معلومات وتفاصيل جديدة حول اغتيال “نشأت ملحم”

الوطن اليوم/رام الله

تعددت الروايات التي قدمها الإعلام العبري، مساء اليوم الجمعة، حول كيفية وظروف وملابسات تصفية نشأت ملحم (29 عاما) منفذ عملية تل أبيب التي أدت الى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 8 آخرين، لكن جميع تلك الوسائل الإعلامية وكما هو حال السياسيين الإسرائيليين طغت على لغتها نبرة التباهي بعملية التصفية التي طالت شخصا “أرعب تل أبيب” وحتى “إسرائيل” بأكملها على حد وصف بعض الاعلاميين الاسرائيليين.

موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، ذكر في تقرير له حول تفاصيل هذه العملية استنادا لمعلومات أمنية وأخرى وفقا لبيان وزعته الشرطة الإسرائيلية أنه تم تلقي معلومة أمنية عن مكان وجود نشأت ملحم في قرية عرعرة ، حيث تم تنفيذ العملية عند الساعة 16:20 بالتوقيت المحلي باقتحام المكان، مشيرا الى ان ملحم بادر الى إطلاق النار تجاه قوات الشرطة وعناصر (الشاباك) مستخدما ذات السلاح الذي استخدمه في العملية وهو سلاح والده.

وزعم تقرير (يديعوت أحرونوت) ان ملحم حاول بعد ذلك الفرار من المكان إلا أن قوات الشرطة قامت بإطلاق النار عليه وقتله.

وذكر المحلل العسكري للصحيفة، رون بن يشاي، أن ملحم كان يتواجد في مبنى بقريته القديمة وكان يتلقى دعما من بعض الأشخاص يعتقد أن لهم صلة بالحركة الإسلامية، مشيرا إلى أنه استخدام هاتف خلوي يعود للسائق العربي الذي قتله في تل أبيب.

ونقلت الصحيفة عن سكان المنطقة، أنهم فوجئوا بوجوده في مبنى قريب منهم وأنهم لم يشعروا أبدا بوجوده، فيما قال أحد السكان للقناة العبرية العاشرة أنه شاهده في متجر بالمنطقة وقام بالإبلاغ عنه وهو ما يتنافى مع روايات الشرطة والأمن ويظهر حالة البلبلة والارباك التي تجتاح المؤسسة الاسرائيلية.

من جهته، قال موقع (واللا) العبري، أن عملية مطاردة نشأت ملحم هي الأكبر منذ عام 1980، معتبرا تصفيته وقتله “نجاحا باهرا يسجل للأمن الإسرائيلي” بعد أسبوع من الملاحقة.

وحسب الموقع، فإنه تم تصفية نشأت بإطلاق 4 رصاصات على رأسه مباشرة بعد محاولته الفرار وإطلاق النار من قبله تجاه قوات الشرطة، مشيرا إلى أنه منذ 3 أيام وقوات الأمن تجري عمليات بحث في عرعرة بناءً على معلومات موثوقة وبعد العثور على عينة من الحمض النووي الخاص به في بعض المناطق.

ووفقا للموقع، فإنه عند الساعة الحادية عشر صباحا وصل مفوض الشرطة روني الشيخ ومعه عدد من كبار ضباط الشرطة وشرعوا بالتخطيط لعملية محاصرته بعد تلقي معلومات دقيقة عن مكان وجوده، مشيرا الى انه تم تشكيل وحدة من الشرطة وجهاز الامن الداخلي (الشاباك) وان العملية بدأت عند الساعة الرابعة عصرا، حيث تم المناداة عليه لتسليم نفسه فرفض وأطلق النار ثم حاول الفرار فقتل بأربع رصاصات في وجهه.

المحلل العسكري والأمني المعروف بقربه من دوائر الأمن في إسرائيل، ألون بن دافيد، قال عبر القناة الاسرائيلية العاشرة، “ان خطأ فادحا ارتكبه أحد الأشخاص الذين يتولون تأمين احتياجات ملحم كان سببا رئيسيا ومباشرا في وصول الشرطة و(الشاباك) اليه وقتله بعد الاشتباك معه”.

وحسب بن دافيد فإن هناك 3 أشخاص على الأقل كانوا على تواصل مع ملحم وتم اعتقالهم سابقا، موضحا أن المعلومات الأمنية تشير إلى أنهم كانوا يتوقعون وجوده في قريته منذ اليوم الأول للهجوم في تل أبيب وأن الطلب من السلطة الفلسطينية والإعلان أنه قد يكون هرب للضفة الغربية كان هدفه تضليل ملحم لدفعه الى الخروج من مخبئه.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعلنت ، مساء اليوم الجمعة، قتل منفذ عملية تل أبيب الشاب نشأت ملحم (29 عامًا) بعد محاصرته في مبنى قرب أحد المساجد في منطقة عرعرة في المثلث.

وحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فإنه وبعد أن حاصرت قوة خاصة من الشرطة الاسرائيلية المنطقة، خرج ملحم من المبنى الذي كان بداخله وأطلق النار بكثافة تجاه القوات التي أطلقت النيران تجاهه وقتلته على الفور.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه سمع إطلاق نار وثلاثة انفجارات في المنطقة قبيل الإعلان عن قتل ملحم، مدعيةً أنه قتل داخل مسجد، إلا أن الشرطة قالت أنه قتل بعد أن خرج من مبنى قريب من المسجد.

وقالت القناة العبرية العاشرة، إن قوة إسرائيلية خاصة قامت بتصفية “ملحم”، ما يشير إلى أن الشرطة تعمدت قتله وتصفيته.

وظهر من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشاب تعرض لتصفية متعمدة، حيث قال نتنياهو “قواتنا عملت دون كلل أو ملل، بشكل منهجي ومهني لتحديد مكان الإرهابي وتحييده”. ويستخدم في إسرائيل مصطلح “تحييد” في الإشارة لإصابة أو قتل بمعنى تصفية أي فلسطيني بزعم أنه حاول تنفيذ هجمات.

وفتحت قنوات التلفزة العبرية موجة مفتوحة من البث المباشر حول العملية، وسط إشادة كبيرة من قبل الوزراء وأعضاء الكنيست والأحزاب الإسرائيلية المختلفة بتصفية ملحم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن