لماذا صمتت روسيا عن اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل؟

لماذا صمتت روسيا عن اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل؟
لماذا صمتت روسيا عن اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل؟

وكالات – الوطن اليوم

ناقش المحللون وصناع القرار في العالم الاتفاقيات سيئة الذكر بين الإمارات والبحرين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مع أسئلة بشأن تداعيات الاتفاق على الشرق الأوسط بشكل عام وعلى مبادرة السلام العربية بشكل خاص، وكانت إيران وتركيا الأكثر وضوحاً في انتقاد الاتفاقيات إلى جانب القيادة الفلسطينية، ولكن دولة واحدة كانت غارقة في الصمت بشكل ملحوظ هي روسيا.

وقد أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً هادئاً في الشهر الماضي رداً على إعلان البيت الأبيض بشأن اتفاقيات التطبيع، ركزت فيه بشكل أساسي على مسألتين: أهمية ومحورية القضية الفلسطينية بالنسبة لروسيا، ووفقا للبيان، درست موسكو “الإعلان” واردات أن تسلط الضوء على أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والراعية المشاركة لعملية السلام العربية – الإسرائيلية في المجموعة الرباعية، كانت دائماً تتصرف “من منطلق تحقيق تسوية شاملة في الشرق الأوسط”.

ولاحظت الكاتبة آنا بورشيفسكايا في مقال نشره موقع (ذا هيل) القريب من الكونغرس أن رد الفعل الروسي لم يكن مفاجئاً، حيث جعل الرئيس فلاديمير بوتين من أولوياته استعادة مكانة روسيا كقوة عظمى على الساحة العالمية، وفعل الكثير من أجل وضع روسيا كوسيط حاسم في الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

وأضافت أن الكرملين أشار إلى أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو هو الذي بادر إلى الاتصال مع بوتين في أواخر أغسطس بعد إعلان اتفاق السلام المزعوم بين الإمارات وإسرائيل، ووفقاً لبيان صادر عن الكرملين، فقد أكدت موسكو على أنها تؤيد حلاً عادلاً وشاملاً ومستدادماً للقضية الفلسطينية، وقالت موسكو” إنها تأمل في أن يسهم الاتفاق في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ومن المؤكد أن بوتين لم ينتقد الاتفاقيات، ولكن يمكن القول بإن تعليقاته كانت مدروسة بالمقارنة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي هنأ نتنياهو في محادثة سابقة في الشهر الماضي، ووصف الصفقة بأنها “إنجاز تاريخي ومثال حي على فرص الحوار والدبلوماسية، حيث لم تصدر موسكو مثل هذه التهاني.

وأشارت الكاتبة إلى أن موسكو واصلت التاكيد على محورية القضية الفلسطينية ولكن الدول العربية نفسها لم تعطيها نفس درجة الأهمية التي كانت عليها قبل عقد من الزمان.

ولاحظ محللون أمريكيون أن اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والبحرين وكيان الاحتلال جاءت في “سياق الحديث عن التهديد الإيراني” وهو أمر تقلل موسكو من شأنه دائماً.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن