أعلن الدكتور علاء حلس مدير صيدلية المستشفيات بوزارة الصحة بغزة عن نفاذ الحليب العلاجي بكافة أنواعه من مستشفيات وزارته، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال المرضى الذين يستفيدون منه منذ الولادة، معتبرا انه شريان حياة لهم.
من جانبه، أكد الدكتور راغب ورش اغا رئيس قسم الجهاز الهضمي بمستشفى الرنتيسي على أن نفاذ انواع الحليب العلاجي يؤثر سلبا على صحة أطفالنا المرضى داخل المستشفى، مشيرا أنهم سيعانون من اسهال مزمن وسوء امتصاص وبالتالي انخفاض أوزانهم ما يضطرهم إلى دخول المستشفى لفترات طويلة.
وأوضح أن الأطفال المرضى يعتمدون على حليب الجلاكتومين بشكل أساسي منذ الولادة ومعرضون للخطر كونهم لا يستفيدون الا من المأكولات الحيوانية كالسمك واللحوم والحليب ودون ذلك سيؤثر على صحتهم العامة.
ونوه الى أن هذا الحليب تحديدا لا يتوفر في السوق الخاص ولا تتوفر له بدائل على الإطلاق علاوة على تكلفته العالية التي تتجاوز المائة دولار.
وأشار إلى أن حليب نيوترموجين يعطى للأطفال الذين يعانون من حساسية للبروتين الموجود في الحليب البقري حيث يستفيد منه شريحة كبيرة من الأطفال المرضى، موضحا ان البدائل الموجودة ليست بنفس الكفاءة والجودة، الى جانب نفاذ حليب ايزوميل الذي يحتاجه الأطفال الذين يعانون من سوء امتصاص السكر، وأنواع أخرى من الحليب مفقودة من مستشفيات وزارة الصحة بغزة.
يذكر أنه يتم صرف المعدلات الشهرية من الحليب العلاجي حسب احتياج وعمر الطفل، خاصة وان هؤلاء الأطفال يعانون من أمراض وراثية مزمنة وبحاجة للحليب العلاجي لاستمرار حياتهم.