نتنياهو في ثلاث حكومات.. انتفاضتان وحربان وابتعاد عن حل الصراع

رام الله / الوطن اليوم

شكل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ثلاث حكومات، تسببت سياساته في تفجير انتفاضتين، وأبعد فرص الحل السياسي مع الفلسطينيين، وشن حربين على غزة وكرس الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وأثر إلى حد كبير على علاقات إسرائيل الخارجية مع العالم، حسب برلماني ومحلل سياسي فلسطينيان.

ويقول العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أحمد الطيبي: “نتنياهو لم يتغير، ربما غير الأسلوب والمناورات قليلا، ولكن فكره السياسي لم يتغير”.

وأضاف الطيبي ما ظهر مؤخرا من تطرف لدى نتنياهو اعتقد أنه كشف نتنياهو الأصلي، فهذا هو نتنياهو الذي لا يريد دولة فلسطينية ولا يوجد في وزراء حزب الليكود الذي يتزعمه، اليوم من يريد دولة فلسطينية.

وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى أنه ما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة فإن نتنياهو هو الأوفر حظا لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات الإسرائيلية المبكرة المقررة يوم 17 مارس/ آذار المقبل، وفقا لما اتفقت عليه الكتل البرلمانية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.

ويقول وديع أبو نصار، الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية ، “لم تختلف سياسة نتنياهو في الحكومات الثلاث التي شكلها، فهو كرس إدارة الصراع مع الفلسطينيين بدلا من حله وكرر الحديث عن الخطر الإيراني وعزز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وأثر بشكل سلبي، من خلال سياساته، على علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي بما في ذلك بروز خلافات وبشكل غير مسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية”.

وقال أبو نصار في أحسن الأحوال وقع نتنياهو اتفاقية واي ريفر مع الرئيس ياسر عرفات وذلك خلال حكومته الأولى وما عدا ذلك فإنه لم يقدم أي شيء يذكر لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والعربي-الإسرائيلي، بل اعتمد سياسة إدارة الصراع بدلا من حله.

وتابع أبو نصار خسرت إسرائيل، خلال حكومات نتنياهو الثلاث، العديد من أصدقائها في العالم، فبدأ الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات عليها بسبب استمرار الاستيطان وشهدنا العديد من الخلافات بين نتنياهو ورؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.

الاناضول

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن