مسؤول أمريكي: ضغوط الصين على تايوان قد تسفر عن حسابات خاطئة

مسؤول أمريكي: ضغوط الصين على تايوان قد تسفر عن حسابات خاطئة
مسؤول أمريكي: ضغوط الصين على تايوان قد تسفر عن حسابات خاطئة

بعدما عرضت تايوان، الأربعاء، مقاتلتها الأكثر تطورا وهي طائرة حربية أميركية الصنع من طراز “إف16-في” مزودة بصواريخ خلال طلعة ليلية نادرة أعقبت مناورات عسكرية غير مسبوقة أجرتها الصين قبالة سواحلها، أفاد دانييل كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون شرق آسيا، بأن جهود بكين الرامية لإخضاع وتقويض صمود الجزيرة قد تسفر عن حسابات خاطئة.

واشنطن تغير لهتها.. خطوات الاتصال مفتوحة

وفي حديثه عبر الهاتف أمس الأربعاء بتوقيت واشنطن العاصمة، رأى كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، أن الصين استخدمت رحلة بيلوسي ذريعة لتغيير الوضع الراهن، مما يعرض السلام للخطر.

كما اعتبر أن الهدف الصيني من هذه الحملة واضح ويكمن بترهيب تايوان وإخضاعها وتقويض صمودها، وفق قوله.

وأضاف كريتنبرينك أن الولايات المتحدة كانت صريحة مع الصين في أن نهجها تجاه تايوان لم يتغير، بما في ذلك التزام واشنطن بسياسة “صين واحدة” وعدم دعم الاستقلال الرسمي لتايوان.

وقال “في حين أن سياستنا لم تتغير، فإن ما تغير هو الإكراه المتزايد من بكين. كلمات وأفعال جمهورية الصين الشعبية تزعزع الاستقرار بشدة. إنها تخاطر بحدوث حسابات خاطئة وتهدد السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.

إلى ذلك، أشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الصين في كل محادثة بأنها لا تسعى إلى إثارة أزمة ولن تفعل ذلك، موضحاً أن خطوط الاتصال الأميركية مع بكين لا تزال مفتوحة، وستواصل بلاده عمليات العبور البحرية الروتينية في مضيق تايوان.

وتابع أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات هادئة ولكن حازمة لدعم السلام والاستقرار في مواجهة جهود بكين المستمرة لتقويضهما وندعم تايوان بما يتماشى مع سياستنا طويلة الأمد، بحسب تعبيره.

تايوان الخط بين واشنطن والصين

يذكر أن الصين التي تعتبر تايوان إقليما تابعا لأراضيها، كانت أجرت مناورات حربية وتدريبات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر للتعبير عن غضبها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايبه.

وتقول حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطياً إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة من قبل قط، بالتالي فإنه ليس لها الحق في تقرير مستقبلها، والذي لا يمكن أن يقرره سوى سكان الجزيرة دون إكراه.

وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية تربط واشنطن مع تايوان، إلا أن أميركا ملزمة بموجب القانون بتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها.

في حين تعتبر الصين تايوان القضية الأهم والأكثر حساسية في علاقاتها بالولايات المتحدة التي لطالما شهدت توتراً كبيراً في الآونة الأخيرة وعلى مختلف الأصعدة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن