هل “إسرائيل” مستعدة لقصف المقاومة لـ “تل أبيب” وما بعدها؟

ل

تشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات على قطاع غزة بشكل يومي بعد اتهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لحركة حماس بالوقوف خلف خطف المستوطنين الثلاثة في مدينة الخليل.

ما اعتبره خبراء عسكريون بأن “إسرائيل” تحاول أن تُدحرج فصائل المقاومة بغزة إلى معركة جديدة تكون الأشرس لاستهداف المدنيين والأطفال.

وأكد خبيران عسكريان  أن “إسرائيل” دائماً ما تُصدر أزمتها لقطاع غزة، متوقعان أن تشن “إسرائيل” تصعيد محدود على القطاع يستهدف مواقع المقاومة أو توغلات محدودة على الحدود الشرقية وإن لم يفلح ذلك بحل لغز اختفاء المستوطنين الثلاثة بالخليل فقد تلجأ “إسرائيل” إلى سياسية الاغتيالات.

وشدد الخبيران على أن ضعف “إسرائيل” يكمن في الجبهة الداخلية فإذا شنت “إسرائيل الحرب على غزة، وردت المقاومة بضرب الداخل المحتل بصواريخ بعيدة المدى يعني ذلك بأن “إسرائيل” لن تصمد كثيراً في مواجهة صواريخ المقاومة التي ستتساقط بغزارة على الجبهة الداخلية.

شعبنا قادر على الصمود

من جهته أكد اللواء المتقاعد والخبير العسكري الفلسطيني واصف عريقات، أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة تعود على الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي على كافة السيناريوهات المحتملة وهو قادر على الصمود أكثر من الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تخشى أن تطول مدة أي عملية عسكرية مع المقاومة.

وأوضح اللواء عريقات، أن “إسرائيل” لديها سيناريوهات متعددة على جبهة القتال الجنوبية مع فصائل المقاومة بغزة فهي تحدثت عن آلاف الصواريخ الموجهة نحو المغتصبات الإسرائيلية المحاذية للقطاع كما أن لديها حسابات كبيرة بالنسبة للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وقال الخبير العسكري: “إسرائيل تحاول أن تُصدر أزمتها وفشل أجهزتها العسكرية بحل لغز اختفاء المستوطنين الإسرائيليين بالخليل إلى قطاع غزة”، متوقعاً أن تقوم “إسرائيل” بعمليات عسكرية محدودة من خلال قصف مواقع متعددة للمقاومة وتوغلات محدودة على الحدود”.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول دحرجة فصائل المقاومة بغزة إلى التوجه للحرب وإذا فشل هذا السيناريو ستحاول استفزاز المقاومة بشن عمليات “اغتيال” تطال قادة سياسيين، مشدداً على أن قيام “إسرائيل” بهذا السيناريو ستدفع الجبهة الداخلية ثمنه غالياً.

وكان قائد هيئة الأركان العسكرية بنيي غينس قال خلال جلسة لتقييم الوضع : “إن هدفنا إعادة المستوطنين الثلاثة وتوجيه ضربة قاسمة لحماس”.

المفاجئة أداة قوية للمقاومة

من جهته أكد الخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن “إسرائيل” تخشى ضرب المقاومة الفلسطينية بغزة لجبهتها الداخلية، مشدداً على أن سقوط دماء للمستوطنين من صواريخ المقاومة سيدفع “إسرائيل” إلى وقف أي عدوان لأنها ستتعرض لضغط كبير من الجبهة الداخلية.

ودعا الشرقاوي فصائل المقاومة لأن تكون على استعداد لأي حرب محتملة على قطاع غزة وعليها أن تفاجئ العدو بضربات لا يتوقعها وأن تحاول أن تضرب المناطق السكنية لأن ذلك العمل من شأنه أن يُغضب الجبهة الداخلية على قيادة الجيش ويدفعهم لمطالبة القيادة السياسية والعسكرية لوقف العدوان على المقاومة بغزة وبهذا يتحقق النجاح الكبير للمقاومة.

وفيما يتعلق بعملية الخليل قال الشرقاوي: “إن نجاح العملية حتى الآن هو تكتم الخاطفين عن تقديم أي معلومة تجيب على أسئلة العدو وهذا التكتم هو سبب نجاح العملية، مشيراً إلى أن العملية تدلل على قوة الحس الأمني والأداء القوي التي يتمتع به الخاطفون.

المصدر: فلسطين اليوم الإخبارية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن