مواجهة متحور “أوميكرون” في إسرائيل: إغلاق المطار لأيام وعودة إلزامية الكمامات

مواجهة متحور
مواجهة متحور "أوميكرون" في إسرائيل: إغلاق المطار لأيام وعودة إلزامية الكمامات

تجتمع اللجنة الوزارية لشؤون كورونا “كابينيت كورونا”، مساء اليوم السبت، لبحث سبل مواجهة المتحورة الجنوب أفريقية الجديدة للفيروس، وذلك في أعقاب الإعلان عن تشخيص إصابات باللمتحورة “أوميكرون” لأشخاص عائدين من دول أفريقيا الجنوبية.

يأتي ذلك وسط مخاوف من انتشار واسع للمتحورة “أوميكرون”، التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية مقلقة، إذ أظهرت الدراسات الأولية على هذه المتحورة (B.1.1.529)، أنها تحتوي على نحو 30 طفرة، ومن بينها طفرات مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.

وكشف مساعد وزير الأمن، ألون شوستر “كاحول لافان”، مساء اليوم السبت، أن قيادة الجبهة الداخلية تعمل على تحديد مكان 800 شخص “يخشى أنهم تعرضوا للمتحورة الجديدة”، وذلك خلال ندوة ثقافية عقدت مساء اليوم، بحسب ما ورد في موقع “واينت”.

علما بأنه تم تكليف قيادة الجبهة الداخلية، أمس، برصد جميع القادمين من دول أفريقية خلال الأسبوع الأخير، ومطالبتهم بالبقاء في حجر صحي بصورة فورية.

وفي الوقت الذي وصلت فيه المتحورة أوميكرون إلى أوروبا، يستبعد المسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية أن يتم الإعلان عن إغلاق مطار بن غوريون في اللد، أو اتخاذ إجراءات لمنع الأجانب من الدخول إلى إسرائيل، في هذه المرحلة على الأقل.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت، أمس، الإعلان عن دول في أفريقيا، وبضمنها جزر سيشل ومدغشقر، أنها حمراء، ما يعني حظر السفر إليها. واستثنى القرار دول شمال أفريقيا. كما تقرر منع دخول أجانب من هذه الدول إلى إسرائيل.

وتقرر تكليف قيادة الجبهة الداخلية برصد جميع القادمين من دول أفريقية خلال الأسبوع الأخير، ومطالبتهم بالبقاء في حجر صحي بصورة فورية. كذلك تقرر استدعاء أي شخص تواجد في دول افريقية، حتى لو وصل إلى إسرائيل من وجهة أخرى، إلى فحص كورونا PCR والدخول إلى حجر صحي إلى حين صدور نتيجة الفحص.

واتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارا بشراء 10 ملايين قطعة لفحوصات PCR ملائمة لتشخيص المتحورة الجديدة. فيما توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وجود مصابين آخرين بالمتحورة الجديدة في إسرائيل.

ومن المقرر أن يتخذ “كابينيت كورونا”، في جلسته المقرر مساء اليوم، سلسلة من الإجراءات الإضافية الرامية لمواجهة المتحورة الجديدة؛ فيما تشير التوقعات إلى أن الحكومة سيفرض قيود مشددة على حركة القادمين من الخارج.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلي (“كان ١١”) إلى أن الإجراءات التي سيناقشها “كابينيت كورونا” تشمل:

سيبحث “كابينيت كورونا” أحد خيارين: تعليق الرحلات الجوية ومنع دخول الأجانب وإغلاق مطار بن غوريون لمدة أسبوع، او العودة إلى مخطط “الدول الحمراء” ليضم معظم الدول الأفريقية باستثناء دول شمال أفريقيا. وستشمل القائمة جزيرة موريشيوس وجزر سيشل ومدغشقر.

الكمامات الواقية: سيبحث “كابينيت كورونا” إمكانية إعادة فرض الزامية ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المفتوحة.

وذكرت “كان ١١” أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيت، يميل إلى اتخاذ قرار بمنع دخول المواطنين الأجانب إلى إسرائيل عبر جميع المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية لمدة محدودة، تخوفا من انتشار “أوميكرون”.

وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي قرار رسمي حتى الآن، أخطرت سلطة المطارات الإسرائيلية، لشركات الطيران، أن السياح من القارة الأفريقية، باستثناء خمس دول في شمال القارة، سيمنعون من استقلال رحلات جوية إلى إسرائيل؛ الأمر الذي ينطبق على سيشيل وموريشيوس ومدغشقر.

وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت سويسرا أنها ستفرض قيودا على الإسرائيليين الذين يرغبون في دخول أراضيها، بعد اكتشاف سلالة “أوميكرون” في البلاد.

وأخذت السلطات السويسرية قرارا بمنتع الإسرائيليين الذين ليس لديهم جواز سفر سويسري أو أوروبي من دخول أراضيها على الإطلاق، فيما يسمح لحاملي جواز السفر السويسري أو الأوروبي بالدخول بعد تقديم نتائج سالبة لفحص PCR والخضوع للعزل لمدة 10 أيام.

وسويسرا هي الدولة الأولى التي فرضت قيودًا على دخول الإسرائيليين بسبب تفشي السلالة الجديدة لكورونا، وتعتبر الإجراءات الجديدة سارية المفعول ونافذة مباشرة بمجرد أن تم الإعلان عنها، اليوم.

وتم تسجيل أول إصابة بهذه السلالة في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر في بوتسوانا لدى مواطن من جنوب أفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بهذه السلالة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن