مصر.. تمضي على طريقها

وفيق زنداح
وفيق زنداح

الكاتب : وفيق زنداح

مصر وشعبها وقيادتها مستمرون على طريقهم الذي تم رسم معالمه من منطلق ثقافة عريقة وحضارة ممتدة … وإرادة مصرية مصممة على الحياة والتطور وتجاوز العقبات والتحديات .

لم تتوقف مصر للحظة على جانب الطريق …. انتظارا لاحداث ومتغيرات … بل كانت على الدوام فاعلا أساسيا ومحوريا في رسم سياسة الاستقرار وبناء العلاقات على أسس سليمة .

ربما تعثرت المسيرة بمراحل قصيرة وبلحظة من الزمن …. نتيجة لمؤامرة كانت أطرافها داخلية وخارجية .. لكنها لم تطول بإرادة المصريين وبصحوتهم ويقظتهم وإصرارهم على استمرار مسيرتهم دون توقف .

خطورة ومخاطر ما حدث من إفرازات 25 يناير وتصدر الإخوان للمشهد استغلالا واقتناصا لحالة شعبية لم تطول … في ظل ارادة المصريين الحقيقية بثورة الثلاثين من يونيو لمواجهة كافة المخاطر والأخطار … واستمرار الطريق وتجاوز الكثير من عثراته وعقباته الاقتصادية والتنموية … وما طرأ على البلاد من قوى ظلامية ومخاطر ارهاب تكفيري حاول اعاقة تقدم المسيرة التنموية والتطور الاقتصادي واستقرار وسلامة البلاد .

حاول الارهاب بقواه العلنية والخفية ومن ورائهم ومعهم من قوى الشر اعاقة مصر وتطورها ودورها الإقليمي والعالمي .

الارهاب وقد فشل فشلا ذريعا .. وتم محاصرته واجتثاث الكثير من بؤره وأفكاره الظلامية … ولم يكن بإمكان هذا الارهاب التكفيري ان يجد في مصر ارضا للوجود … بل وجد فيها مقبرة لكل من يخرج او يحاول المساس بأمن وسلامة البلاد ومبادئها وثقافتها وحضارتها التي تتسم بها .

هؤلاء القتلة المأجورين الذين يريدون اضاعة بسمة المصريين وقتل امالهم وفرحتهم باعيادهم وحتى بتطور ونمو أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية … يفشلون مرة تلو الأخرى أمام مجموعة القيم والمبادئ الوطنية والدينية والإنسانية التي تميز شعب مصر والتي تجعل منه قوة مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات مهما غلت التضحيات .

ارهاب اسود لا يرى الا الموت والدماء طريق للظهور والإعلان عن الوجود في ظل انهيار أفكاره وممارساته وانغلاقها وعدم السير معها … وما يتعرضون من حصار واجتثاث … ولا يجدون لهم من مأوى الا جحورهم التي يختبئون بها .

لقد فشلت رسالة الارهاب التكفيري وادعائهم واكاذيبهم انهم الحريصون على الاوطان .. وهم المدمرون لها والمهجرون لاهلها كما حدث بالعديد من الأقطار … و ليتأكد الجميع ان الإرهابيين لا دين لهم .. ولا علاقة لهم بالدين الإسلامي الحنيف … كما لاعلاقة لها بتراب هذه الأرض واخلاقياتها … ثقافتها وعلاقاتها الانسانية وتعاليم دينها ومعالم تاريخها .

انهم مجموعة من المأجورين المعتوهين المختلين بعقولهم وقلوبهم وسلوكياتهم الشاذة والمنحرفة ومصيرهم مصير كل قاتل ومجرم .

ما حدث من حادثة إرهابية اخيرة امام مستشفى الأورام بالقاهرة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى ستبقى وصمة عار تلاحق هؤلاء المجرمين الارهابيين … لتؤكد ما تم تأكيده وقوله على الدوام ان الارهاب الاسود لا هدف له من خير … بل كل نتائجه خراب ودمار واعاقة للحياة ومسيرتها ومحاولة لأحداث التخبط والإرهاب وإحداث الخلل في مكونات المجتمع وعلاقاته .

قلة قليلة لجماعات التخريب والإجرام ومن ضلوا طريقهم واصابهم العمى والانحراف والشذوذ أمام مغريات المال الأسود والفكر الظلامي والذي لا حاضر له ولا مستقبل … بل سيكون مصيره مصير من سبقوهم في هذا الارهاب .

مصر ماضية على طريقها ونمو اقتصادها ومجتمعها الوطني والإنساني لخدمة كافة فئات شعبها ومعالجة كافة أزماته المتولدة بفعل سنوات طويلة …. والمساهمة بإحداث حالة من الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة والعالم .

ولانها مصر الحضارة والرسالة الممتدة منذ آلاف السنين .. ولا زالت الحاضرة بتطورها وتقدمها وبكافة المناحي والمستويات …. وما تشهده ارض الكنانة من طفرة تنموية واقتصادية وتطور ملحوظ بكافة المجالات … وما تؤكده رسالة مصر القوية من مواقف قومية ووطنية لا يهزها الإرهاب التكفيري … بل تمضي بطريقها بكل شعبها وقيادتها رغم انف الحاقدين .

وكل عام ومصر بألف خير

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن