مسؤول لبناني يطلب من إيران التوسط لدى واشنطن

مسؤول لبناني يطلب من إيران التوسط لدى واشنطن
مسؤول لبناني يطلب من إيران التوسط لدى واشنطن

قبل مغادرته لبنان، حرص وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على الالتقاء بمجموعة مختارة من الشخصيات اللبنانية في مقر السفارة الإيرانية.

وخلال النقاش، أكد عبد اللهيان ان بلاده مستعدة لبناء مترو في بيروت كما بنينا واحدا تحت طهران بطول 200 كيلومتر، «وكذلك لدينا الاستعداد لإعادة تأهيل المرفأ وبناء معملي كهرباء بطاقة 1000 ميغاوات لكل منهما، وفق الآلية الاستثمارية التي يجدها لبنان مناسبة له، وللعلم فإن شركة إيرانية واحدة بنت في البصرة معملا لإنتاج الكهرباء بقوة 5 آلاف ميغاوات، وهي سلّمت المرحلة الأولى منه على أن تنهي المراحل الأخرى قريبا».

وأضاف: «نحن أيضا جاهزون لتصدير المواد الغذائية والأدوية الى لبنان، مع الإشارة الى ان الأدوية الإيرانية هي في أعلى معايير الجودة وتنافس تلك الأميركية والألمانية».

وأوضح عبد اللهيان، انه قدم العروض الى المسؤولين اللبنانيين خلال اجتماعه بهم، كاشفا ان أحدهم رحب بها «واكد لي انه شخصيا لا يمانع في التعاون الاقتصادي والنفطي مع إيران، لكنه طلب مني ان نكلم نحن الأميركيين في خصوص منح إعفاءات للبنان من أجل التعاون معنا».

ويرى عبد اللهيان، انه يجب أن يمتلك المسؤولون اللبنانيون البسالة، وأن يطلبوا من الأميركيين منح بلدهم إعفاءات لبناء علاقات تجارية واقتصادية مع الجمهورية الإسلامية، «كما حصل في العراق وأفغانستان، حتى في عز ولاية دونالد ترامب».

ولفت الى ان المفاوضات مع السعودية تتحرك في الاتجاه السليم، غير انّه يؤكد ان مسألة لبنان لا تناقش خلالها، «وإذا كان أحد من اللبنانيين يظن ان وضع بلده يبحث في المفاوضات السعودية- الإيرانية او بحث خلال الاتصال الذي جرى أخيرا بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، فيجب ان يعارض ذلك ويقول انّه لا تجوز مناقشة الملف اللبناني الّا إذا كان اللبنانيون أنفسهم حاضرين او مشاركين».

وشدد على أن طهران ستبقى إلى جانب لبنان على الرغم من كل الضغوط، كما وقفت الى جانب سوريا والعراق وفلسطين واليمن، معتبرا ان أمن لبنان وتقدمه هو أمن لإيران وتقدم لها أيضا.

وكشف عبد اللهيان، ان «الأميركيين عرضوا علينا خلال الأزمة في سوريا ان نتخلّى عن الرئيس بشار الأسد في مقابل ان يكفلوا مصالحنا في سوريا والمنطقة، لكننا رفضنا أي مقايضة او مساومة من هذا النوع، فذهبوا الى الروس وحاولوا إقناعهم بأن سوريا أهم من الأسد، ويجب أن يدعوه يسقط، لأنه كان هم الولايات المتحدة ضرب حلقة الوصل التي يمثلها هذا البلد، الا ان موسكو رفضت أيضا التجاوب مع هذا الطرح».

وتابع استخراج بعض الأسرار الديبلوماسية من حقيبته الديبلوماسية، مشيرا الى انه سبق لواشنطن ان «عرضت علينا القبول بامتلاكنا قنبلة نووية في مقابل ان نتخلى عن فلسطين ونعترف بالكيان الصهيوني، انما هذا الأمر غير وارد بتاتا لدينا، ولن نتراجع عن خيارنا الاستراتيجي».

وأكد ان امتلاك قنبلة نووية هو أمر «محرم شرعاً، ولا نريده»، رافضا خوض مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، «لكن نحن جاهزون للعودة الى مفاوضات فيينا، ليس لشرب القهوة وإنما على قاعدة التمسك بالاتفاق النووي».

ولفت عبد اللهيان الى ان من المفارقات ان واشنطن هي التي استخدمت القنبلة النووية ضد مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن، وهي التي تملك عددا كبيرا من القنابل النووية.

وشدد على أن الصواريخ البالغة الدقة التي تملكها إيران لا تشكل خطرا على المنطقة «بل هي لحمايتها، ونحن استخدمناها مرة لقصف مقر قيادة «داعش» في سوريا بعد الهجوم على البرلمان الإيراني، ومرة أخرى لقصف قاعدة أميركية في العراق ردا على اغتيال الجنرال قاسم سليماني ورفاقه». ووضح ان إيران مستمرة في التنمية الاقتصادية على رغم الحصار والعقوبات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن