الوطن اليوم / وكالات

قال رئيس لجنة المتابعة للجماهير الفلسطيني في اراضي 48 محمد بركة، أن قرار الحكومة الإسرائيلية بإخراج الحركة الإسلامية خارج القانون خطير جدا , بل من اخطر ما واجهته جماهيرنا في هذا المجال منذ قرار حظر مؤتمر الجماهير العربية في العام 1980.

القرار يستوجب وحدة وطنية كفاحية شاملة وخطوات نضالية كبيرة ووحدوية تتجاوز كل الاختلافات والتزام تام بقرارات لجنة المتابعة وخاصة الاضراب الشامل غدا بما في ذلك جهاز التعليم.

– اذا قررنا ان تناقضنا الأساسي كعرب وكفلسطينيين وبشر ديموقراطيين ومواطنين هو مع السلطة الحاكمة في إسرائيل , فلا مكان ألآن لتغليب أي نقاش داخلي بيننا على ضرورة التصدي للقرار الإسرائيلي الجائر ولا مكان لأية مواقف كيدية او شماتة او ما تنبعث منها روائح كريهة.

– عندي تحفظ , اعبر عنه في لجنة المتابعة منذ سنوات طويلة, يقضي بعدم زج جهاز التعليم وتعطيله في كل مناسبة وفي كل احتجاج , وأتمنى , وهذا ليس ببعيد, ان يكون احتجاجنا على ممارسات السلطة الإسرائيلية بدعوة طلابنا ومعلمينا العاملين والمتقاعدين الى يوم تعليم إضافي تطوعي في يوم عطلة او الى إضافة ساعات تعليم تطوعية في يوم تعليم عادي.

اعتقد ان هذا قد يشكل تحديا حقيقيا لسياسة التجهيل والقمع ونشر العنف والاضطهاد ويسكب قيما وروحا إيجابية في نفوس طلابنا تجعل من الاستزادة في التحصيل قيمة عليا وليس بالضرورة بالتعطيل.

هذا لا يعني استثناء اجيالنا الصاعدة وجهاز التعليم عموما من المشاركة في إضرابات متعلقة بجهاز التعليم نفسه او متعلقة بيوم وطني شامل او بحدث جلل يطال حياتنا.

اخراج الحركة الإسلامية خارج القانون هو حدث جلل لأنه تعسفي وخطير وغير ديموقراطي وغير عادل وأيضا ,كي لا يقول احدنا ذات يوم أٌكلنا يوم أُكِل الثور الأبيض ….فما تتعرض له الحركة الإسلامية هو العينة المختبرية لما قد نتعرض له جميعاً..