معهد إسرائيلي يتساءل: هل أعادت العملية العسكرية في غزة أردوغان القديم؟

معهد إسرائيلي يتساءل: هل أعادت العملية العسكرية في غزة أردوغان القديم؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات قاسية لإسرائيل الأسبوع الماضي بسبب حملتها العسكرية على غزة (تسببت في مقتل مدنيين نصفهم من الأطفال والنساء). وشدد أردوغان على أن الأقصى خط أحمر بالنسبة للمسلمين.

وبالرغم أن أردوغان عادة ما يدلي بهذه التصريحات عند شن عمليات إسرائيلية في غزة وكذلك مع تصاعد التوترات في القدس، فإن هذه التصريحات تأتي على عكس ضبطه النسبي للنفس خلال رمضان الماضي.

ومع ذلك، كانت تصريحات أردوغان هذه المرة محدودة نسبيًا بالمقارنة مع التفاعل التركي مع حرب غزة العام الماضي (تم تعبئة الحكومة التركية ضد إسرائيل) حيث اكتفى هذه المرة ببيان موجز ألقاه في خطاب حول قضايا دولية أخرى.

وكان القلق من أن أي عملية في غزة قد تؤدي إلى أزمة جديدة في العلاقات الإسرائيلية التركية، سببا رئيسيا في تردد إسرائيل بشأن التفاعل الإيجابي مع مقترحات التطبيع من الجانب التركي على مدار العامين الماضيين.

لكن بالرغم من إدانته لإسرائيل، لم يتخل أردوغان عن عملية تحسين العلاقات مع إسرائيل، والتي قدمها أيضًا كوسيلة لحماية حقوق الفلسطينيين.

• نتنياهو يهاجم موقف أردوغان من غزة: لا نريد دروسا في الأخلاق

دوافع الانتقادات الأخيرة

يرى “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” أن تصريحات أردوغان يمكن تفسيرها على النحو التالي: أولاً، كانت وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية في تركيا تحفل بالصور القاسية من غزة، وأعرب أردوغان في خطابه عن تعاطف الجمهور التركي مع الفلسطينيين.

وتعد قضية القدس ومصير قطاع غزة من القضايا التي استثمر فيها أردوغان بكثافة في العقد الماضي والتي يشعر بمسؤولية وعلاقة خاصة تجاهها. ومن وجهة نظره، يتطلب أي تسخين في هذه الساحات استجابة نظرا أيضا لاعتبارات داخلية.

ثانياً، ربما لا يرى أردوغان أن فوائد التطبيع مع إسرائيل على مستوى توقعاته حتى الآن، فلم تحصل تركيا على دعم إسرائيلي كاف في واشنطن، ولم يحدث تقدم في مشروع في بناء خط أنابيب غاز بين إسرائيل وتركيا.

• ردا على طلب أردوغان.. الاحتلال:رفع الحصار عن غزة غير وارد على الإطلاق

الأثر على العلاقات

بالرغم من تصريحات أردوغان الأخيرة، فإن قصر مدة العملية في غزة قد تخفف آثارها على العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

كما أن التعيين الذي أُعلن عنه حديثًا لملحق اقتصادي إسرائيلي في تركيا ونمو الصادرات التركية إلى إسرائيل والسياحة الإسرائيلية في تركيا يشير إلى وجود أسباب تستدعى شعور الرئيس التركي ببعض الرضا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن