مشعل: علينا اتباع استراتيجة نضالية جديدة وإلغاء التسوية

مشعل: أمريكا وإسرائيل تحاولان اجتذاب دول المنطقة لقبول صفقة القرن
مشعل: أمريكا وإسرائيل تحاولان اجتذاب دول المنطقة لقبول صفقة القرن

قال رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة حماس خالد مشعل، إن المطلوب فلسطينيا لمواجهة قرار دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، القيام بثلاث خطوات عاجلة.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، مساء اليوم الجمعة، أن الخطوات تتمثل بـأولا: تعزيز الصف الوطني الداخلي من خلال انجاز المصالحة بسرعة دون عوائق وحل مشاكل الشعب في الضفة وغزة، ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الديمقراطية والشراكة.

أما الخطوة الثانية تكون انتهاج استراتيجية نضالية جادة مختلفة عما مضى بعد انكشاف الرهان على التسوية والراعي الأمريكي، فالمطلوب انتفاضة شاملة ومقاومة شعبية بكل أشكالها، ويكون قرارانا بادارة المعركة قرارا وطنيا موحدا، فيما بين مشعل أن الخطوة الثالثة تكون بإدارة القرار السياسي والتحرك السياسي إدارة وطنية مشتركة.

وعن المواجهات والتظاهرات التي انطلقت في جمعة الغضب، علق، “ما جرى اليوم في جمعة الغضب خطوة مهمة ومبشرة.. خصومنا ظنوا أن الهبة عابرة وتحت السيطرة، ولكن سنخيب ظنونهم ورهاناتهم”، مضيفا، “القوى الفلسطينية أخذوا خطوات مبكرة تعاظمت الخميس والجمعة، وأطلقوا انتفاضة شاملة.. هناك مسار واضح أنه مبشر ولكنه لا يكفي”.

وعن إذا كانت الظروف الدولية والإقليمية تسمح بإلغاء التسوية واتباع نهج المقاومة، رد مشعل، “الفلسطينيون عبر الرئاسية أعطوا فرصة كبيرة للمجتمع الدولي وكانت النتيجة صفر كبير.. قرار ترامب المفروض أنه مزق كل القرارات الدولية ومواقف الأمم المتحدة، فالكل الآن أصبح خلف الظهر، وخاصة أن الآن الظرف خطير لتعلقه بمدينة القدس”.

وتابع، “لا يوجد خيارات أمامنا الآن لتجريب ما مضى، علينا انتهاج سياسية جديدة والعالم سيحترم إرادتنا، وهو ما نجح الشعب الفلسطيني بالقيام به خلال عملية التصدي للبوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى وإجباره الاحتلال على التراجع”.

وعن جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة قرار ترامب، قال، “ترامب الآن يواجه العالم كله، كما يواجه الرأي العام داخل الولايات الأمريكية.. إنما هذا الموقف الدولي الذي قام على لاستنكار لا تكفي لأنهم طالبوا بضبط النفس من قبل الضحية الفلسطينية، ولم يطالبوا ترامب بالتراجع عن خطوته”.

وتساءل مشعل عن السبب الذي دفع ترامب لاتخاذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، “ترامب وجد في المجتمع العربي ضعفا ولينا والصمت عن أي خطوة سيقوم بها.. اليوم يوجد تهم تلقى على دول وعواصم مهمة في المنطقة بعينها ما يخلق تحدي أن تبادر بخطوات عملية فالتعبير أن الأسى والاستنكار لا يكفي”.

ولفت إلى أن المطلوب عربيا القيام بسلسلة من الخطوات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وتدع الغضب في بلدانها تأخذ مداه، لإجبار العالم على احترامنا، ويجبر ترامب على التراجع عن قراره.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن