم الافراج عنه في فبراير الماضي.

وأردفت اللجنة أن الاحتلال يتعمد مضايقة الاسرى الصحفيين داخل السجون واستفزازهم، حيث سجلت اللجنة على الأٌقل (14 ) حالة مضايقات واستفزازات طالت الصحفيين محمد القيق وهمام عتيلي.

ووثقت اللجنة منذ بداية العام الحالي، أكثر من (18) حالة احتجاز  واعتقال لساعات عديدة من بينهم صحافية وهم: ( هشام ابو شقرة، مثنى الديك، محمد عليان، مشهور الوحواح، ثائر فقوسة، ساري العويوي، جهاد قواسمة،علاء الحداد، امون الشيخ، محمود عصيدة، محمد رواشدة، بكر عبد الحق، سامح دروزة، مروان الشافعي، عبد الله انخيلي،  والصحافية سماح دويك ، محمد عبد ربه ، رائد أبو رميلة).

كما رصدت اللجنة (4) حالات استدعاء لصحفيين بينهم صحافية وهم:( فيحاء شلش،عماد ابو عواد،علي العويوي والذي تم استدعائه مرتين والتحقيق معه).

في حين أجل الاحتلال محاكمة صحفيين بلغت(6) حالات، كتأجيل محاكمة الأسير الصحفي محمد البطروخ مرتين منذ اعتقاله في شهر مارس، وتأجيل محاكمة الصحفي المفرج عنه فيصل الرفاعي للمرة الخامسة، وكذلك تأجيل محاكمة الصحفيين مصطفى خواجا، وعلاء الطيطي.

إصدار أحاكم بالسجن الفعلي

وحول الوضع القانوني لاعتقال الأسرى الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، أشار  التقرير إلى أنها تتنوع لثلاث

حالات، أولها إصدار أحكاماً بحقهم  والسجن الفعلي وعددهم( 8 ) حالات وهم:

●محمود عيسى ، من القدس معتقل منذ3 حزيران ،1993، وهو أقدم الاسرى المعتقلين قبل اسلو، والاعلى حكماً، ومحكوم بالسّجن (3) مؤبدات و(46) سنة. وعمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية ومديرا للتحرير فيها، والتي تصدر في الداخل الفلسطيني المحتل.

●صلاح عواد، من نابلس، معتقل منذ (أبريل) 2011، تم محاكمته بـ7 سنوات، وكان يشغل مدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الفلسطيني.

●أحمد الصيفي، من بيرزيت، درس سنة أولى  في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، واعتقل منذ 19/8/2009ويقضي حكما بالسجن لمدة “19 عاماً”.

●محمد عصيدة، من نابلس ، حاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام من جامعة “النجاح الوطنية، اعتقل بتاريخ15/10/2015، وحكم عليه الاحتلال بالسجن الفعلي 18 شهراً.

●همام عتيلي، من طولكرم، اعتقل بتاريخ8/12/ 2015، وهو طالب بقسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة النجاح اصدر  في الخامس من مارس 2017 حكما بالسجن 30 شهرا، وكان قد  اعتقل  سابقا 12/8/2014 أثناء عودته من على جسر الكرامة وحكم عليه بالسجن 8 شهور.

●سامر ابو عيشة،  من القدس،   ناشط وصحفي حر اعتقل بتاريخ6-1-2016، وأصدر الاحتلال بتاريخ 10أكتوبر 2016،  حكما بالسجن الفعلي لمدة 20 شهراً، بعد إدانته بتهمة “التحريض على العنف.

●ابراهيم ابو صفية، من رام الله، صحفي حر وباحث،  اعتقل بتاريخ 28/9/2016، مدد اعتقاله ثلاث مرات قبل أن تحكم عليه محكمة “عوفر” العسكرية بتاريخ 22/12/2016  بالسجن لمدة تسع شهور فعلية.

● صالح الزغاري، من القدس، اعتقل بتاريخ 8/2/2017 وهو  مصور وطالب صناعة أفلام سنة أولى، حكم عليه الاحتلال بالسجن الفعلي 8 شهور.

الاعتقال إدارياً دون تهمة

كما ذكرت” اللجنة” الحالة الثانية من الوضع القانوني لاعتقال الصحفيين وهي اعتقالهم إدارياً دون تهمة أو محاكمة والذي بلغ عددهم(7)  حالات وهم:

1-حسن الصفدي، من القدس، اعتقله الاحتلال بتاريخ1/5/2016، وهو منسق الاعلام في مؤسسة الضمير لرعاية الاسير، ومدد الاحتلال اعتقاله مرتين لمدة 4 شهور دون تهمة،بعد اعتقاله من على معبر الكرامة بتهمه السفر الى دولة عدو في عام 2015 .

2- محمد القدومي، من بير زيت، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 14/1/2016، وهو اعلامي في مركز بيرزيت للبحوث والدراسات، محكوم إداريا دون تهمة.

3- نضال ابو عكر، من بيت لحم ، مدير راديو الوحدة، اعتقله الاحتلال بتاريخ9/8/2016، وجدد الاحتلال اعتقاله لستة شهور إداري للمرة الثانية بتاريخ31/1/2017.

4-اسامة شاهين من الخليل، اعتقله الاحتلال بتاريخ 1/9/2016، وهو مدير مركز اسرى فلسطيني للدراسات، تثبيت اعتقاله الاداري بتاريخ 20/9/2016  لمدة 4 شهور، ومن ثم تم تجديد اعتقال مرة ثانية بتاريخ30/12/2016.

5-ثامر سباعنة، من جنين، قباطية جنين، كاتب وناشط في قضايا الاسرى، اعتقله الاحتلال بتاريخ 11/10/2016، وثبتت قرار الاعتقال الإداري الذى صدر بحقه لمدة 3 أشهر دون تهمه.

6- محمد القيق،  من الخليل، مراسل قناة المجد الفضائية السعودية، اعتقله الاحتلال بتاريخ 15/1/2017، وثبتت اعتقاله لمدة ثلاث شهور،  بتهمة التحريض والمشاركة في المسيرات، اضرب عن الطعام مدة 33 يوماً.

7- همام حنتش: من الخليل، وهو صحفي حر اعتقله الاحتلال بتاريخ15/2/2017، واصدر الاحتلال بحقه امرا إدارياً  لمدة ستة اشهر .

موقوف بانتظار الحكم

وبشأن  الحالة الثالثة للوضع القانوني سجل  اللجنة  توقيف (14) صحفيا بانتظار الحكم وهم:

1-الأسير المريض الصحفي “بسام السايح” (43 عاماً)،  من نابلس، واعتقل في 8 /10/2015 وهو في حالة مرضية خطيرة،   حيث أنه يعاني من مرض سرطان العظام، وسرطان نخاع الدم الحاد بمراحله المتقدمة، وقصور بعضلة القلب يصل لـ80%، والتهاب حاد ومزمن بالرئتين، ومشاكل صحية أخرى.

2-هادي صبارنة، من الخليل،  مصور فوتغراف، اعتقله الاحتلال بتاريخ  11/8/2016، وتم تأجيل محاكمته.

3-أحمد الدراويش، من الخليل، اعتقله الاحتلال بتاريخ31/8/2016 وهو مدير اذاعة سنابل وتمديد اعتقاله اكثر من مرة.

4-محمد الصوص، من الخليل، اعتقله الاحتلال بتاريخ31/8/2016 وهو مذيع في اذاعة سنابل بالخليل، مددت محكمة الاحتلال اعتقاله  لأكثر من مرة بتاريخ9/12/2016 ومرة اخرى بتاريخ 20/9/2016.

5-نضال عمر،  من الخليل، اعتقله الاحتلال بتاريخ31/8/2016 وهو مراسل في اذاعة سنابل بالخليل، مددت محكمة الاحتلال اعتقاله  لأكثر من مرة بتاريخ9/12/2016 ومرة اخرى بتاريخ 20/9/2016.

6-منتصر نصار، من الخليل، اعتقله الاحتلال بتاريخ31/8/2016 وهو مذيع في اذاعة سنابل بالخليل،مددت محكمة الاحتلال اعتقاله  لأكثر من مرة بتاريخ9/12/2016 ومرة اخرى بتاريخ 20/9/2016.

7-حامد النمورة، من الخليل، اعتقله الاحتلال بتاريخ31/8/2016 وهو مراسل في اذاعة سنابل بالخليل، مذيع في اذاعة السنابل بالخليل، عقدت له  15جلسة محاكمة  وفق المحامي الخاص بحامد، فكل 40 يوم يتم تجديد موعد لمحكمة اخرى.

8-عبد الله شتات، من سلفيت، اعتقله الاحتلال بتاريخ 26/2/2017، وهو ناشط في مجال الأسرى (أسير محرر) .

9-مصعب سعيد،  من بير زيت- رام الله، اعتقله الاحتلال بتاريخ 12/3/2017، وهو ناشط إعلامي في مجال الأسرى.

10-محمد البطروخ، من القدس، اعتقله الاحتلال بتاريخ 7/3/2017، وهو مراسل شبكة ” أحداث فلسطين، مددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله  خمس مرات تحت حجة التحريض.

11-عاصم مصطفى الشنار، من نابلس اعتقله الاحتلال بتاريخ 14/3/2017، وهو طالب في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية .

12-الصحفي يوسف شلبي، من طولكرم، اعتقله الاحتلال بتاريخ 23/3/2017.

13-الصحفي ايوب معزوز صوان ،  من قلقيلية، اعتقله الاحتلال بتاريخ 26/3/2017.

14-الكاتبة خالدة غوشة، من القدس اعتقلها الاحتلال بتاريخ 11/3/بسبب روايتها “مصيدة ابن آوى”، التي صدرت مؤخراً.

وطالبت لجنة دعم الصحفيين المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل الضغط للإفراج عن 29 صحفياً وناشطاً إعلامياً فلسطينياً معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي.

وادانت اللجنة بشدة تصاعد حملة الاعتقالات والاستدعاءات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين لاسيما في مدينة القدس المحتلة وسياسة الابعاد التي باتت تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين المقدسيين .

كما استنكرت اللجنة اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على ملاحقة نشطاء الفيسبوك والزج بهذا العدد الكبير منهم في السجون جراء ما يكتبونه من أراء ونؤكد ان أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان  والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة، كذلك كفلت المادة (9) من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والمادة (13) من الاتفاقية الأمريكية لحماية حقوق الإنسان تنص على الحق نفسه.

واستهجنت اللجنة سياسة الاحتلال باتباعه اسلوب تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال  دون تهمة تذكر، وتثبيت اعتقال صحفيين تحت حجج واهية، وتوقيف لآخرين دون تهمة لعدة سنوات.

ودعت اللجنة المجتمع الدولي لضرورة توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، و إلى تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم من قوات الاحتلال.

وناشدت اللجنة كل صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن في يوم الاسير الفلسطيني مع الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة، التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما وجهت اللجنة التحية للصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم كالأسير بسام السايح، والصحفي محمد القيق أنهى اضرابه عن الطعام الذي استمر 33 يوما حيث خضع في مستشفى “اساف هروفيه” لعلاج مكثف استعاد عافيته.

وفي ختام تقريرها حيت اللجنة أيضاً الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الميدان، ولم تمنعهم كل العقبات والاجراءات والمضايقات الاسرائيلية من مواصلة عملهم المهني في تغطية الاحداث الفلسطينية .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن