نتنياهو يأمر وزراءه بعدم الاتصال مع نظرائهم الفلسطينيين ووزير المالية الإسرائيلي يهدد بمغادرة الحكومة

نتنياهو

قالت مصادر سياسية إسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوعز إلى وزراء حكومته، باستثناء وزيري الدفاع موشيه يعلون، والعدل تسيبي ليفني، بوقف التعاون مع السلطة الفلسطينية، وذلك كإجراء عقابي على طلب فلسطين الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية.

ونقلت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن هذه المصادر التي لم تسمها، أن تعليمات نتنياهو “نصت بشكل خاص على عدم عقد الوزراء الإسرائيليين اجتماعات مع نظرائهم الفلسطينيين”.

ولم يصدر أي بيان حكومي إسرائيلي بهذا الشأن حتى الساعة 07.30 تغ.

ولفتت الصحيفة إلى أنه “تم الاتصال مع الوزراء صباح اليوم الأربعاء، من قبل أمين عام مجلس الوزراء افيخاي مندلبليت، وطلب منهم قطع الاتصالات مع المسؤولين الفلسطينيين بما في ذلك الوزراء والمدراء العامين، وذلك رداً على الخطوات الأحادية الفلسطينية”.

غير أن المصادر أشارت إنه أنه “سيسمح فقط بالتعاون الميداني وعلى مستوى منخفض”.

وجاء قرار نتنياهو بعد ساعات من توجيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اللوم إلى إسرائيل بسبب الأزمة في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، وقبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث مستجدات الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية.

وفي حال أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن هذا الإجراء بشكل رسمي، فسوف يصبح هو الأول من نوعه منذ عام 2006 عندما شكلت حركة حماس الحكومة الفلسطينية، ولكن لم يسبق أن اتخذت تل أبيب قراراً مشابها مع حكومة تقبل التفاوض مع إسرائيل.

وفي السياق، حذر وزير المالية وزعيم حزب (هناك مستقبل) الإسرائيلي، يائير لابيد، من أنه سيغادر الائتلاف الحكومي في حال كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مسؤولاً عن انهيار عملية السلام مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه يؤيد تجميد الاستيطان للمساعدة في دفع العملية السياسية.

وفي مقابلة مع موقع (جويش تلغراف) الإخباري الإسرائيلي (المستقل) في أمريكا، نشرها الأربعاء، قال لابيد: “إذا ما توصلت إلى استنتاج بأن هذا الائتلاف الحكومي لم يستنفذ كل السبل أو أن عدم تقدم المفاوضات ناتج عن خطأ قمنا به، فعندها لن أتمكن من البقاء في هذه الحكومة، لقد كنا قررنا القيام بكل ما هو ممكن لدفع المفاوضات”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ألمح، الثلاثاء، إلى مسؤولية إسرائيل عن تعثر مفاوضات السلام مع  الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة ايمان الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) بالحاجة للتفاوض لنجاح المفاوضات.

وقال كيري في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما :”للأسف فإن السجناء لم يتم اطلاق سراحهم كما كان يفترض، وأيضا تم الاعلان عن  700 وحدة استيطانية في القدس وتلك كانت اللحظة التي وجدنا فيها أنفسنا حيث نحن الآن (يقصد تعثر المفاوضات)”، وذلك قبل أن تخرج متحدثة باسم خارجيته، وتقول إن وزيرها في كلمته قال إن كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قاما بخطوات لا تساعد.

ووصلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى أصعب مراحلها منذ انطلاقها أواخر يوليو/ تموز الماضي، وذلك على خلفية رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة مطلع الأسبوع الماضي.

وكان الجانب الفلسطيني، رد على عدم إطلاق نظيره الإسرائيلي، سراح الأسرى القدامى، بالتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية، الثلاثاء قبل الماضي، وهو ما نددت به تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضده.

ويأتي ذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع على انتهاء المدة التي منحتها الإدارة الأمريكية، الراعي الرئيس لهذه المفاوضات، والمقررة أواخر الشهر الجاري.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن