لماذا جاء وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان؟

وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان
وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان

يبدو أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان لم تقدم أي جديد في الملف الحكومي ولا في الملف السياسي العام، بل كانت زيارة مشابهة لزيارة المبعوثين الفرنسيين الذين زاروا بيروت مؤخرا.

فما هي دلالات الانكفاء الفرنسي الذي تحاول باريس إيجاد مخرج لائق له؟ وهل يمكن القول ان الحل لم يعد بيدهم؟ وهل للتطورات الإقليمية دور في ذلك؟

فرنسا تمنع مسؤولين لبنانيين من دخول أراضيها

ثلاثة أسباب قد تدفع الولايات المتحدة الى مساعدة لبنان

وبحسب مصادر مطلعة فإن أهمية شخص لودريان وموقعه السياسي لم تؤد الى أي تقدم في المفاوضات، وهو في الأصل لم يحاول الوصول الى تسوية او طرح مبادرة جديدة يمكن ان تحل الازمة او تفتح بابا جديدا..

وقالت المصادر ان لودريان يمثل الدولة العميقة في فرنسا ، من هنا أتت أهمية زيارته الى بيروت لكنه، وباستثناء لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، لم يتناول الموضوع الحكومي بشيء، اذ اكتفى بوضع المسؤولين اللبنانيين بأجواء العقوبات الفرنسية المرتقبة.

وأشارت المصادر الى ان الحديث الحكومي اقتصر على لقاء الحريري، اذ تم التأكيد على ضرورة السير بحكومة الـ٢٤ وزيراً، وضرورة وضع القضايا الشخصية جانباً في ايحاء واضح بضرورة لقاء الحريري مع النائب جبران باسيل.

وتلفت المصادر الى” ان الفرنسيين يشعرون بخطورة الاندفاعة الروسية في لبنان، الامر الذي يصعب عليهم مهمتهم، اذ ان العهد الذي كان قبل مدة متمسكا بالمبادرة الفرنسية بات اليوم لديه خيارات أخرى من جهات أبدت استعدادها للمساعدة، مثل موسكو. إضافة الى ذلك فإن “حزب الله” لم يعد مهتما ابدا بالمبادرات الفرنسية، فأزمته الإقليمية تكاد تنتهي والتسويات بين السعودية وايران وسوريا ستكون كفيلة بإنهاء الازمة اللبنانية من دون ان يكون هناك ضرورة لانتظار الفرنسيين او تسهيل مهمتهم”.

وفي رأي المصادر فانه” حتى الرئيس سعد الحريري الذي تبنته باريس سياسيا منذ اكثر من سنة، غير قادر على التجاوب معها من دون غطاء سعودي واضح، وهذا غير متوفر حاليا، لذلك فإن الفرنسيين يحاولون الحفاظ على ماء وجههم من خلال مناورة العقوبات، لكنهم في الواقع في حالة انكفاء سياسية عن لبنان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن