نشبت ظهر اليوم الاثنين، اشتباكات مسلحة في مخيم “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين بصيدا جنوب لبنان، بين مجموعة “أنصار الله” وكتائب “شهداء العودة”، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم القيادي الفتحاوي أحمد رشيد قائد كتائب “شهداء العودة”، وإصابة عدد آخر بجروح.
وتحاول بعض الجهات في حركة فتح “جاهدة” إشاعة أن هذه المجموعة محسوبة على عضو اللجنة المركزية محمد دحلان بدلآ من تحمل مسؤولياتها تجاه ما يقع في المخيمات من استهداف وقتل لأبناء فتح وقياداتها والتي كان آخرها اغتيال العقيد جميل زيدان على يد جماعات متطرفة.
وأفادت مصادر بأن اشتباكًا مسلحًا وقع بين مجموعة “أنصار الله” التي يتزعما جمال حسن سليمان، ومجموعة “كتائب العودة” ويتزعمها أحمد رشيد أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص من المجموعة الأخيرة وأصيب عدد آخر بجروح، في حين فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا على المخيم، في محاولة لعزل هذا الاشتباك عن بقية المخيمات الفلسطينية.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى: أحمد رشيد عدوان وشقيقه وأبو يوسف المعطي ومحمد قطيش، في حين أفادت الأنباء عن إصابة ضابط من حركة “فتح” عن طريق الخطأ خلال الاشتباكات.
والخلاف بين جمال سليمان وأحمد رشيد ليس وليد الصدفة، حيث وقع اشتباكًا مماثلًا قبل أسبوعين بين المجموعتين وفي المخيم نفسه، أسفرت عن مقتل شاب فتحاوي، ولكن ما حدث اليوم يؤكد أن جمال سليمان قرر القضاء على أحمد رشيد وإنهاء ظاهرته في المخيم.
جدير بالذكر أن خلافًا قد نشب بين أحمد رشيد من جانب وبين السفير أشرف دبور سفير فلسطين في لبنان وفتحي أبو العردات أمين سر فتح في لبنان من جانب أخر، وعلى إثر ذلك جرى فصل “رشيد” من حركة “فتح”.