موقع عبري: مكاسرة بين أبو مازن والسنوار

أبو مازن والسنوار

نشرت الصحفية الاسرائيلية “شيمريت مئي” مقالة تحت عنوان “مكاسرة بين ابو مازن والسنوار” في موقع “المصدر العبري” تناولت فيه اجراءات الرئيس محمود عباس ضد قطاع غزة، والتي اعتبرتها حربا ستؤدي الى الإنفجار، لم تقم اسرائيل أو مصر بلعب دور المهدئ بسبب قرار أبو مازن.

وجاء في المقال، انه رغم وجود علامات مسبقة، فإن موقف رئيس السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بغزة داهم حماس فجأةً. يقول مقربون في بيئة أبو مازن إن محاولات جعل قطاع غزة “إمارة تابعة للسنوار”، في حين أن أبو مازن يدفع الشيكات في نهاية كل شهر، كانت خطوة اجتازت الخط الأحمر من ناحية الرئيس الفلسطيني.

إذا كانت حماس ترغب في دولة خاصة بها، فعليها تحمل نفقاتها، بدلا من أن تستخدم أموال دافعي الضرائب لاحتياجاتها التنظيمية، وفق أقوال هؤلاء المقربين.

وأشار الموقع الى أن نسب التغيير في موقف أبو مازن إزاء ما يجري في قطاع غزة، إلى زيارته القريبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى رغبة ترامب في بدء عملية سياسية حقيقية بين إسرائيل والفلسطينيين.

يعرف أبو مازن أن عهد أوباما قد ولّى ولن يعود بعد، وأن الضغوط الممارسة عليه أضحت جدية أكثر. فهدد الكونغرس مرارا وتكرارا بوقف دعم السلطة الفلسطينية في حال واصلت نقل الأموال إلى عائلات الأسرى ومنفذي العمليات ضد إسرائيل. إن دافعي الضرائب الأمريكيين وممثليهم ليسوا معنيين بتمويل ما يحسبونه إرهابا. ووقف تمويل غزة من ناحية أبو مازن محاولة للتهرب من الانتقادات الأمريكية القاسية في هذا الشأن، والظهور كجهة تحارب منظمة متطرفة مثل حماس.

وتساءلت كاتبة المقال، ماذا ستفعل حماس؟ سواء حكمنا على أبو مازن وفق القياديين في صفوف حماس الذين اقترحوا “تعليقه في أحد ميادين غزة” أو اتهموه بالجنون، يسود حماس توترا شديدا. في خطوة حكيمة، نقل أبو مازن المسؤولية إلى إسرائيل عندما أعلن أنه لن يتابع نقل الأموال مقابل تزويد الكهرباء الذي يحصل عليه القطاع من شركة الكهرباء الإسرائيلية. على إسرائيل أن تختار: هل ستدفع من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين مقابل تزويد الكهرباء لسكان غزة (كما تفعل في أحيان كثيرة) أو أنها ستقطع الكهرباء في قطاع غزة وتخاطر بحدوث أزمة إنسانية، وربما تتدهور إلى مواجهة عسكريّة مع حماس؟

وتطرقت الى زيارة أبو مازن لمصر قُبَيل لقائه ترامب (عموما باتت الأيام التي يقضيها في الأراضي الفلسطينية معدودة)، في حين تجري حماس لقاءات مع الاستخبارات المصرية. سيقول أبو مازن للمصرين إنه آن الأوان لممارسة ضغط على حماس، وعدم التعاون معها، بهدف إجبارها على مشاركة حركة فتح في الحكم في غزة.

تقف إسرائيل أمام معضلة ليست سهلة أيضًا – فمن جهة هي ليست معنية بمواجهة مع حماس، ومن جهة أخرى ليست معنية بأن تظهر بصفتها “تنقذ” حماس في الوقت الذي تتعرض فيه لضغط غير مسبوق.

يعرّض أبو مازن حماس إلى اختبار في توقيت غير مريح لها – عشية نشر ميثاقها الجديد المعتدِل نسبيًّا. حركة فتح لن تفصح عن هذا الرأي، لكن بعض القياديين فيها يقول “أبو مازن تذكر أن يكون زعيما بعد 10 سنوات”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن