لندن: مشهد عُري يثير استهجان مشاهدي الأوبرا

20150630184151

الوطن اليوم / وكالات

اشتهرت أوبرا (وليام تيل) للإيطالي جواكينو روسيني، التي تتناول قصة بطل وطني سويسري يصوب السهم نحو تفاحة فوق رأس ابنه فيقسمها نصفين بالمشهد الافتتاحي، الذي تركض فيه الخيول، والذي استخدم في المسلسل التلفزيوني (ذا لون رينجر (.

والآن، ستسجل في تاريخ كوفنت جاردن بالعاصمة البريطانية لندن، رؤية جديدة لاقت استهجانًا شديدًا من المشاهدين في ليلة الافتتاح، أمس الاثنين، بسبب مشهد عُريّ كامل، لم يكن ليخطر على بال روسيني عندما كتب العمل الأصلي الذي خرج للنور في 1829 .

وقوبلَ المغنون والموسيقيون بكثير من التفاعل والحماسة أيضًا، لكن ردّة فعل المشاهدين تجاه العُري كان قويًا جدًّا في المسرح الذي يشهد عادةً عروضًا أولى وقورةً في بريطانيا، ما دعا مدير دار الأوبرا الملكية للعروض الأوبرالية، كاسبر هولتن، لإصدار بيان لاحق أبدى فيه الأسى إزاء أي مشكلة ناتجة عن ذلك.

وفي المشهد المذكور، تلقى ممثلة ليست من المغنين معاملة خشنة أثناء حفل عشاء لمجموعة من الضباط في الجيش النمساوي الذي يحتل سويسرا ويجور على السكان المحليين.

ويجبر الضباط المرأة على تجرع الشمبانيا مُشهِرينَ مسدّسًا في وجهها وفي ذروة المشهد -وهو ما أغضب المشاهدين – يجردونها من ملابسها ويجبرونها على التمدد فوق مائدة الطعام.

وقال هولتن: العمل يتضمن مشهدًا يسلط الضوء على الواقع القاسي، باستغلال نساء إبان فترة الحرب والعنف الجنسي كحقيقة مأساوية للحرب.

وأضاف أن العمل يهدف إلى جعله مشهدا غير مريح، تماما مثلما توجد عدة مشاهد محزنة وعنيفة في العمل الموسيقي لروسيني. “نأسف إذا كان الأمر مزعجًا”

وحتى بعض المشاركين بالعمل الموسيقي لم يشعروا بارتياح تام مع المشهد الذي أدخله المخرج الإيطالي داميانو ميتشيليتو، على العمل الذي ضم نجومًا من أمثال مغني الأوبرا الأمريكي جون اوزبرون والكندي جيرالد فينلي ومغنية الأوبرا السويدية مالين بايستروم.

وقال ميتشيليتو إنه لا ينوي تغيير أي شيء في العمل

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن