معاريف: إسرائيل على وشك دفع ثمن فشل المصالحة الفلسطينية

المصالحة الفلسطينية

قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” العبرية ألون بن دافيد إن “إسرائيل على وشك دفع ثمن فشل المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس “والتي دعمتها لسبب ما”.

وأشار بن دافيد في مقال له بالصحيفة إلى أنه “لا مفر من العودة إلى الواقع المحزن، وهكذا هو الحال عندما لا يكون لأي طرف ما يخسره”.

وأضاف : “الآن بعد أن بدأ مهرجان الهرج حول مهاجمة المفاعل في سوريا، بدأ الأمر يتلاشى لا يوجد بديل سوى العودة إلى الواقع القاتم على الساحة الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعكير الأعياد أمامنا من نهاية الأسبوع القادم، وندخل (إسرائيل) في وضع لأول مرة منذ مواجهة عام 2014″، محذرًا من أن “هناك خطر حقيقي من مواجهة مع غزة “.

وتابع : “في كتابه الممتاز “القرش” يصف رجل الموساد ميشكا بن دافيد الحرب التي تبدأ بمسيرة جماهيرية للفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، وهي مسيرة تمكنت من الاستيلاء على عسقلان والوصول إلى مشارف أسدود، هذا هو سيناريو منع الجيش من النوم لسنوات. كيف نوقف آلاف المواطنين الذين بدأوا في مسيرتهم نحونا؟ لا أعرف إن كانت حماس قد قرأت الكتاب أيضاً لكنهم سيكونون سعداء بإفساد الذكرى السبعين لاستقلالنا وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

ولفت الكاتب إلى أن كل قيادة هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي بالكامل حضروا أمس إلى قاعدة “تساليم” للاطلاع عن كثب على الاستعدادات للتعامل مع مثل هذا الحدث: القناصة وأجهزة مكافحة الشغب والأسوار وحتى الدبابات التي من المفترض أن توقف مسيرة جماهيرية في يوم النكبة.

وبيّن أنه عندما كان الجنرال غادي ايزنكوت قائدًا للقيادة الشمالية احترق لأجل حدث مماثل، عندما تمكن عشرات السوريين من التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود بالقرب من مجدل شمس، ونجح أحدهم في الوصول إلى يافا حيث لم تكن القوة مستعدة ولم تعرف كيف يتعاملون مع مثل هذا الحدث”.

وقال: “لذلك لا ليس هناك خوف من أن تحتل مسيرة فلسطينية مستوطنة هذا الشهر، ولكن هناك بالتأكيد قلق من أن تنتهي مثل هذه المحاولة بعشرات من الضحايا مع جميع الآثار المترتبة على ذلك”، معتبرا أن اللاعبين الرئيسيين في التدهور، هما يحيى -السنوار وأبو مازن- وأنهما وراء حالة اليأس”، وفقا له.

وأضاف: “في هذه الأثناء وحتى تغيير الحكومة، ليس لدى إسرائيل حاجة أو أي شيء تكسبه من مواجهة جديدة مع غزة أو عنف متزايد في المناطق، لهذا السبب لن يأتي العديد من الجنود للاحتفال “بليل سيدر” في المنزل”.

وتابع: “ولكن إذا ما نفذ أبو مازن تهديده وأغلق صندوق تمويل غزة فسوف يُطلب من إسرائيل تمويل المساعدات الإنسانية الأساسية نفسها: الكهرباء والدواء والطعام”.

وأردف قائلا : “سيكون من الأفضل لمثل هذا القرار ليس فقط وضع حد للنار المؤقتة، بل كجزء من استراتيجية إسرائيل الشاملة تجاه غزة والضفة الغربية”.

نقلا عن عكا للشؤون الإسرائيلية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن