مؤرخ عسكري إسرائيلي يتوقع نهاية دولتهم قريبًا: “الصراع ضد الفلسطينيين خاسر وسيُخفي الكيان نهائيًا”

مؤرخ عسكري إسرائيلي يتوقع نهاية دولتهم قريبًا:
تل أبيب المحتلة

حتى اللحظة ما زالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تمنع نشر أي شيء عن ترسانة الأسلحة غير التقليدية التي تملكها إسرائيل، وذلك بحجة أن النشر قد يضُر بالأمن القومي للدولة العبرية.

ووفقًا للمُحلل الأمني يوسي ميلمان، في صحيفة (هآرتس) العبرية، فإن سياسة الضبابية في الموضوع النووي لن تتغيّر في عهد رئيس الموساد الجديد، ديدي بارنيع، الذي باشر بمهامه قبل حوالي نصف السنة.

مع ذلك، هناك خبراء يُغردون خارج سرب الإجماع القومي الصهيوني، ومن بينهم المؤرخ العسكري الإسرائيلي البروفيسور مارتين فان كارفيلد، وهو أستاذ التاريخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس المُحتلة، والذي قال “نحن نملك عدة مئات من الصواريخ والرؤوس النووية التي يُمكن إطلاقها في كل الاتجاهات حتى صوب روما ومعظم العواصم الأوروبية هي أهداف لسلاحنا الجوي”، وأضاف إن إسرائيل تنتهج إستراتيجيّة محددة تقوم على الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني، مشدّدًا على أنه يجب طرد جميع الفلسطينيين.

• عالم إسلامي يؤكد زوال إسرائيل عام 2022

وتابع خلال المقابلة، التي أجراها معه موقع (ليكودنيك) قائلاً قبل عامين كان هناك 7-8 بالمائة فقط من الإسرائيليين يؤمنون بهذا الحل مع الفلسطينيين، وقبل شهرين فقط ارتفعت النسبة بين أوساط الإسرائيليين لتصل إلى 33 بالمائة، واليوم حسب استطلاع معهد (غالوب) وصلت النسبة إلى 55 بالمائة، مؤكدًا أنه يجب أن نستغل أي حادث من شأنه أن يُوفر لنا فرصة ذهبية لطرد الفلسطينيين، كما حصل في دير ياسين عام 1948 حين قتل 120 عربيًا، وهرب الآخرون، على حد إدعاءاته.

وحين سئل: ألا تخشى أن يتم تصنيف إسرائيل بأنها دولة مجرمة إذا ما قامت بطرد الفلسطينيين؟ ردّ قائلاً إن إسرائيل دولة لا يهمها ماذا يُقال عنها، ويجب تذكر مقولة وزير الأمن الأسبق موشيه ديان حين قال: “إسرائيل يجب أن تتصرف دائمًا على أنها كلب مسعور، لأنها يجب أن تكون خطرة بنظر الآخرين، أفضل من أن يتم إيذاؤها”، على حدّ تعبيره.

وكان البروفيسور فان كريفلد، وهو أحد دعاة التهجير الجماعي للفلسطينيين (الترانسفير) صرح لإحدى الصحف الإسرائيلية:”نحن نملك عدّة مئات من الصواريخ والرؤوس النووية التي يُمكن إطلاقها في كل الاتجاهات حتى صوب روما”. وتابع قائلاً “إن معظم العواصم الأوروبية هي أهداف لسلاحنا الجوي، إن قواتنا المسلحة ليست الرقم ثلاثين في العالم بل ربما الثانية أو الثالثة، مُشدّدًا على أنه لدينا القدرة على أخذ العالم معنا إلى تحت، مشيرًا إلى أنه بإمكاننا الانتقام للهولوكست بإبادة ملايين الألمان والأوروبيين، وأذكر لكم أن ذلك سيحدث قبل أن تنزل إسرائيل إلى تحت”. على حدّ قوله

أسلحة نووية

أما فيما يتعلّق بالردع النووي فقال إن إيران لو امتلكت في يومٍ ما أسلحة نووية فإن التأثير سيكون نفسه لأن الحرب حينئذ لن تكون متعة بل تصير انتحارًا، وعبّر عن اعتقاده بأن الردع النووي، الذي هو أجدى نفعًا في كلّ مكانٍ حول العالم، يمكن أن ينفع في الشرق الأوسط أيضًا.

وفي مقابلة مطولة مع الصحفي غيورا أيالون نشرت تحت عنوان “إسرائيل ستتفكك” قال فان كريفلد، الهولندي، الذي استجلبته الصهيونية في العام 1950، قال إن الصراع الصهيوني ضد الفلسطينيين خاسر وسيُنهي إسرائيل في نهاية الأمر.

وأورد عدّة مؤشرات على تدهور الجيش الإسرائيلي بدءً بقيادته وانتهاء بجنوده، مثل تفشي الغباء والاستهتار بين القادة، والتهرب الواسع من الخدمة العسكرية وتفشي تعاطي المخدرات وتهريبها والمتاجرة بها، وبيع أسلحة الجيش لتنظيمات المقاومة الفلسطينية، وتفكك الجيش عمومًا بما يشجع الإسرائيليين على الهجرة إلى أمريكا وأوروبا وأستراليا، واعتماد عمال أجانب مدنيين من رومانيا والفلبين وسواها لحراسة وبناء قواعد ومستودعات ومنشآت عسكرية وأمنية فائقة السرية، من الباطن، مقابل أجور زهيدة، بدلاً من الجنود الإسرائيليين، على حدّ تعبيره.

جدير بالذكر أن البروفيسور فان كيرفلد، أصدر كتابًا في العام 2004، ونشر مقتطفات منه على صفحته الشخصية في منصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أيد فيه إقامة جدار العزل العنصري، وقال إنه يجب البناء بشكلٍ لا يسمح حتى للعصافير أنْ تدخل إلى إسرائيل، على حدّ تعبيره.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن