مؤسسات حقوقية: سنبدأ العمل مع محكمة الجنايات في يوليو

قال رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني إن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ستبدأ اعتبارًا من الشهر المقبل التعامل رسميًا مع المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد الصوراني في حديث لوكالة “صفا” على هامش لقاء حقوقي عقد الاثنين أن لدى المؤسسات الحقوقية بيانات وإثباتات توضح بشكل قاطع ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب.

وكان الرئيس محمود عباس وقع 18 اتفاقية ومعاهدة دولية؛ لتعلن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في إبريل الماضي عن انضمام فلسطين رسميًا كعضو كامل بها.

وانضمام فلسطين للمحكمة الدولية يتيح ملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أو أخرى مرتبطة بالاحتلال، رغم أن تبعات هذا الفصل الجديد من النزاع تبقى غير معروفة.

مهنية التوثيق

وقال الصوراني إنه لا يوجد صراع حديث تم توثيقه كما حدث في غزة من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والعاملين فيها.

وأضاف “كل جريمة حرب كانت تُشكل لها ملفات قانونية بأعلى المواصفات العالمية”.

وكان تقرير أصدرته منظمة حقوقية إسرائيلية أفاد نقلاً عن عشرات الجنود أن “إسرائيل” ألحقت “أذى كبير لم يسبق له مثيل” في صفوف المدنيين الفلسطينيين، خلال العدوان من خلال إطلاق النار بشكل عشوائي، وتطبيق قواعد اشتباك فضفاضة.

وتعتزم محكمة الجنايات الدولية إرسال وفد لغزة في إطار الفحص الأولي الذي تجريه النيابة بشأن ارتكاب الاحتلال جرائم حرب، والذي يعتقد وصوله أواخر الشهر الجاري.

محط دفاع

وحول إمكانية تأثير تقرير “خنق الرقاب” الذي صدر عن منظمة العفو الدولية “أمنستي”، والذي اتهم الفصائل بغزة القيام بجرائم حرب، وتنفيذ إعدامات، قال الصوراني إنه لا علاقة له بتعاملنا مع هذا الملف، نحن أول من تحدث وانتقد القتل خارج إطار القانون أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الأخير، فتوقيت التقرير لم يكن موفقًا”.

وأشار الصوراني إلى أن “إسرائيل” في محط دفاع عن نفسها، رغم إنكارها ارتكاب جرائم حرب، وتمارس حالة إنكار منهجية.

وتابع “هذا ما يجعلنا نتمسك أكثر بيقين للتوجه لمحكمة الجنايات، خاصة بعد أن أثبتت التحقيقات الإسرائيلية بما لا يدع مجال للشك تهرب “إسرائيل” من أي دور في المحاسبة والمُساءلة.

ولفت إلى أن المُدعي العام الإسرائيلي شطب نحو 90% من القضايا التي قدمتها المؤسسات الحقوقية بعد العدوان الأخير، والتي تثبت ارتكاب “إسرائيل” لجرائم حرب “ونحن نبدي أي استعدادي لتقديم الشهود والبيانات لذلك”.

يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة قبل سنة خلف أكثر من 2200 شهيد و11 ألف جريح، بالإضافة إلى تدمير 90 ألف وحدة سكنية، فيما لا يزال السكان في القطاع يرزحون تحت حصار مشدد ويعيشون أوضاعًا مأساوية للغاية.

صفا

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن