موسى: قادة حزب الشعب أدوات رخيصة بيد فتح وتعاملنا مع الحكومة الجديدة أمر واقع

موسى: قادة حزب الشعب أدوات رخيصة بيد فتح وتعاملنا مع الحكومة الجديدة أمر واقع

قال القيادي في حركة حماس، يحيى موسى، إنه تم إضعاف منظمة التحرير، حتى أصبحت في حالة موات، مشيراً إلى أن حركة فتح استعملت المنظمة في تكريس الحالة الاحتلالية.

وأوضح موسى: أن حركته لا تُنافس على منظمة التحرير، ولا تصنع بدائل لها، ولا ترى فيها خطراً عليها، متابعاً: “لسنا بحالة عداء لها وطرحنا أكثر من مرة وطالبنا بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وهدفنا نبيل تجاه منظمة التحرير”.

وحول إنشاء الهيئة الوطنية لمواجهة (صفقة القرن)، أضاف موسى: “أي هيئة تنشأ بالساحة الفلسطينية ليست باتجاه تقويض منظمة التحرير أو المنافسة معها، وإنما تحقيق الشراكة الوطنية ضد المخاطر التي تحيط بأبناء شعبنا، والآن يزعمون أنهم ضد (صفقة القرن) نقول لهم: تعالوا نصطف جميعاً ضد هذه الصفقة”.

وفيما يتعلق باعتبار قيادات من اليسار الفلسطيني الهيئة موازية لمنظمة التحرير، قال موسى: “ما علاقة المنظمة حتى ندخل في هذا الكلام الفارغ، وفي كل قضية يظهر لنا قيادات الحزب الشيوعي السابق، وسموا أنفسهم حزب الشعب بهذا الكلام الفارغ، والآن أصبحوا أدوات رخيصة لفتح”، وفق تعبيره.

وأكمل: “إذا كنتم ضد صفقة العصر تعالوا نصطف معاً ضد الصفقة، لكن ليست موجهة الصفقة بكلمات هنا وهناك، بينما في الحقيقة، نحن نُمكن لصفقة العصر من خلال حالة الاستسلام أمام إسرائيل وأمريكا”.

وفيما يتعلق بتصريحات عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، الأخيرة، أشار القيادي بحماس، إلى أن تصريحات الأحمد “سخيفة ولم يعد بها أخلاق، وتعبر عن حالة انحطاط نفسي وقيمي”، حسب قوله.

وأضاف: “عزام الأحمد جاء لنا بالكلام التافه الذي لا قيمة له، نحن ملتزمون بقرارات بيروت والمجالس الانفصالية التي تنعقد لا قيمة لها فهي أماتت منظمة التحرير، ولا نعترف بكل هذا الواقع الحزبي الضيق الفئوي، الذي يريد أن يختصر الساحة الفلسطينية بهذه العصابة، التي تحكم في رام الله”، حسب تعبيره.

وفيما يتعلق بتفاهمات التهدئة، بين موسى، أن الاحتلال يمارس حالة من التسويف بتلك التفاهمات، وأن قضية غزة حاضرة في الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن هذا الأمر ينعكس على الأوضاع في القطاع.

وأضاف موسى: “التفاهمات لها مواعيد محددة وواضحة تسلمناها من الجانب الإسرائيلي عبر مصر، والتطبيق بدأ فعلياً من خلال السماح للصيادين بـ 15 ميلاً، والجانب الإسرائيلي لم يصدر عنه أنه لم يلتزم بالتفاهمات، كل الأطراف تؤكد أن التفاهمات لا تزال قائمة”.

وحول موافقة السلطة الفلسطينية على بعض مشاريع تفاهمات التهدئة، أوضح موسى، أن إسرائيل هي الجانب المسؤول عن تطبيق تلك التفاهمات والمشاريع، وأن حركته لن تدخل في إطار موافقة السلطة من عدمه.

وفيما يتعلق بالتدوير الوزاري في غزة، قال موسى: “ليس هناك أي تدوير وزاري في غزة، ووقت أن تخلت السلطة عن مسؤولياتها في غزة، كان هناك إدارة ذاتية للقطاع تتم من خلال الوكلاء، بعضهم أداؤه لم يكن كما يجب، فتم تغييره، والبعض تم تدويره بهدف تقديم خدمة أفضل، ولكن ليس هناك تشكيل إداريات جديدة، ولم يحدث أي تغيير في المشهد الوزاري بغزة”.

وحول عمل الحكومة بغزة، قال موسى، إن “الحكومة الجديدة انفصالية غير دستورية ومغتصبة للقانون”، متابعاً” “لن تسطيع هذه الحكومة أن تقوم بأي شيء في الشأن الوطني العام”.

واستدرك بالقول: “لكن حماس تتعامل مع الواقع ولا نعيش على كوكب آخر وهناك تداخلات كبيرة، لذلك فالمصلحة الوطنية هي التي تحكم بالتعامل بيننا، وأي وضع شاذ وغير طبيعي يُمثل تحدٍ ولكن هذا لن يحول بينا وبين تحقيق مصالح المواطن”.

وأضاف: “نحن منفتحون على أي إنسان يقدم خدمة لشعبه، يوم أن يقوم رئيس وزرائها محمد اشتية باتخاذ قرار برفع العقوبات عن غزة، وأنه جاهز لإمداد المستشفيات، وتفعيل العلاج بالخارج لن نكون عقبة؛ بل سنكون معينين له على العقبات، فنحن نريد العنب وليس قتال الناطور”.

وأكمل: “حماس ليس لديها ثقة لا بمحمد اشتية ولا حكومته ولا بأي إجراءات، وأبو مازن هو المهيمن على القرار في ساحة السلطة الفلسطينية”، حسب وصفه.

واستطرد: “هم مغتصبون لصفة الوزراء وفق القانون، ولا يصح لهم أخذ هذه الصفة دون مصادقة المجلس التشريعي، والحالة الموجودة فاقدة للشرعية الدستورية من أبو مازن إلى حكومته”، حسب قوله.

واستكمل: “نتعامل مع الواقع وفق المعطيات، فنحن على سبيل المثال مضطرون للتعامل مع هذا المحتل بحكم أنه مسيطر على بعض المواضيع، وبالتالي حماس تتعامل مع الواقع”.

وحول تلقي قيادات حماس في لبنان تحذيرات من مخططات إسرائيلية للاغتيال، قال موسى: “كل القيادات محل استهداف للاحتلال الإسرائيلي، ونحن نعيش حالة أمنية مستمرة، وحالة صراع مع الاحتلال ومعطياته هي التي تحكمنا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن