لماذا تخشى اسرائيل وحزب الله الحرب والمواجهة ؟

الجيش الإسرائيلى

إن صحت الاتهامات الاسرائيلية بضلوع حزب الله في الهجومين الذين استهدفا دبابات اسرائيلية خلال الأيام الماضية، فإن ذلك يشير إلى أن حزب الله لجأ إلى الرد على الاغتيالات والغارات الاسرائيلية الكبرى التي استهدفته على نحو خجول جداً لدرجة عدم إعلان مسؤوليته عن تلك الهجمات.

الخبراء العسكريون الاسرائيليون الذي علقوا على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت لبنان والاغتيالات التي أودت بحياة مسؤولين من حزب الله والتفجيرات التي استهدفت دبابتين اسرائيليين مؤخراً، أشاروا إلى أن كل من حزب الله واسرائيل لديهم مصلحة بعدم التدحرج نحو تصعيد كبير.

روني دانيال المحلل العسكري للقناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي، أشار إلى اعتقاد يسود لدى قادة جيش الاحتلال يشير إلى أن حزب الله لا يرغب بالمبادرة إلى جولة كبيرة من التصعيد مع اسرائيل لأن الحزب يعيش في هذه الأيام أسوأ حالاته فقوات النخبة من جنوده غارقون في الحرب بسوريا لاسيما أن التقديرات الاسرائيلية تشير إلى أن نسبة مقاتلي حزب الله “الغارقون بالوحل السوري” تتجاوز 80% من مجموع جنوده.

ونسبت إذاعة جيش الاحتلال لضابط كبير بالاستخبارات العسكرية “أمان” قوله “أن وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله خسرت كثيراً بسبب توتر العلاقات بين السنة والشيعة في لبنان، فلم تعد قادرة على نشر بطاريات الصورايخ في المناطق التي تنتشر فيها غالبية سنية مثلما كان عليه الوضع في حرب لبنان السابقة، وهذا بالإضافة إلى أن حزب الله خسر الكثير من الدعم والتعاطف الذي كان يحظى به من قبل المسلمين السنة في لبنان”.

بدوره رأي الون بن دفيفيد المراسل العسكري للقناة العاشرة إلى أن حزب الله، يعيش حالة إنهاك، بسبب مشاركة في الحرب في سوريا وما نجم عنه من استهداف التنظيمات الجهادية لعناصره في لبنان ما دفع الحزب إلى تكريس الآلاف من جنوده الذي تبقوا في لبنان للقيام بمهام حراسة الشخصيات القيادة العليا والمتوسطة بالإضافة إلى القيام بمهام الحراسة في التجمعات السكنية الشيعية، وكل هذا يدفع حزب الله إلى التفكير مليون مرة قبل المبادرة إلى تصعيد كبير ضد اسرائيل، لأن ذلك التصعيد يعني أن يتعرض لخسائر كبرى بسبب استهداف جيش الاحتلال والهجمات التي قد تتصاعد من قبل التنظيمات السلفية لتصفية الحساب مع حزب الله وهو في أضعف حالاته.

وفيما يتعلق برغبة جيش الاحتلال بالمبادرة إلى تصعيد في مواجهة حزب الله فإن المعطيات التي كشف عنها رؤوبين بدهتسور المحلل العسكري الاسرائيلي تؤكد أنه إذا اندلعت حرب على الحدود الشمالية فسيطلق من لبنان في كل يوم ما بين 3 آلاف صاروخ إلى 4 آلاف وعدد غير قليل من هذه الصواريخ قادر على الوصول إلى تل أبيب، ويستذكر المحلل أن جيش الاحتلال لا يملك حلاً دفاعياً في مواجهة هذا العدد من الصواريخ، لهذا بالإمكان الاستتناج أن اسرائيل لا ترغب بتعريض تل أبيب وشمال اسرائيل بالكامل للصواريخ في حال اندلعت مواجهة موسعة
.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن