منح مؤتمر بروكسل لسوريا دون التوقعات.. وقطر تتعهد بـ100 مليون دولار

منح مؤتمر بروكسل لسوريا دون التوقعات.. وقطر تتعهد بـ100 مليون دولار

جمع المانحون الدوليون المشاركون بمؤتمر بروكسل، الأربعاء، 4.4 مليار دولار مساعدات طارئة لسوريا وجيرانها، وهو أقل من المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة لعام 2018 بعد أن رفضت واشنطن التعهد بشيء، فيما قدمت قطر وحدها 100 مليون دولار.

وعرضت بريطانيا وألمانيا مبالغ جديدة للاجئين في المؤتمر الذي شاركت فيه نحو 85 من الحكومات ومنظمات الإغاثة. لكن مجموع التعهدات جاء أقل من الستة مليارات دولار التي تم جمعها لعام 2017 بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية.

من جانبه، أعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، خلال مؤتمر بروكسل الخاص بدعم سوريا، إذ قال: “انطلاقاً من العهد الذي قطعناه على أنفسنا لنصرة إخواننا المظلومين والوقوف إلى جانب أشقائنا السوريين، تستمر دولة قطر في الالتزام بالتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية السورية”.

وتابع: “يسرني الإعلان عن تعهد جديد بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لعام 2018، وهذا الالتزام ليس معروفا يسدى ولا جميلا يحفظ بل هو واجب”.

وأضاف: “انطلاقاً من استراتيجية دولة قطر التي تركز على بناء السلام والاستقرار من خلال التعليم، سيتم تخصيص 50% من المنحة لتعليم الطلبة السوريين بداخل وخارجها”.

وأشار آل ثاني إلى أنه “في مثل هذا اليوم من العام المنصرم، شاركت نفس الدول في مؤتمر بروكسل الأول، وقد نلتقي العام القادم في نفس المكان، مما يعني أننا قد نجد أنفسنا في المؤتمر العاشر والأزمة السورية ما زالت تراوح مكانها، وذلك بسبب غياب الحل السياسي الذي طالما صرحت الدول بأنها تتفق عليه وتختلف على ماهيته، فمنهم من يرى الحل السياسي بتبني سياسة الأمر الواقع، ومنهم من يراه لا يأتي إلى بوضع حلول واضحة وملزمة تلبي طموح الشعب السوري ومطالبه التي ثار من أجلها”.

وتابع بالقول: “إن المجتمع الدولي بدأ بالتحرك بعد الهجمات الكيماوية الأخيرة، والتي كانت واحدة من عدة هجمات على الشعب السوري، ومن خلال تلك الهجمات، رأينا الألم على وجوه الناس والأطفال والنساء الذي كان نتيجة للقتل الجماعي والحصار على الشعب السوري”.

وأكد وزير خارجية قطر، أن “على المجتمع الدولي حل قضية الشعب السوري وليس معالجة هجوم واحد، وذلك من خلال الحل السياسي الذي نتفق عليه جميعاً” مؤكداً مواصلة بلاده دعم الشعب السوري.

جدير بالذكر أن 78 مدنياً قُتلوا، وأُصيب المئات، في 7 أبريل الجاري؛ جراء هجوم كيماوي للنظام السوري على دوما، التي كانت آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وطالبت قطر، مجلس الأمن الدولي القيام بواجباته وعدم التخلي عن الجهود الرامية إلى إنشاء آلية مستقلة لتحديد المسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

يشار إلى أن دولة قطر تعهدت في مؤتمر بروكسل السابق بمبلغ 100 مليون دولار وأوفت بذلك وزادت عليه ليصل دعمها 108 ملايين دولار، بينما بلغت مساهمتها في مؤتمر لندن 2016 مبلغ 101.241 مليون دولار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن