إسرائيل تعثر على جثث المستوطنين الثلاثة وتعفي ضباط

خطف المستوطنين الثلاثة

غزة – الوطن اليوم

قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر على ثلاث جثث -يعتقد أنها للمستوطنين الثلاثة المفوقدين- مدفونة غربي مدينة حلحول قرب الخليل، في حين قررت إسرائيل إعفاء ضباط كبار في الشرطة بتهمة التقصير في موضوع المستوطنين الثلاثة المختفين منذ أكثر من أسبوعين.

ونقل المراسل عن مصادر إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي عثر في إحدى الخرب بمدينة حلحول على ثلاثة جثث، وأكدت المصادر أنها للمستوطنين الثلاثة المختفين منذ 12 يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف أن مصادر في هيئة الأركان الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن مخاوف لدى الحكومة والأجهزة الأمنية من أن يكون المستوطنون المفقودون قد قتلوا.

وفي وقت سابق قرر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحانان دانينو اليوم تنحية عدد من الضباط الكبار في الشرطة إثر تأكد ضلوعهم بما وصف بـ”التقصير الخطير” في قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل بالضفة الغربية منذ 12 يونيو/حزيران الماضي.

وقد اتخذ الجنرال دانينو هذه الخطوة تنفيذا لتوصيات اللجنة التي كلفت بفحص طريقة أداء الشرطة لمهامها خلال المراحل الأولى لعملية الاختفاء، ولا سيما تعاملها مع المكالمة الهاتفية التي أجراها أحد المستوطنين مع مركز الاتصالات البوليسي وقيل إنها تمت بعد اختفائهم بدقائق.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس والد شاب فلسطيني تتهمه بأنه أحد الذين اختطفوا المستوطنين الثلاثة قبل نحو ثلاثة أسابيع في الخليل جنوب الضفة الغربية.

واقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة عمر أبو عيشة في مدينة الخليل، وألقوا القبض عليه وحطموا محتويات المنزل وهددوا بنسفه بالصواريخ خلال الأيام المقبلة.

وتتهم إسرائيل عامر أبو عيشة ومروان القواسمة المنتميين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخطف المستوطنين الثلاثة، وتقول إن آثارهما اختفت مع فقدهما.

واتهم عمر أبو عيشة (والد عامر) سلطات الاحتلال باختطاف ابنه. وقال في حديث خاص للجزيرة إنه لا يستبعد أن يقتل الاحتلال ابنه بحجة الضلوع في اختطاف الإسرائيليين الثلاثة.

من جهة أخرى، ألغت سلطات الاحتلال اعتبارا من أمس الحظر على سفر سكان منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، والذي فرضته بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة.

وكانت إسرائيل شنت حملة عسكرية واسعة بحثا عن المستوطنين الثلاثة استشهد خلالها خمسة فلسطينيين واعتقل أكثر من 530 شخصا.

كما قررت تل أبيب سلسلة عقوبات جماعية على منطقة الخليل من بينها المنع من السفر لمن هم بين عشرين وخمسين عاما والذي تم التراجع عنه اليوم، ومنع العمال والتجار من التوجه إلى أماكن أعمالهم في إسرائيل، ولا يزال هذا القيد ساريا.

وخففت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من إجراءاتها وتدابيرها العسكرية في أجزاء واسعة من منطقة الخليل، في حين لا تزال منطقة حسكة بين بلدة حلحول ومدينة الخليل تخضع لوجود عسكري وإجراءات تفتيش مشددة.

المصدر : الجزيرة

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن