لماذا سار بريطانيون من لندن إلى القدس؟

الوفد البريطاني
الوفد البريطاني

وصل وفد من المتضامنين البريطانيين، (ساروا على الأقدام أكثر من 135 يومًا)، من لندن إلى مدينة القدس المحتلة؛ تنديدًا بوعد بلفور في ذكراه المئوية (تصادف الثاني من تشرين الثاني المقبل)، ورسالة إلى حكومة بلادهم والمجتمع الدولي، ورفضًا للاحتلال “الإسرائيلي” للأرض الفلسطينية.

وكشف مدير قسم السياحة والمعرفة في مؤسسة “أمانة الأراضي المقدسة” في بيت لحم إلياس دعيس، (نظمت الرحلة)، أن الوفد المكون من 60 متضامنًا سار من لندن عبر فرنسا ثم سويسرا مرورًا بإيطاليا واليونان وتركيا ثم في الطائرة إلى عمان، وأكملوا المشي باتجاه معبر الكرامة في مدينة أريحا وصولًا إلى فلسطين.

وقال: إن الوفد أراد إرسال رسالة إلى حكومته في بريطانيا بضرورة أخذ موقف تجاه القضية الفلسطينية، وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني على ما وقع عليه بسبب وعد بلفور قبل مائة عام، ولفت انتباه المجتمع الدولي خاصة بعد مرور خمسين عامًا على الاحتلال العسكري، وسبعين عامًا على النكبة، وعشر سنوات على حصار غزة.

ولم تنته رحلة الوفد بمجرد الوصول إلى فلسطين، بل سيتنقل بين المناطق الفلسطينية المختلفة، للفت الانتباه لتفاصيل الحياة في فلسطين عامة وتحت الاحتلال خاصة؛ احتجاجًا على سرقة “إسرائيل” للمياه، وكذلك الإضرار بالبيئة والحد من حرية الحركة داخل وما بين المدن الفلسطينية.

وسيزور الوفد بلدة تقوع شرق بيت لحم ثم إلى الرشايدة، للفت الانتباه لصعوبة حياة البدو الفلسطينيين في المناطق النائية، وكذلك سيخترق المخيمات الفلسطينية من عايدة شمال بيت لحم إلى العزة، ثم الدهيشة باتجاه مخيم العروب في الخليل؛ لتسليط الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين.

وجنوبًا كذلك سيصل الوفد إلى قرية سوسيا وخربة أم الخير واللتواني، وهي التجمعات الفلسطينية التي تلاحقها سلطات الاحتلال بالهدم والتهجير القسري، وصولاً إلى النقب والقرى غير المعترف بها في الداخل الفلسطيني، وبعدها الوقوف على حدود غزة بسبب عدم إمكانية الدخول إلى القطاع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن