مرشح بايدن لمنصب وزير الدفاع يثير انقساماً وسط الديمقراطيين

مرشح بايدن لمنصب وزير الدفاع يثير انقساماً وسط الديمقراطيين
مرشح بايدن لمنصب وزير الدفاع يثير انقساماً وسط الديمقراطيين

يواجه قرار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بتعيين لويد أوستن وزيراً للدفاع، عقبات متزايدة بمجلس الشيوخ، بعد أن أبدى عدد من الديمقراطيين قلقهم من أن تعيين جنرال متقاعد على رأس البنتاغون قد يقوّض الرقابة المدنية على الجيش.

وأصبح عضو مجلس الشيوخ سيث مولتون، الأربعاء، أبرز عضو ديمقراطي في المجلس يعلن عدم نيته التصويت على تعيين أوستن وزيراً للدفاع، عندما يعرض بايدن أعضاء حكومته المرشحين لنيل موافقة الكونغرس.

وقال مولتون لصحيفة “بوليتيكو” الأميركية، إن “الإدارة المدنية للجيش أمر أساسي لديمقراطيتنا، ولا أعتقد أن هذا وقف مناسب من أجل القيام بالاستثناء”.

مولتون، الذي خدم في الجيش الأميركي وشارك في حرب العراق، لفت إلى أن البنتاغون في حاجة إلى “قائد قوي ويفكر في الإصلاح ولا يخاف أن يقول للجيش ما قد لا يحبون سماعه”.

فريق بايدن يرد

ويحتاج أوستن (67 عاماً)، الذي تقاعد عام 2016، إلى إذن من الكونغرس لتولّي المنصب، إذ ينص القانون الأميركي على أن يترك العسكري الخدمة في الجيش قبل سبع سنوات على الأقل من تسلمه حقيبة الدفاع.

ودافع فريق بايدن الانتقالي على اختيار أوستن لقيادة وزارة الدفاع، إذ قال متحدث باسم الفريق لـ”بوليتيكو”، إن أوستن هو “القائد المناسب في هذه اللحظة الفريدة”.

ولفت المتحدث، إلى أن الوزير المرشح يشارك رؤيته من أجل تقوية أداء وزارة الدفاع وعدم تسييسها، مضيفاً أن “أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لن يشككوا بدعمه لجنودنا وعائلاتهم، وقدرته على إحياء تحالفاتنا للتعامل مع الصين، والحفاظ على أمن دولتنا”.

مولتون ليس الوحيد

تصريحات مولتون تأتي وسط مخاوف متزايدة وسط مستشاري جو بايدن، من أن الحصول على إذن الكونغرس بتعيين أوستن بعد أربع سنوات فقط من منح إذن مماثل لجيم ماتيس، “قد يكون أكثر صعوبة مما هو متوقع”، وفقاً لما أكده مصدران مطلعان لـ”بوليتيكو”.

ومُنح هذا الإذن مرتين فقط، آخرهما للجنرال المتقاعد في مشاة البحرية (المارينز) جيمس ماتيس في 2017، والذي كان أول وزير للدفاع خلال عهد الرئيس دونالد ترمب، ولجورج مارشال عام 1950.

وقال ثلاثة أشخاص آخرين على دراية بالمسألة، إن العديد من الأعضاء الديمقراطيين الذين التقوا مع أوستن في الأسابيع الأخيرة، شعروا بالإحباط.

وكان السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، أعلن رفضه التصويت لمنح أوستن الإذن، معتبراً أن ذلك “يتعارض مع المبدأ الأساسي القاضي بضرورة وجود سيطرة مدنية على جيش غير سياسي”. وأضاف: “هذا المبدأ ضروري لديمقراطيتنا… أعتقد بوجوب تطبيقه، للأسف، في هذه الحالة”.

أما النائب الديمقراطي إليسا سلوتكين، وهي عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، فكتبت على “تويتر” أنها تكنّ “احتراماً عميقاً” لأوستن الذي عملت معه في الشرق الأوسط، حين كانت محللة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، وموظفة في وزارة الدفاع”.

واستدركت: “اختيار جنرال آخر تقاعد من الخدمة أخيراً في دور مخصّص لمدني، هو أمر غير مريح. إن منصب وزير الدفاع مبنيّ لضمان إشراف مدني على الجيش”.

وأضافت: “كل خبير مدني-عسكري أعرفه مندهش من أن فريق بايدن سيختار ضابطاً متقاعداً وزيراً للدفاع، في وقت يثير تسييس الجيش أزمة، كما أن مكتب وزير الدفاع، وهو عنصر ضخم للسيطرة المدنية، ضعيف جداً”، متسائلة: “كيف لا يدرك فريق بايدن هذه التحديات؟”.

بالمقابل، أصدر العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، ضمنهم السناتور ديك دوربين، تصريحات إيجابية بعد الاجتماع مع أوستن، وفقاً للموقع.

ويحتاج الديمقراطيون إلى وحدة الصف داخل الكونغرس من أجل الحصول على إذن تعيين أوستن في منصب وزير الدفاع، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من الجمهوريين يرفضون التصويت لصالحه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن