ما هي أسباب وقف الرئيس عباس لمخصصات “الجبهة الشعبية”؟

محمود عباس

الوطن اليوم / وكالات

أوعز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لرئيس الصندوق القومي الفلسطيني، بوقف مخصصات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دون سابق إنذار.

وكشف القيادي البارز في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو، تداعيات وأسباب هذا القرار، والذي يعود لمواقف الجبهة الرافضة لسياسات وقرارات الرئيس عباس في الآونة الأخيرة.

وقال سويرجو “وصلنا من مصادرنا الخاصة أن هناك قرارًا شفهيًا، بعيدًا عن قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بوقف مُستحقات الجبهة الشعبية، من الصندوق القومي الفلسطيني، وأبلغ الرئيس محمود عباس رئيس الصندوق رمزي خوري بوقف هذه المُستحقات”.

وأضاف سويرجو هذه خطوة جاءت لتعبير الرئيس عباس عن امتعاضه من مواقف الجبهة”؛ مُشددًا على أن هذا الأسلوب مرفوض وغير مقبول بالنسبة لهم، ولا يُجدي نفعًا، وجرى تجريبه مرات عدة سابقًا معهم، ولم ينجح، ولا يمكن لهم أن يتراجعوا عن مواقفهم الواضحة والجريئة في مواجهة أي خُرقات أو تطاول على مصالح الشعب الفلسطيني.

تمادي في التصرفات

وبين القيادي في الجبهة إلى أن الرئيس محمود عباس في الآونة الأخيرة تمادى في التفرد بالساحة الفلسطينية واتخاذ القرارات والمواقف السياسية، التي لا تقبلها الجبهة بأي حال من الأحوال أو شكل من الأشكال، خاصة “فيما يتعلق بتشكيل المحكمة الدستورية، بشكل مُنفرد، وتشكيل لجنة مركزية للانتخابات، وتعيين نائب عام”..

وتابع “كل هذه القرارات التي أخذت طابع القانون، الجبهة عبرت في الأشهر الأخيرة عن موقفها الرافض منها، وأنها بعيدة عن العقل الجمعي الفلسطيني، إلى جانب بعض المواقف السياسية التي اتخذها الرئيس عباس، خاصة بإرسال وفد من منظمة التحرير للتعزية بمقتل ضابط إسرائيلي سقطت طائرته، وهو مسؤول الإدارة المدنية في الضفة”.

واستطرد سويرجو “إلى جانب بعض التصريحات حول تفتيش المدارس، ومصادرة السكاكين من الأطفال، في خطوة توجه تهمة للأطفال أنهم إرهابيين، كل هذه المواقف والسياسات، عبرت الجبهة عن رفضها بقوة، لهذه المواقف”.

وواصل حديثه “لذلك يبدوا أن الرئيس يرى بهذه الطريقة أنه يستطيع أن يُثني الجبهة عن مواقفها، أو يوقف الجبهة من اتخاذ قرارات حازمة، وصارمة، ورافضة لكل سياسة الرئيس وتفرده بالساحة الفلسطينية، هذا الاعتقاد هو اعتقاد خاطئ، لقد جربه قبل ذلك وفشل، ودول جربته مع الجبهة وفشلت”.

مواقف ليست للبيع

وأكد سويرجو أن الجبهة لا يمكن أن تأخذ مواقفها إلا بناءً على مصالح شعبها، ومصالح القضية الوطنية الفلسطينية، وترفض أي تجاوز للخطوط الحمراء، والثوابت الوطنية الفلسطينية، التي تجاوزها مرات عدة الرئيس عباس بعلم ودون علم.

وحول مدى تأثير هذا القرار على التنظيم ككل، قال : “لنا تجربة طويلة بهذا المضمار، ليست المرة الأولى، منذ عشرات السنين حاولت دول وقف مساعدات الجبهة، التي كانت تأخذ طابع الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، وصمدت بوجه كافة الضغوط، وكان لها مواقفها ودورها في مُقارعة الاحتلال، سواء في نهاية الستينيات أو السبعينيات والثمانينيات وبعهد السلطة وحماس من بعدها”.

وشدد على أن مواقف الجبهة ليست للبيع، ولا يُمكن أن تتأثر بمُستحقات مالية أو غير مالية، “في النهاية الجبهة تستطيع أن تقف على رجليها، ولديها خيارات كثيرة في التعامل مع هذا الملف، ولن نقف عند هذا الحد، وسنرفض ونواجه هذا القرار، وسنُشكل ضغطًا على الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية، لعدم تنفيذ هذه القرارات”.

إجراءات لوقف القرار

وبشأن إجراءاتهم لمواجهة القرار، أشار إلى وجود إجراءات للضغط على الرئيس عباس، في مقدمتها الضغط الإعلامي، والذي يجب أن يواجهه الرئيس من قبل الجبهة، التي لا تسكت على هكذا قرار، وأنها ستعمل في المُستقبل على فضح السياسات الخارجة عن الخطوط الحمراء الفلسطينية..

وتابع سويرجو “ولن نقبل من الرئيس سوى إلغاء قراره، ويُعيد للجبهة مُستحقاتها، لأنها ليست لأحد، هذه أموال الشعب الفلسطيني ومقاومته، ويجب على الرئيس أن ينضبط للثوابت الوطنية الفلسطينية، وللأخلاق الداخلية التي تم التعامل بها داخل منظمة التحرير على مدار سنوات طويلة”.

نقلا عن قدس نت

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن