مدى / اعتداءات الاحتلال ضد الحريات الاعلامية ارتفعت بنسبة 92% خلال تموز

قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” ان شهر تموز شهد ارتفاعا كبيرا في عدد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية في فلسطين في حين شهدت الانتهاكات الفلسطينية انخفاضا كبيرا.

واشار المركز الذي يعنى بالحريات الاعلامية في فلسطين في تقريره الشهري الى ان شهر تموز الماضي شهد انخفاضا في عدد الانتهاكات موضحا انه رصد ووثق ما مجموعه 30 انتهاكا ارتكبتها جهات اسرائيلية وفلسطينية ضد الحريات الاعلامية خلال تموز، اي بتراجع اجمالي قدره 9 درجات مقارنة بشهر حزيران الذي كان شهد ما مجموعه 39 انتهاكا.

واوضح “مدى” ان التراجع في مجمل عدد الانتهاكات التي سجلت خلال تموز جاء نتيجة انخفاض كبير في عدد الانتهاكات الفلسطينية التي هبطت من 27 انتهاكا في حزيران الى7 انتهاكات خلال تموز، وذلك على النقيض من الانتهاكات الاسرائيلية التي شهدت ارتفاعا كبيرا وقفزت من 12 انتهاكا في حزيران الى 23 انتهاكا في تموز.

وجاء في التقرير “يتزامن تسجيل هذا الصعود الكبير في عدد الانتهاكات الاسرائيلية خلال تموز 2016 (ارتفعت بنسبة 92% عما كانت عليه في الشهر الذي سبقه)، مع الذكرى السنوية الثانية للحرب التي شنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز عام 2014 واستمرت 51 يوما نفذ خلالها جيش الاحتلال الاسرائيلي سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات الخطيرة ضدالصحافيين والمؤسسات الاعلامية كان ابرزها استشهاد 17 صحافيا وعاملا في الاعلام، واصابة 24 صحافيا بجروح متفاوتة وقصف مقرات 20 مؤسسة اعلامية وقصف وتدمير منازل 37 صحافيا”

واشار مركز “مدى” الى تصعيد سلطات الاحتلال عمليات الاعتقال وخاصة الاعتقالات الادارية التي طالت العديد من الصحافيين مشيرا الى شروع الصحافي عمر نزال عضو الامانة العامة لنقابة الصحافية الذي يقضي حكما بالسجن الادراي لاربعة اشهر باضراب عن الطعام يوم امس الخميس احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري.

واوضح مركز “مدى” ان الاعتداءات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية التي بلغ عددها 23 انتهاكا، والى جانب ارتفاعها بشكل كبير مقارنة بالشهر السابق، فان معظمها جاءت ضمن الانواع الاشد خطورة على الصحافيين والحريات الاعلامية.

وقال “فضلا عن ذلك فقد اصدار جيش الاحتلال قرارا بمنع الصحافيين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما من دخول الحرم الابراهيمي في الخليل لتغطية اية احداث هناك الا بعد الحصول على اذن خاص حسب افادة احد الصحفيين” مشيرا الى ان “اجراء جيش الاحتلال الجديد الذي بوشر بتنفيذه في الخليل وتم بناء عليه طرد ثلاثة صحافيين يماثل اجراءات احتلالية لمنع التغطية في القدس المحتلة ومحيط المسجد الاقصى طالت عشرات الصحافيين الذين تعمد شرطة وسلطات الاحتلال لاتخاذ قرارات تقضي بإبعادهم عن القدس والاقصى لفترات متباينة”.

وحسب تقرير “مدى” فقد شهد شهر تموز 4 حالات توقيف واعتقال لصحافيين من قبل جيش الاحتلال، وان “من ابرز الاعتداءات الاسرائيلية الاخرى خلال تموز اطلاق احد جنود الاحتلال رصاصة مطاطية على الصحافي راضي احمد كرامة مراسل شبكة عروبة الاعلامية، الامر الذي اعقبه الاعتداء عليه وعلى زميله مراسل /الغد العربي/ رائد محمد الشريف بالضرب المبرح بعصا ما تسبب لهما بجروح ورضوض مختلفة واحتجازهما وتحطيم الكاميرا الخاصة بالصحافي كرامة وذلك اثناء تغطيتهما احداثا بالقرب من الحاجز العسكري المسمى /مزموريا/ المقام بمنطقة وادي حمص والاعتداء بالضرب على المحرر في صحيفة القدس محمود عوض الله وتعمد احد الجنود تفجير قنبلة صوت بجانب رأسه اثناء تغطيته احداثا في قلنديا”.

الانتهاكات الفلسطينية:

وبخصوص الانتهاكات الفلسطينية للحريات الاعلامية اشار مركز “مدى” في تقريره الى ان شهر تموز “شهد انخفاضا كبيرا في عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية، حيث سجل ما مجموعه 7 انتهاكات (4 انتهاكات في الضفة و3 في قطاع غزة) ما يعني انها هبطت بمقدار 20 عما كانت عليه في حزيران الذي شهد 27 انتهاكا”.

واوضح ان “من ابرز واخطر الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت هذا الشهر اعتقال الصحافي محمد خبيصة بعد دهم منزله ليلا من قبل جهاز الامن الوقائي في رام الله، ومصادرة عدة اجهزة ومعدات ووثائق تخصه وذلك على خلفية نشره حول موازنة ومصاريف وكالة /وفا/، علما انه نقلها كما وردت على الصفحة الرسمية لوزارة المالية الفلسطينية، وكذلك اعتقال الصحافي محمود نسيم ابو عواد من قبل الامن الداخلي في مدينة غزة ومصادرة حاسوبه وهاتفه المحمول، حيث لا زال معتقلا لغاية اليوم (4/8)، بالإضافة لحملتي التحريض والتهديد الواسعتين التي تعرض لهما الصحافيان هاجر محمد حرب مراسلة شبكة تلفزيون العرب في غزة والصحافي عميد شحادة مراسل وكالة “وفا” في نابلس على خلفية تقريرين الاول اعدته هاجر حرب حول وجود فساد في نظام التحويل الصحي بقطاع غزة، والآخر أعده الصحافي شحادة حول استخدام الحمير في عمليات تشييد المباني العالية في مدينة نابلس”.

واضاف “في سياق عمليات الملاحقة والتضييق على حرية الرأي والتعبير فقد شهد شهر تموز اعتقال الكاتب الدكتور خضر محجز من قبل جهاز الامن الداخلي في غزة لعدة ايام على خلفية كتاباته وارائه، وكذلك استدعاء المباحث العامة في رام الله بالضفة الغربية الكاتب الدكتور عادل سمارة والتحقيق معه ارتباطا بشكوى قدمت ضده تتصل بكتاباته وارائه ايضاً ما يمثل مساسا بحرية الرأي والتعبير في فلسطين”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن