معاريف: ازدهار في أسواق السلاح بالضفة

اسلحة

نشرت صحيفة “معاريف” العبرية، صباح اليوم السبت، عبر موقعها الالكتروني تقريرا مطولا عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخاصةً ما وصفتها بالنشاطات المتزايدة للمسلحين في الضفة واستعدادات حماس الكبيرة لحرب قالت  بأنها “غير عادية”.

وتقول الصحيفة في تقريرها الذي نشر في ملحقها الذي وزع أمس الجمعة، أن تصريحات المسؤولين الفلسطينيين حول إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة في حال فشلت المفاوضات قد يبدو واقعيا مع ارتفاع الهجمات في الضفة خلال عام 2013 ولأول مرة منذ عدة سنوات قتل إسرائيليون في الضفة على أيدي فلسطينيين، مبينة أن الفصائل الفلسطينية تتزايد نشاطاتها تحت السطح ولا تزال تحافظ على الهدوء النسبي انتظارا في أن تعج المنطقة بالحمم البركانية.

وتضيف: “في الوقت الذي كان يحتفل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى كان مسلحون على بعد بضعة كيلو مترات يطلقون النار ويحتفلون بإطلاق النار في الهواء على مدخل مدينة رام الله، وذلك رغم كل محاولات أجهزة الأمن لنزع الأسلحة من العناصر المسلحة وخاصةً في نابلس وجنين إلا أن المسلحين في الضفة يتسابقون لشراء أحدث الأسلحة ومن جميع الأنواع”.

وتابعت: “تزدهر في الضفة تجارة السلاح، ترسانة من الأسلحة تحتفظ بها الجماعات المسلحة وتأتي بطرق متنوعة عبر تجار السلاح فمنها بنادق الكلاشينكوف الذي تستخدمه السلطة ولا تستطيع من خلاله ملاحقة المطلوبين في المخيمات، كما توجد بنادق M16 والتي يتم تهريبها عبر عناصر إجرامية في إسرائيل وتباع بأسعار مرتفعة مع الناظور والاكسسوارات ويمكن أن تكلف البندقية من هذا النوع نحو 60 ألف شيكل، كما أن هناك مصدرا آخر هو الحدود مع الأردن، فمنذ بناء الجدار مع سيناء تحولت التجارة إلى الحدود الشرقية”.

وأشارت الصحيفة في تقريرها لانتشار المتفجرات التي تصنع من الألعاب النارية، لافتةً لحادثة مماثلة استخدمت فيها على مفرق تفوح وكذلك في منطقة جنوب جبال الخليل، وأن الجيش كشف مؤخرا مخازن أسلحة كبيرة خاصةً في المناطق الريفية من الضفة.

وتقول الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين يتنقلون بسهولة في مخيمات اللاجئين لكن قوات الأمن الفلسطينية تُقابل بمقاومة شديدة وإطلاق نار.

ويقول معد التقرير الصحفي “اساف غبور” أنه وخلال زيارته لمخيم الجلزون شاهد مزيدا من التوتر التنظيمي والاجتماعي بين الشعب الفلسطيني، السكان هناك تحدثوا بقسوة ضد السلطة.

وحسب الصحيفة فإن مدينة الخليل تشهد منافسة كبيرة بين السلطة وحماس لزيادة نشاطاتهم وبدا يظهر السلفيون وأحزاب الدعوة وكذلك حزب التحرير الذي ينشط في المناطق الريفية منها.

وأشارت الصحيفة لعودة جثامين الشهداء الفلسطينيين وتشييعهم في مواكب وحضور جماهيري كبير وترديد الشعارات الحماسية المناهضة لإسرائيل والتي تتخذ منها حماس ومسلحون من فتح وغيرها فرصة لاستعراض القوة.

قطاع غزة

تقول الصحيفة أن الصورة في قطاع غزة مقلوبة تماما فحماس لا تريد الفوضى وتعمل على تثبيت حكمها رغم تعرضها لضغوط كبيرة في الأشهر الأخيرة، وتدمير الأنفاق ما أرهق حماس ماليا إلا أنها لا زالت تحافظ على الهدوء مع إسرائيل ومنع الجماعات الأخرى من إطلاق الصواريخ فهي تعمل على بناء قوتها استعدادا لمواجهة أوسع مع إسرائيل وهي تعمل على أهداف منها خطف جنود وذلك لحظة إمكانية استخدامها في أي صراع كبير مع إسرائيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن