نافذ عزام: نبكي دما قبل الدمع على حالنا اليوم وفلسطين لا تباع أو تشترى

الشيخ نافذ عزام
الشيخ نافذ عزام

وجه الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الجمعة، رسالة هامة إلى العالم بشأن القضية الفلسطينية.

وقال الشيخ عزام في رسالته إن “فلسطين لا يمكن أن تباع أو تشترى، وهي من توجه الرسائل لنا كفلسطينيين وللأمة جمعاء، وتقول بأن بحار الدم التي سفكت في بيت المقدس على مدار التاريخ عندما كانت واقعةً في أسر الطغاة والمعتدين، لم تكسر إرادة الأمة، وجاءت لتطهر الأقصى من الدنس والغزاة والمحتلين، وهو ما سيتكرر معنا بعزيمة المجاهدين”.

جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان “صقور الثغور”، الذي أقيم بمنطقة خزاعة، شرق خان يونس، في الذكرى السنوية الأولى لارتقاء كوكبة من حماة الثغور.

وحذر الشيخ عزام في كلمته من محاولات بعض الدول العربية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن “كل من يخوض بهذا المسار سيخسر وسيفشل وسيزهق، دون أن يترحم عليه أحد”.

وأكد أن “دماء الشهداء لا تذهب هدراً، فهي أحيت الأمة على مدار سني الصراع مع الاحتلال، وهي لا تزال تحيي الأجيال اليوم، حول قضية فلسطين”.

وقال الشيخ عزام : “نعمةٌ كبيرة أننا نعيش في هذه الأرض المباركة، وفضل من الله أن وضع بين أيدينا أمانة الدفاع عن مسرى الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)”.

وأضاف : “شرفٌ كبير لنا ونحن نتقدم صفوف الأمة للذود عن مقدساتها”، مشدداً على أننا “لن نتنازل عن هذه الأمانة العظيمة، التي وضعت بين أيدينا”.

وتابع الشيخ عزام: “نحن هنا لم نأتِ لرفع شعارات، نحن هنا من أجل إعلاء قيمة الشهادة والدم، وللتأكيد أن الشهداء مازالوا يصنعون الحدث”.

واستطرد يقول :” العالم بلا شك يتغير، ويحاول الطغاة أن يحرفوا الأمور لصالحهم، لكن أنى لهم ذلك”.

وأشار الشيخ عزام إلى أن “الأمة تعيش اليوم أيام رمضان المبارك، الذي يأتي ليذكرنا بالأمجاد، ولكي نستعيد روح الانتصارات العظيمة، التي تحققت في هذا الشهر المبارك”.

ونوه إلى أن “أشياء كثيرة تغيّرت على مدى العقود والسنين، لكن الواجب لا يتغير، والإيمان لا يتغير، والوقوف في وجه الطغاة لا يتغير”.

ومضى الشيخ عزام يقول : “نرنو بأرواحنا ونعود لنتذكر الماضي العظيم، ليمنحنا ذلك الماضي قوةً لنواجه التحديات، ونمضي على طريق المقاومة بثبات وهمة”.

وتساءل بمرارة: أين اختفت هذه الأمة التي صنعت الأمجاد؟!، وأين اختفت هذه القوة؟!، لتضيع فلسطين .. أين ذهبت هذه الأمة؟!، وأين اختفت نخوتها؟!.

وقال الشيخ عزام: اننا نبكي دماً قبل الدمع على حالنا اليوم، ونحن نرى الألم والمعاناة.

وتحدث عن استمرار القتل في بلاد العرب والمسلمين، فيما تعيش إسرائيل الأمن؛ وفيما يسرق دونالد ترامب نفطنا وغازنا وثرواتنا، بل ويمرغ كرامتنا بالتراب. وفق ما ورد عبر موقع الحركة الرسمي.

وشدد الشيخ عزام إلى أن “دماء الشهداء، هي بمثابة إعلان واضح بأن شعبنا لا يمكن أن يخضع أو يستسلم”.

وأشار إلى كل مشاريع التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية، على مدى قرن كامل، فشلت، في وقت لم يتعب فيه شعبنا، ومضى يُقدم الشهداء تلو الشهداء دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة.

وأضاف بهذا الصدد : “صحيحٌ أننا نألم ونعاني مرارة التشتيت والنكبات والجراح، لكن هذا الشعب لم ولن يخضع رغم كل ما تعرض له”.

وجدد الشيخ عزام التأكيد على أن “صفقة القرن” ستفشل، “لأن أعداءنا لم يتعلموا من دروس التاريخ، ولم يفهموا أن هذه الأمة العظيمة وإن تراجعت للحظات، لن تستسلم”.

وأكمل قائلا : “لم يفهم أعداؤنا أن فلسطين ليست مجرد أرض اغتصبت، بل هي كما قال الشهيد الشقاقي عنها قبل أربعة عقود، أنها آيةٌ من الكتاب، وهي لن تموت”.

وبيّن أن “فلسطين هي جزء من العقيدة والهوية والثقافة والتاريخ، وهي لن تموت، حتى لو تعطل الجهاد في أرضها، وسيندثر الطغاة”.

ولفت الشيخ عزام إلى أن كل آية في القرآن تدل على فلسطين، وكل حرف في هذا التاريخ يسافر نحو المسجد الأقصى، منوهاً إلى أن دماء الشهداء ترجمةٌ منطقية لآيات القرآن الكريم، ولأحرف التاريخ.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن