ماذا تخبئ الجوقة العسكرية في جعبتها بمهرجان الانطلاقة؟

ماذا تخبئ الجوقة العسكرية في جعبتها بمهرجان الانطلاقة؟

تتصدر فقرة الجوقة العسكرية التابعة لكتائب القسام سلم الاهتمام في مهرجان الانطلاقة الـ31 لحركة حماس المقرر عقده الأحد المقبل في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، نظرا إلى الرسائل التي تحملها الجوقة في كل ظهور إعلامي لها.

ويأتي الظهور الجديد للجوقة الأحد المقبل، بعد أحداث أمنية وسياسية متعددة حصلت في ساحة غزة على مدار الأسابيع الماضية، فيما تأتي في توقيت حساس تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة حراكا مقاوما ممتدا من غزة جنوبا وحتى شمال فلسطين مرورا بالضفة التي تشهد تصاعدا في العمليات المسلحة.

وكانت حركة “حماس” قد بدأت فعاليات الانطلاقة الـ 31 قبل أيام استعداداً للعرس الوطني الكبير والذي سيقام يوم الأحد 16/12 الساعة الـ 12 ظهراً في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، فيما أعلن “القسام” عن ظهور الجوقة العسكرية خلال المهرجان لتوجه رسالة المقاومة لكل الأطراف.

ومن المقرر أن فقرة الجوقة العسكرية ستذكر بإنجازات القسام الأخيرة، في الرد على العدوان الإسرائيلي منتصف شهر نوفمبر الماضي، كعملية استهداف الحافلة الإسرائيلية بصاروخ موجه من نوع”كورنيت” شرق غزة، إذ أحدث توثيق العملية بالصوت والصورة ضجة إعلامية كبيرة، بدعم جمهور المقاومة، وإحباط المجتمع الإسرائيلي.

كما من المتوقع أن تشهد الفقرة تلميحا لاستقالة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عقب فشل العملية الأمنية شرق مدينة خانيونس وإنكشاف أمر القوة الخاصة المتسللة، وفشل التعامل مع رد المقاومة الذي تخلله قصف مستوطنات غلاف غزة بخمسمائة قذيفة صاروخية، مما أحدث صدعا في حكومة الاحتلال.

ويضاف إلى ما سبق، تعريج الجوقة إلى الجهد الاستخباري الذي ظهر في العملية الأمنية المستمرة “حد السيف” التي بدأت منذ كشف امر القوة المتسللة شرق خانيونس، امتدادا إلى قدرة القسام على الوصول إلى تفاصيل عن أفراد القوة المشاركة في العملية، عدا عن مشاركة الجمهور الفلسطيني في كافة مناطق تواجده في مهمة البحث عن تفاصيل القوة المتسللة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الجوقة سترسل بطاقة شكر للحاضنة الشعبية للمقاومة.

ويحسب للقسام تشكيله هذه الجوقة العسكرية التي تخاطب فئات واسعة من العالم باللغة التي يفهمها، بعيدا عن التخصصات الأخرى في القسام، فيما استطاعت الجوقة العسكرية توجيه رسائل متكررة على مدار سنوات ظهرها، عدا عن استخدامها قوالب فنية مختلفة في إخراج أعمالها بهدف التنويع والإثارة والوصول الأوسع.

وظهرت الجوقة العسكرية في مهرجان انطلاقة “حماس” العام الماضي بلباسها العسكري الكامل والسلاح بأيديهم والمسدسات على صدورهم، ووجهت خلالها رسائل تهديد ووعيد للعدو الصهيوني.

وفي التعقيب على ذلك، يقول الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني إنه ووفقاً لمهرجان ال 30 وحجم التغطية الإعلامية له فإنه بات وضحاً أن القسام هذا العام سيركز خلال العشرين دقيقة المخصصة له بأن يبرق برسالته السياسية بلغة عسكرية.

وأضاف الدجني في اتصال هاتفي مع “الرسالة” أنه من المتوقع أن تشارك في هذه الفقرة كافة تشكيلاته العسكرية وبقالب فني يجذب الجمهور ويعزز من ثقتهم بالمقاومة كون ان الحاضنة الشعبية لها رساله خاصه خلال هذا العرض الفني.

وأشار إلى أنه سيكون للاحتلال رسالة خاصة من القسام أيضاً لاسيما أن بعض كتائبه القتالية ما زالت متواجدة على حدود قطاع غزة؛ لذا فإن المتوقع لعمل الجوقة العسكرية هذا العام تفاعلاً أكبر من قبل وسائل الإعلام لاسيما الإسرائيلية منها.

وكان الظهور الأول للجوقة العسكرية في الذكرى الثالثة لمعركة العصف المأكول وبمناسبة عملية القدس، كما ظهرت في عدة إصدارات لدائرة الإعلام العسكري والتي كان آخرها “موكب الإباء” في ذكرى استشهاد القائد القسامي أحمد الجعبري “أبو محمد”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن