قبل 14 عاماً تزوجت السيدة المصرية مروة عفت وأنجبت 3 أطفال، تعرضت خلال هذه الفترة للضرب والإهانة والخيانة والسرقة على يد زوجها الذي كان يتعاطى المخدرات، ثم أُصيب بمرض تناسلي نتيجة تعدد علاقاته الجنسية ورفض العلاج، فأصابتها العدوى بظهور لون أبيض على الجلد يتحول لقشر ثم يسيل الدماء بعد ذلك: “روحت كشفت والدكتورة قالتلي ده من جوزك، وبسببه تعدد علاقاته حتى لما راح كشف مقليش هو عنده إيه”.
قررت “مروة” الانفصال، رغم رفض أهلها ومطالبتها المستمرة بتحمل الإهانة والضرب الذي وصل لحد ترك آثار كبيرة على جسدها ووجهها: “لما كنت بروح الشغل وزمايلي يشوفوني بيبقوا عارفين إنه ضاربني”، تعمل مدرسة تربية فنية في الأزهر الشريف، نفذت طاقتها وأخبرت والديها بأنها لن تستطيع العيش معه بعد ذلك: “زادت أذيته ليا آخر سنتين وتعبت ومبقتش لاقية حاجة تخليني أعيش معاه لكن أهلى تخلو عني ووالدتي قالت لو اطلقتي متجيش عندي وفعلًا كنت خلاص جبت آخري ومقدرتش أكمل ومكنش معايا فلوس تخليني أستأجر شقة”.
ذهبت للعيش في دار مغتربات بمنطقة منشية الصدر، وطلبت منها إدارة الدار إحضار ولي أمرها للإمضاء على إقرار إقامتها: “أخويا جه مضى على الإقرار ورماني ومشي، حسيت ساعتها نفس إحساس الأم اللي ولادها بيرموها في دار مسنين”، وجع وألم ازداد بعد أن أخذ الأب أطفالها الثلاثة وعاد إلى مسقط رأسه بمحافظة الإسماعيلية لتبقى هي وحيدة لا سند لها ولا مأوى: “حاولت أطلق ودي رفض، لقيت نفسي حرفيا لوحدي، وببص على القائمة لقيت توقيعه وتوقيع الشهود مقطوع، ورتها للمحامي قالي مش هتخدي القايمة”.
عملت بجانب وظيفتها الحكومية كي تسدد أتعاب المحامي و أقساط القرض الذي ورطها فيه زوجها: “مرتب الحكومة مبيكفيش وبدأت اشتغل ليل نهار عشان أعيش ونفسي أرجع ولادي يعيشوا في حضني لكن ماليش مكان”، تعجز عن توفير سكن لصغارها بسبب سوء ظروفها المادية وتخلي أسرتها عنها مما جعلها تتألم نفسيًا: “بكلم ولادي سرقة بس لما أبوهم بيعرف بيضربهم”، تركت دار المغتربات بسبب سوء المعاملة فيها، واستأجرت غرفة في حي العباسية تعيش فيها وحيدة، متمنية أن يعود أطفالها لها مرة أخرى”.
