لماذا يتصارعون على خلافة الرئيس محمود عباس؟!

محمود عباس
محمود عباس

سفيان الشوا

اعجب من الذين يهرولون نحو خلافة محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية ان عرفات مات مسموما.

وعباس سجين لا يخرج من رام الله الا بامر اسرائيلي، نقول يهرولون وهم في الحقيقة يتصارعون للجلوس على كرسي الرئاسة.. ويا ليته كرسي يستحق العناء او الجهد.. فهو كرسي يشبه السحاب الابيض.. لا يحمل خيرا ولا ماء.

فقد اختزلت فلسطين الي دولتين (دولة فتح في رام الله) ودولة (حماس في غزة هاشم) ويعالم العالم كله ان الدولتين تحت الاحتلال الاسرائيلي، البغيض او تحت الحصار الاسرائيلي الحاقد منذ قديم الزمان.

وقبل الدخول في هذا الصراع نود ان نطمئن الجميع بان الرئيس مرتاح جدا وهو لا يفكر في تقديم استقالته وعليهم الا يصدقوا وزير داخلية اسرائيل (جلعاد اردان) الذي قال :- ان اسرائيل قلقة من ضعف السلطة الفلسطينية، وهذا كان السبب في اطلاق اشاعة استقالة عباس وتنافس الكثيرين في الهواء الطلق..وهو وهم بالرئاسة .

بداية على اسرائيل ان تستنسخ نسخة ادمية من محمود عباس ليكون رئيسا للسلطة الفلسطينية.

حتى يقدم لاسرائيل تماما كما فعل ابو مازن، الذي عرف الموقف فاما المفاوضات او السجن فاختار المفاوضات وما يخدم الشعب الفلسطيني بالرغم من انه تحمل الكثير من الانتقادات لا ادري لماذا يتسابق عشرة من الفلسطينيين خلف وهم الرئاسة؟ فاذا كان الفائز في الانتخابات،اذا كان الفائز يحلم بالجلوس في رام الله فهو يستحق العطف والشفقة، لانه يكون في احضان بنيامين نتنياهو. اذا اصبح رئيسا فهل يا ترى عنده امل في تحرر فلسطين؟ أو انه يسعي الى فك اسر المسجد الاقصى المبارك.. ام انه يحلم باطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من خلف القضبان الاسرائيلية، اذا كان يحلم بتحقيق الثوابت الفلسطينية.

وهي تحرير فلسطين من النهر الي البحر واطلاق سراح الاسرى واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

فان الميثاق الوطني الفلسطيني الغي من زمن منذ ريارة الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى “غزة هاشم” سنة 1999 .

ويجب على الرئيس الجديد ان يعمل مثل محمود عباس، تماما فاما المفاوضات واما السجن في جعله يخدم الشعب الفلسطيني ويتحمل تبعات الصراع مع اسرائيل التي تفرض التنسيق الامني، القوات الاسرائيلية تدخل الضفة الغربية متى شاءت، تقتل تعتقل من تريد تبني المستوطنات، تهدم منازل الفلسطينيين، الترحيب بالمسوطنين، حتى لو قطعوا اشجار الزيتون الفلسطينية لا تسال عن الاسرى خلف القضبان ممنوع الانتفاضة، تفتيش حقائب التلاميذ، وكل ما يجب عليك فعله هو الاستماع الى الاغاني اليهودية، كل يوم ولا مانع من غض البصر عن الفساد قليلا، ومنع المجلس التشريعي من الانعقاد،حتى اجتماع اللجنة المركزية لفتح فتكون عند الحاجة فقط .ولا مانع من شراء طائرة خاصة وحضور المؤتمرات العربية والدولية والسفر الى خارج اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، فان نفقات طائرة محمود عباس في العام الماضي بلغت 50 مليون دولار فقط.

اما اذا كان المتنافسون للرئاسة يحلمون بالوصول الى “غزة هاشم” فهذا يشبه (أمل إبليس في الجنة) لانه من رابع المستحيلات ان يكون رئيسا للسلطة الفلسطينية ويعيش في “غزة هاشم” فيجب عليه ان يحدد موقفه مسبقا فاذا كان يريد ان يعيش بسلام ويتفاوض مع اسرائيل حول الدولة الفلسطينية، والباقي معروف، فيكفي عليه الجلوس في رام الله، اما اذا قررر ان يجرد حسامه من غمده، ويسلك طريق المقاومة العسكرية المسلحة فعليه الانضمام الى حماس او الي الجهاد الاسلامي ويعيش في (غزة هاشم )بعيدا عن حلم الرئاسة .

فان رام الله وغزة اي ان اسلوب المفاوضات مع اسرائيل والمقاومة فهما مثل خطي السكة الحديد، خطان متوازيان لا يلتقيان ابدا.

ولا يخفى ان غزة تعيش تحت الحصار البري والبحري والجوي الاسرائيلي ولم تعترف باسرائيل بل قاومت ببطولة العدوان الاسرائيلي المتكرر منذ سنة 2008 وسنة 2012 وسنة 2014 وهي صامدة ترعب اسرائيل بصواريخها ورجالها ونتذكر الآية القرآنية الكريمة عندما قال بنو اسرائيل لسيدنا موسى عليه السلام (اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون ) فكانوا خائفين من الجبارين اهل غزة هاشم .

وعلي اي حال فتكملة لهذا الموضوع فان ابرز المتنافسين على وهم الرئاسة للسلطة الفلسطينية هم :-

1-اللواء ماجد فرح رئيس المخابرات الفلسطينية كان مديرا لمحافظة بيت لحم ليس له قاعدة شعبية. لا نعلم الموقف الاسرائيلي منه.

2- مروان البرغوثي في السجن محكوم مدى الحياة يعتبر مانديلا فلسطين وهه فتحاوي وله شعبية كبيرة. يتمتع بكاريزما قيادية.

3-الدكتور سلام فياض رئيس وزراء سابق خبير اقتصادي سياسي عمل في صندوق النقد الدولي مقبول دوليا ولكن عليه عدة انتقادات داخلية.

4- اللواء جبريل الرجوب رئيس جهاز الامن الوقائي ورئيس اللجنة الاولمبية له علاقات طيبة في الداخل وقلة علاقاته الدولية.

5- محمد اشتيه دكتور في الاقتصاد تخرج في الولايات المتحدة شارك في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية نسخة عن ابو مازن مقبول دوليا.

6- محمد دحلان وزيرالامن الداخلي ورئيس جهاز الامن الوقائي في غزة علاقاته قوية مع مصر والامارات علاقات دولية يتقن العبرية والانجليزية.

7- ناصر القدوة وزير الخارجية السابق ومندوب فلسطين في الامم المتحدة يحظى بدعم عربي وهو قريب ياسر عرفات.
8-صائب عريقات كبير المفاوضين مع اسرائيل امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يجيد العبرية والانجليزية يتمتع بقاعدة عشائرية، وطبعا هناك المزيد من المتنافسين يظهرون في المستقبل القريب .نحن نحبهم ونحترمهم ولكن ننصحهم بالابتعاد عن اللعب بالنار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن