ما هي الرسائل التي أرادت المقاومة إيصالها من خلال مناورة “الركن الشديد 2″؟

ما هي الرسائل التي أرادت المقاومة إيصالها من خلال مناورة
ما هي الرسائل التي أرادت المقاومة إيصالها من خلال مناورة "الركن الشديد 2"؟

أكدت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم الجمعة : “بأن مناورة «الركن الشديد 2» التي أجرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، ليست مُجرد مُناظِرةً لما سبقها من تدريبات في السنوات الماضية، سواءً في السياق أو التوقيت أو الأهداف.

وقالت الصحيفة :” إن الرسائل التي أرادت المقاومة إيصالها، للعدو أو للصديق، جاءت مُغايرة، حيث أرادت المقاومة، في ظلّ التعثر المتواصل في ملفي الإعمار والتبادل والذي يُهدّد باندلاق التصعيد مرّة أخرى، إفهام كيان الاحتلال بأن المقاومة على أُهبة الاستعداد لأي جولة جديدة، وأنها على قلْب رجل واحد في هذا الموقف”.

وأضافت الصحيفة :”أرادت المناورة التأكيد، بنموذج حي، أن المعركة الآتية ستشهد نقلات نوعية، تُمكّن المقاومين من القتال على أرض الخصم”.

وكانت نفذت المقاومة الفلسطينية بغزة، خلال الأيام الماضية مناورة كبرى بعنوان “الركن الشديد 2” وبمشاركة 11 فصيلاً في مناورة بالذخيرة الحية في محاكاة إنزال خلف خطوط العدو بهدف أسر جنود، حيث ظهر المشاركين في المحاكاة بوجوههم الحقيقية بدون لثام.

كما ظهر عدد من القيادات العسكرية للمقاومة علناً، من بينهم القائد في كتائب القسام، أيمن نوفل، في أول ظهور له منذ العام 2011، وأحمد الغندور، قائد لواء شمال غزة الذي أخفق الاحتلال في اغتياله بعد أن دمّر مربعاً سكنياً كاملاً على رؤوس ساكنيه خلال معركة «سيف القدس»، فضلاً عن القائد العسكري البارز في «سرايا القدس»، خالد منصور، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقررت قيادة الأجنحة العسكرية استمرار المناورة برغم القصف الصهيوني إثر إصابة عامل في الجيش الإسرائيلي برصاص قناص يوم الأربعاء الماضي.

مشاركة سرايا القدس في مناورة الركن الشديد

من جانبه قال القيادي في سرايا القدس خالد منصور، بأن «مشاركة السرايا إلى جانب فصائل المقاومة في مناورة الركن الشديد، تحمل رسائل جديدة عن وضعية الميدان، وهي تأتي في إطار الجهوزية الشاملة لفصائل العمل المقاوم، وأيضاً تتزامن مع مناورات الاحتلال التي يجريها على حدود غزة».

وأكد القيادي منصور أن «المقاومة في غزة هي جزء أصيل من مكونات محور المقاومة، الذي يبدي اليوم استعداداً وجهوزية لمواجهة التحدّيات الميدانية المحيطة بكافة دول وكيانات المحور».

ولفت القيادي منصور إلى أن «التدريبات العسكرية ليست فعلاً استعراضياً، بل هي جزء أصيل من العمل العسكري، الذي يسبق كلّ مواجهة».بدوره قال القيادي في كتائب القسام، أيمن نوفل: القُوّة التي نراكمها هنا، ليست مقتصرة على قطاع غزة وحده، إنّما هي للدفاع عن شعبنا في كافة أماكن تواجده، وعلى رأسها مدينة القدس المحتلة”.

وأضاف القيادي نوفل :” إصرار المقاومة على موقفها بخصوص مفاوضات التبادل: «أسرى مقابل جنود»، وليس «جنوداً مقابل إعادة الإعمار أو التسهيلات”.

وتابع : “تدشين طابع جديد في العمل العسكري عنوانه الشراكة الكاملة في الرد على أي عدوان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن